قد لا تكون التغذية سبب المشاكل الصحية الوحيد، لكنها أحد العوامل الرئيسة. والمشجع أن هذا العامل يسهل معالجته، فعلى الرغم من أنه قد يمثل عامل خطر على صحتنا أحيانا، فإنه يقينا من أمراض كثيرة أيضا. يستمد الجسم مواد مغذية (فيتامينات، زيوت، كالسيوم، حديد...) من مختلف الأطعمة، لتأمين حسن سير الأعضاء، والمساعدة على نمو الطفل في حالة الحمل، وإفراز الحليب لدى الأم.. ويذكر أنه لا يتوافر مصدر غذائي واحد يجمع المواد الغذائية كافة، لذلك لا بد من تنويع الأطعمة لتزويد الجسم بكل ما يحتاجه. تكمن القاعدة الأساسية في «تناول مختلف أصناف الطعام» بكميات معقولة: فاكهة وخضار، خبز وحبوب وبطاطا، حبوب مجففة، حليب ومشتقاته، مواد دهنية، لحوم، أسماك، بيض، ومشروبات. كذلك لا بد من اختيار منتجات قليلة الدسم، خصوصا في فئة مشتقات الحليب. 10 نصائح للتمتع بجسم صحي: -1 تناولوا الفاكهة والخضار لا تحرموا أنفسكم من الفاكهة والخضار الطازجة، نيئة كانت أو مطبوخة. استخدموا طرق الطبخ بالمياه أو على البخار، أي من دون دهون. كذلك اعتمدوا الاعتدال في استهلاك الدهون، لا سيما تلك الموجودة في اللحم ومشتقات الحليب، وابتعدوا قدر المستطاع عن الملح. أما المياه فهي المشروب الوحيد الضروري. 2 - كلوا وتحركوا وازنوا بين الحصص الغذائية من جهة، وما تستهلكون من طاقة من جهة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نشاطنا بات قليلا بفعل التطور في مجتمعاتنا المليئة بالسيارات، والسلالم الكهربائية، والأدوات المنزلية الكهربائية، إضافة إلى عملنا المكتبي، ومشاهدة التلفزيون، واستخدام الحاسوب، وألعاب الفيديو... لذلك يجب استهلاك الطاقة عبر القيام بتمارين رياضية يومية. 3 - استمتعوا الطعام متعة تتشارك فيها الحواس كافة. فالاستهلاك الغذائي المتنوع خلال النهار يساعد في الحفاظ على صحتنا، لأنه يسمح لجسمنا بامتصاص كمية مناسبة من عناصر غذائية يحتاجها. كذلك يؤمن لنا الإحساس بالمتعة الذي يغمرنا عند تذوق طعام نعشقه، وحالة من الارتياح تحفز عملية الهضم. 4 - نكهوا طعامكم الطعام غير المتنوع الذي يفتقر إلى النكهة، ويؤكل بسرعة، يجبر الجسم على تناول كميات كبيرة، وتخزين الأوساخ، وتوليد مشاكل في عملية الأيض، مما يؤدي إلى إصابتنا بأمراض. لذلك تبرز أهمية العلاقة بين النكهة والصحة. 5 - اختاروا أنواعا لذيذة من الأكل الصحي الأكل الصحي لا يعني شطب كل ما هو لذيذ وشهي. فالمطبخ الصحي يسير جنبا إلى جنب مع المطبخ الشهي. أثبتت الدراسات أن راحتنا الجسدية تعتمد على التوازن بين مختلف العناصر الغذائية وانسجام النكهات في ما بينها. فتنويع الغذاء، واختيار الطعم الذي يناسبكم بين الفاكهة الطازجة والموسمية وتفضيل النوعية على الكمية، أحد الأسرار التي ستجعلكم تتمتعون بالرشاقة وبصحة جيدة. 6 - كيفوا غذاءكم الإفراط في تناول أطعمة باردة ينعش الجسم، ويبطئ عملية الهضم، ويجبر المعدة على استخدام كمية مفرطة من الطاقة، وربما يشعركم ببعض التعب. يشكل «الغذاء المتكيف» وسيلة للحفاظ على توازن الجسم والوقاية من الأمراض. وفي بعض الحالات، قد يشفي من الأمراض. يتمتع كل غذاء بقوة تهدف إلى تقليص أعضائنا أو توسيعها. 7 - لا تهملوا الفطور من ينسى تناول وجباته الصباحية يقلل قدراته الفكرية خلال النهار. احصلوا على غذاء متنوع ومتوازن كي يكون أداء جسمكم فاعلا ومتكاملا خلال النهار. لذلك يجب شحن دماغنا يوميا (يفضل في فترة الصباح) بالغلوكوز. اختاروا إذا الحليب أو أحد منتجاته كاللبنة أو الجبنة الغنية بالكالسيوم. أما الحبوب فتزودكم بالطاقة. وللحصول على الفيتامينات تناولوا الفاكهة الطازجة أو عصيرها كالليمون أو التفاح. بإمكانكم أيضا ارتشاف مشروب ساخن أو بارد (قهوة، شاي، شوكولا، ماء). 8 - ابتعدوا عن اللحم نوعوا مصادر البروتينات الضرورية لجسمكم. لكن الأهم أن تتناولوها ثلاث أو أربع مرات فقط أسبوعيا. اعلموا أن 300 غرام من اللحم يحتوي على ما يعادل ست ملاعق كبيرة من الزيوت (الدهون). يفضل إذا اختيار اللحوم البيضاء غير الغنية بالدهون. 9 - عليكم بالأسماك اختاروا من دون تحفظ الأسماك والقشريات الغنية بالأحماض الأمينية والحديد. بوسعكم استهلاكها من دون اعتدال. 10 - نوعوا في الزيوت رغم فاعليته الوقائية الكبيرة في نظامنا القلبي الوعائي لغناه بالفيتامين، ليس زيت الزيتون الوحيد المفيد للصحة. إذ لا يكفي أي نوع من الزيوت وحده لإتمام وظائف المواد الدهنية كافة. فزيت دوار الشمس مثلا يحتوي على الفيتامين ويظل الأمثل للطبخ. عمليا، يجب اختيار نوعين مختلفين ومكملين من الزيوت: زيت الزيتون وزيت الذرة، أو زيت دوار الشمس وزيت الكولزا. 11 - اشربوا المياه لا تنسوا أن عليكم شرب ليتر ونصف الليتر من المياه يوميا لإزالة السموم من الجسم. شرب المياه خلال تناول الطعام لا يعيق عملية الهضم ولا يزيد الوزن. بل على العكس، عبر إضافتها إلى محتوى المعدة، تعطي المياه إحساسا بالشبع. في المقابل، لا ينصح بشرب المياه الغازية، لا سيما إن كانت المعدة حساسة.

المراجع

sehha.com/art/details-176.htmlالموسوعة الطبية العربية

التصانيف

تغذية  سلامة الغذاء