الإثنين, 01 جمادى الثانية 1446هـ الموافق الإثنين, 02 كانون الأول 2024
يسمى سكان إقليم الآن بعبارة أكسونيه (Axonais). هذه التسمية اخذت من نفس اسم النهر الذي يعبر الإقليم ولكن باللغة الكلتية المحلية واسمه أكسونا (Axona).
إقليم الآن محاط بأقاليم كثيرة وهي على النحو التالي: نور، سوم، واز، سين ومارن، المارن، الأردين وكذلك بلجيكا. حسب إحصائيات 2003، فإن المساحة الخشبية أو المشجرة من الإقليم هي 392 123 هكتار أي 16.6% ويعتبر أقل من المعدل الوطني والذي يقدر ب27.4%. المدن الاساسية في الإقليم هم: لاون (المحافظة)، سان كونتان، سواسون، شاتو تياري، تارنييه، كوندرون، شوني، إيرسون، فيلار كوتريه، لا فار، فيرفان، غيز. أنهار ومجاري مائية: إسكو (منبعه قريب من لو كاتليه)، أن، مارن، أورك، فال، سوم الذي ولد قرب قرية فانسوم في هذا الإقليم، واز، سار. في جنوب الإقليم يوجد عدة روافد نهرية صغيرة مثل السورمولان، فردونال، دويس. يقطع الإقليم ثلاثة خطوط حديدية كبيرة تنطلق جميعها من العاصمة باريس:
بالطبع شبكة السكك الحديدية كبيرة في الإقليم لكن أعلاه يوجد الخطوط ذات الملحوظية والحركية الكبيرة.
الآن كان من بين الأقاليم ال83 التي أنشأت سنة 1790، وقد وقع اتفاقية الإنشاء لويس السادس عشر ورئيس بلدية لاون القادم في 1800 جان شارل جوزيف هياسانت دو سار. يعتبر الإقليم ذو تنوع كبير جغرافي وتاريخي حيث أنه قبل نشأته كان جزأ من ثلاثة مقاطعات كبيرة وهي شامبانيي وإيل دو فرانس وبيكاردي. منذ 1791 و1793، بعثت 6 مناطق في الإقليم (سان كونتان، فيرفان، لاون، شوني، سواسون، شاتو تياري) 6 كتائب للمشاركة مع المتطوعين الوطنيين. في العصور القديمة كان الإقليم يسكن من قبل شعوب الغال، الفيروموندوي، سيوسيونيس، والرامي. سنة 57 قبل الميلاد وقعت معركة أن وهي المعركة التي مثلت بداية السيطرة الرومانية في الجهة. سنة 486 فاز كلوفيس الأول على سياغريوس في معركة سواسون التي أنهت تواجد الرومانيين وفتحت الباب لبدء عصر تواجد الفرنجة. في سنة 752 توج بيبان القصير ملكا على سواسون. سنة 833، تم تجريد لويس الأول الورع من حقوقه على ملك سواسون. في 877، شارل الأصلع يؤسس للنظام الإقطاعي في مدينة كيارزي. في 883، الملك كارلومان الثاني يفوز في فايي سور سان على الفايكنج الذين نهبوا الجهة. في 1539، ملك فرنسا فرانسوا الأول يصدر أمره الملكي المتعلق بتحوير عدة قوانين مختلفة المحاور بالجهة. في 1544، توقيع معاهدة سلام بين فرانسوا الأول وكارلوس الخامس في مدينة كرابي في الإقليم. سنة 1567 وفي خضم الاضطرابات الدينية، سواسون تسرق وتنهب من قبل الكالفينيين سنة 1594، هنري الرابع يفوز ويسطر على لاون التي كانت تحت الرابطة الكاثوليكية. في 1659، توقيع صلح البرانس الذي يضع حدا لتهديدات بلاد البشكنش. في 1814، وبعد فوزه في معركة كراون، خسر نابليون الأول في معركة لاون بعد ذلك بقليل، ووقعت كلتا المعركتين على أراضي إقليم الآن. أثناء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية كان الإقليم مسرحا للعديد من المعارك والتنقلات كونه يقع في شمال فرنسا بين الدول الكبرى المشاركة في الحرب.
في الإدارة المحلية فإن الإقليم مقسم إلى 5 أقسام إدارية، 42 كانتون، 816 بلدية، 5 دوائر انتخابية.
يحوي الإقليم مدينة واحدة متوسطة وهي سان كونتان، وثلاث مدن صغيرة لاون، سواسون، شاتو تياري. الكن يوجد العديد من القرى والقرى المتمدنة والتجمعات الحضرية الأخرى. واجه الإقليم نقصا ملحوظا في سكانه أثناء الهجرة من الريف في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وفي الحرب العالمية الأولى، استرجعت الآن نسبة سكانها المعهودة سنة 1900. في 2009، تتكون الآن من 870 539 ساكن.
سنة 2006، يقدر الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إقليم الآن 018 18 يورو وهو أقل من المعدل الوطني 059 24 يورو. وكذلك نسبة البطالة أعلى من المعدل الوطني حيث أن 11.8% من سكان الإقليم النشطين عاطلين عن العمل، بينما المعدل الوطني هو 8.8%. قرابة 20% من سكان الآن يعملون في مجال الصناعة، مثل صناعة السيارات، المعادن، التعبئة والتغليف. يتميز إقليم الآن بصناعة الغذاء، حيث أنه يقع في المرتبة الأولى في فرنسا في إنتاج الشمندر السكري، والثاني في إنتاج القمح، والثالث في إنتاج البطاطا.
يوجد في الإقليم عدة قصور مختلفة الحجم ومنها ثمانية كبيرة. يوجد الكثير من الأثار الدينية في الإقليم وعدة كنائس ومنها العديد ذات شهرة كبيرة مثل بازيليك سان كونتان، كاثدرائية نوتردام دو لاون وكاثدرائية سان جيرفيه وسان بروتيه دو سواسون. يوجد عشرات المتاحف في الجهة، ومن أشهرها المتاحف المحلية لجان دو لافونتين، وجان راسين، وألكسندر دوما. يوجد في الإقليم السياحة النهرية، خاصة في قناة سان كونتان.
إضافة إلى اللغة الفرنسية الرسمية، يوجد عدة لهجات محلية يتحدث فيها في الإقليم؛