رَعَى اللَّهُ مَن لم يَرْعَ لي حقّ صُحبَة ٍ، وَسَلّمَ مَن لم يَسخُ لي بسَلامِهِ
وفي ذمة ِ الرحمنِ من ذمّ صحبتي، ولم أكُ يوماً ناقضاً لذمامهِ
وإنّي على صَبري على فَرطِ هَجرِهِ، وقُربِ مَغانِيهِ، وبُعدِ مَرامِهِ
يحاولُ طرفي لحظة ً من خيالهِ، ويَشتاقُ سَمعي لفظَة ً من كلامِهِ
ويومَ وَقَفنا للوَداعِ، وقد بَدا بوَجهٍ يُحاكي البَدرَ عندَ تَمامِهِ
شكَوتُ الذي ألقَى ، فظَلّ مُقابِلاً بُكايَ وشَكوى حالَتي بابتِسامِهِ
بدَمعٍ يُحاكي لَفظَهُ في انتِثارِهِ، وعتبٍ يحاكي ثغرهُ في انتظامِهِ
فما رقّ من شكوايَ غيرُ خدودهِ، ولا لانَ من نَجوايَ غَيرُ قَوامِهِ

 

 اسم القصيدة: رَعَى اللَّهُ مَن لم يَرْعَ لي حقّ صُحبَة.

اسم الشاعر: صفي الدين الحلي. 


المراجع

konouz.com

التصانيف

شعر   الآداب   العلوم الاجتماعية