إِهْدَاءٌ :
إِلَى (السَّيَّابِ) ؛
حِينَ وُلِدَ ، 
وَ حِينَ مَاتَ ، 
وَ حِينَ يَصْعَدُ الحُزْنُ فِي رِئَتَيْهِ شِعْرًا ..
نَاوِشْ جُنُونَكَ ؛ جَاءَ حَرْفِيْ لِيَتْبَعَكْ 
وَ اُشْدُ كَنَايٍ بِالْقَصِيدِ لأَسْمَعَكْ 
وَ اِحْبِسْ – إِذَا شِئْتَ – السَّحَابَ مُكَبَّلاً
وَ اَمْطِرْ فَمَا خُلِقَ الرَّبَابُ لِيَرْدَعَكْ 
وَ اُنْثُرْ دِمَاءَكَ فَوْقَ سَطْرِ تَغَرُّبِي 
وَ اُنْظُرْ يَقِينِيَ كَيْفَ يَحْنُو لِيَجْمَعَكْ
وَ اُصْرَخْ (غَرِيبٌ) كَيْ يُضَمِّدَكَ المَدَى 
هَذَا عِرَاقُكَ مَا قَلاَكَ وَ وَدَّعْكْ
قَالُوا : تَحَزَّبَ . كُلُّ يَوْمٍ عُصْبَةٍ 
قُلْنَا : تَآخَى . لَسْتُ أَغْفَلُ مُمْرِعَكْ
يَا غُرَّةَ المَعْنَى ؛ حَمَلْتُكَ آيَةً 
أَنَّى أَسِيرُ يَجُوبُ صَوْتٌ : مَنْ مَعَكْ .. ؟ 
فَأَقُولُ فِي جَيْبِي يُقِيمُ صَلاَتَهُ
وَ يَثُورُ شَيْطَانُ اللِّحَى كَيْ يَمْنَعَكْ 
جَفِلاً ؛ رَنَوْتُ إِلَى (المَسِيحِ وَ صَلْبِهِ) 
فَعَلِمْتُ أَنَّ المَوْتَ مُنْذُكَ شَرَّعَكْ 
وَ عَلِمْتُ أَنَّ المَاءَ ثَرْثَرَةُ (المَطَرْ) 
(أُنْشُودَةٌ) هَبَطَتْ عَلَيْكَ لِتُرْضِعَكْ 
وَ قِيَامَةُ النَّائِينَ حَقٌ ، مِثْلَمَا 
لاَذَتْ بِقَبْرِكَ غَيْمَةٌ كَيْ تَرْفَعَكْ
(غَيْلاَنُ) ؛ يَلْثُمُ رَاحَتَيْكَ ، وَ لَيْلُهُ 
فِي بَحَّةِ الفَانُوسِ تَاهَ وَ أَوْدَعَكْ 
(جِيكُوُرُ) ؛ تَسْتَقْصِي اللُّحُودَ ثَكُولَةً
وَ غَفَا (الْبُوَيْبُ) بِعَبْرَتَيْكَ لِيَزْرَعَكْ 
وَ (المُوْمِسُ العَمْيَاءُ) فَاضَ صُرَاخُهَا 
وَ (الدَّاءُ فِي دَمِهَا وَ فِي فَمِهَا) دَعَكْ 
وَ أَنَا وَحِيدٌ بِينَ فَقْدِكَ وَ النَّوَى
أَوْثَقْتُ عَهْدَكَ مُخْلِصًا : لَنْ أَخْلَعَكْ
نَمْ ؛ وَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَوْمَ وَهَبْتَنَا 
حُزْنًا مَجِيدًا بِالْنُّبُوَّةِ رَصَّعَكْ

 

                                             اسم القصيدة: المَوْتُ مُنْذُكَ شَرَّعَكْ.

                                   اسم الشاعر: سعد الياسري.


المراجع

sh6r.com

التصانيف

شعر   الآداب