ابتكر الباحثون الاميركيون، في جامعة كولومبوس، جهاز استشعار منمنم يتم زرعه في الشريان الرئوي، وهو شريان يخرج من البطين الأيمن للقلب ثم ينقسم إلى فرعين، أيمن وأيسر.الأيمن إلى الرئة اليمنى والأيسر إلى اليسرى. وينقل الشريان الرئوي الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين حيث يتم التبادل الغازي. وتدعى هذه العملية بالدورة الدموية الصغرى. يتم زرع هذا الجهاز بواسطة القسطرة ومن هناك يعمل على قياس ضغط الدم، بصورة مستمرة. وتنطلق منه اشارة انذار، الى الطبيب، لدى ارتفاع ضغط الدم بصورة غير اعتيادية. في الحقيقة، يُزرع هذا الجهاز الصغير لمراقبة أوضاع المرضى المصابين بالفشل القلبي، عندما يضحي القلب غير قادر على ضخ كمية كافية من الدم الى الرئتين وباقي أعضاء الجسم. بمعنى آخر، يساعد الجهاز المرضى في تمديد فترة حياتهم وتحسين نمطها اضافة الى تخفيض مدة مكوثهم في المستشفيات. ويبث الجهاز، عن طريق الترددات الراديوية، المعطيات السريرية الفورية، الى قاريء الكتروني خارجي قادر على الاتصال بالطبيب المختص. كما يتمكن جهاز الاستشعار من شحن نفسه، طاقوياً، بفضل مرور هكذا ترددات من داخل الجسم الى الخارج. أي أنه لا يحتاج أي بطارية(ينبغي أن تُزرع بدورها) للعمل. وخلال التجارب على الجهاز، لم يسجل الباحثون أي عطل طرأ عليه. وبالنسبة للآثار الجانبية، الناجمة عن عملية زرعه داخل الشريان الرئوي، فانها محدودة جداً. ان ارتفاع ضغط الشريان الرئوي اشارة مباشرة على دخول وظائف القلب مرحلة من "الكربجة" الخطرة. ولدى رصد أي ارتفاع في ضغط الدم، يتمكن الطبيب من التدخل لتعديل العلاج واعادة ضغط الدم الى معدله الطبيعي وذلك لتفادي تدهور مقلق في أوضاع المريض وبالتالي ضرورة نقله عاجلاً الى المستشفى.
المراجع
sehha.com/art/details-361.htmlالموسوعة الطبية العربية
التصانيف
حياة