قـد كـنـتُ أحـسَبُ أن قد جازكِ iiاللّصُّ
قـالـوا : لِـصِـهْرِكِ في الأعمام iiمرحمةٌ
ظـلـمُ الأقـاربِ إن عـمّ الـقبيلَ ، iiفهل
وإن تـسـاوت بـسـاح الـغـدر iiمذبحةٌ
فـذاك عـدلٌ يـلـمّ الـشّـعثَ في iiوطن
لـقـد تـمـادَتْ فـليست ترعوي iiوعَدَتْ
مـا لـلـبـلاد تـنـادت لـيـس iiيردعُها
أحـيـاهُـمُ بـاذلاً مـن فـيـضِ نـعمتِه
أمـا حـبـاهـم سُـبـاتًـا دون iiوسوسةٍ
أهـكـذا تـورد الـنّـاقـاتُ مـن iiعطشٍ
وجـفّ مـوردُكـم لـمّـا غـدا iiدمُـكـم
يـا جـاحدون ، وهل في النّاس من iiجحدوا
حـتّـى أتـاكـم وقـد مـالـت بكم iiفتنٌ
فـرّاسـةٌ يـدُه ، مـا حـار فـي iiفـمِـه
مـن جـال فـي نـفـسِـه جهرٌ iiبمعصيةٍ
ثـوروا ، إذًا ، يـارعـاعَ الرّيفِ في مدنٍ
الـيـومَ مـوعـدُكـم تُـقْـنـا iiلـمقدمِه
مـهـلاً أخـا سـارقِ الأرواحِ مـا iiبَخِلَتْ
إن كـنـت لـم تـحـترمْ نصًّا أردتَ iiبه
فـارقـصْ عـلى جثثِ الأحرارِ ما iiسَقَطَتْ
غـدًا إذا مـا عَـلَـتْ فـي الجوفِ iiبَقْبَقَةٌ
ولـم تـجـد مِـرفـقًـا تـرتـاد أو iiكَنَفًا
فـاسـأل عـتـاتَـك إن كانت لهم iiفُرَصٌ |
|
حـتّـى سـمـعتُ نداك المرَّ يا حمصُ ii!
فـهـل سـلمتِ ، وهل قد ردّك الحرصُ ii؟
يـلـوم ذا سـفـهٍ مـن ربـعِه شخصُ ؟!
بـأخـتـهـا وغـذا أحـقـادَهـم iiقَنْص،
تُـقـطُّ فـيـه رؤوسٌ حـتـمُها القصُّ ii!
تَـعـصي فهل من يلومُ السّيف إذ يعصو ii؟
حـذاءُ عـسـكـرِهِ أو كـلـبُه الخَصُّ ii؟!
لـكـنّـهـم ، عجبًا ، بالخير قد غصُّوا ii!!
وهْـو الّـذي لـم يـغادر نومَه النّغْصُ ii؟
فـي مـعـمـعٍ لـجبٍ إذ حيصُكم بيصُ؟!
يـجـري دمًـا كـذبًـا شـلاّله خَرْصُ ii!
إلاّ وحـتـمُـهـمُ ، ما أنكروا ، الغمْصُ ii؟
جـروُ الـسّـبـاعِ هـزبرٌ جدّه حفْصُ ii!!
لـفـظٌ لـه لاذعٌ لـم يـتـلُـه القَرْصُ ii!
فـلـن يـطـالـعَـه من شمسه قُرْصُ ii!
لـنـا بـهـا تـبـعٌ شُمسٌ ، بكم رُبْصُ ii!
أعـنـاقُـكـم وَرِمَـتْ والبلسمُ الوَقْصُ ii!
عـلـى عـقـيـدتِـهـا أو ردّهـا iiنَقْصُ
ذلَّ الـرّقـابِ فـقـد أودى بـك النّصُّ ii!
وهـل سـمـا بـالغواني البُذَّّلِ iiالرّقْصُ؟!
وخـانـك الـوقتُ ما أزرى بك المِغْصُ ii،
ولا أصـيـصًـا بـه قـد ضُيَّعَ الأصُّ ii،
ما الفرقُ في القول : ذاك البعث أم بعصُ ؟! |