رَبَّاه … يا ذَا الطَّوْلِ
والرَّحَمَاتِ
أنتَ الإلهُ وغافِرُ الزّلاّتِ
قَدْ قلتَ يا أللهُ : ( أُدْعُوني
أُجِبْ
فأنا السميعُ وقابلُ التّوباتِ
وأنا الغفورُ لكلّ عبدٍ تائبٍ
وأنا القريبُ وسامعُ الدّعواتِ)
************
فلقدْ أتيتُكَ تائباً ومؤكّداً
أنّي ضعيفٌ فاقدُ القُدرَاتِ
أشكو هَوَاني وانعِدامَ وسَائِلِي
ويزيدُها نَدَمِي معَ الحسَراتِ
فأنا خجولٌ من ذنوبيَ كثرةً
لكنَّ عَفْوَكَ واسعُ الرّحَمَاتِ
ولَقَدْ ندِمتُ على ذنوبيَ كلّها
فأنا الضعيفُ ودَائمُ العَثَراتِ
وإِذا نَدِمتُ على ذُنوبي مرّةً
إنِّي لأرجُو الصّفحَ في مَرَّاتِ
************
رَبَّاه .. لا أرجو سواكَ وليسَ لي
إلاّكَ يا ذا الجودِ والحسَناتِ
فلمَنْ أَبُثُ شكايتي ودعائي
أَإلى قريبِ دائمِ المنّاتِ
أم للبَعيدِ ، وقدْ تعاظَمَ بطْشُهُ
ليسُو مَنِي بالذُّلّ والإعْناتِ
إن لَمْ تكُن، يا ربُّ عنّي ساخِطاً
فأنا السّعيدُ وشاكرُ النِّعْماتِ
فبِنورِ وجهْكَ أستعيذ وإنّنِي
أرجو الرّضى والفوزَ بالجنّات
أنتَ الإلهُ، وأنتَ ربيَ .. خالِقِي
لا عَونَ لي إلاّكَ في الكُرْباتِ
فَلَقَدْ قصدتُكَ والدّعاءُ وسيلتي
ورَجَوتُ عَفْوكَ يا عظيمَ الذّاتِ
ولقدْ دعوتكَ لائذاً بمحمّدٍ
خيرِ الأنامِ وسيّدِ السَّاداتِ
مِنّي السّلام على النّبيِّ وآلهِ
رُوحي الفداءُ له وللعِتْرَاتِ
أسماؤُكَ اللهُمَّ جوهرُ دعوَتِي
وبها أبوءُ بتوبَتتي وحياتي
وبِهَا قصدْتُكَ بالرّجاءِ وبالمُنى
وبها دعوتُكَ فاستجِبْ دَعواتي