بحث جغرافيا عن الزراعة الثلاثاء 01 نوفمبر 2011, 10:02 pm



















ما المقصود بالزراعة ؟ الزراعة هى عملية إنتاج الغذاء ، العلف، والألياف وسلع أخرى عن طريق التربية النظامية للنبات والحيوان... وكلمة زراعة تأتى من "زَرَعَ" الحبً زرْعاً أى بَذَرهُ ، وحرَثَ الأرض للزراعة أى هيئهَا لبذَر الحبً. قديما زراعة كانت تعنى "علْمُ فلاحة الأراضى" فقط ولكن كلمة زراعة الآن تغطى كما سبق الذكر كل الأنشطة الأساسية لإنتاج الغذاء والعلف والألياف، شاملة في ذلك كل التقنيات المطلوبة لتربية ومعالجة الماشية والدواجن. وتحتاج الزراعة إلى مجموعة من العوامل الضرورية لقيامها تتمثل فى الشكل التالى: موارد المياه : تتسم الموارد المائية في المنطقة العربية بالندرة سواء بصورة مطلقة من حيث تدني متوسط نصيب وحدة المساحة أو نصيب الفرد من المياه أو بصورة مقارنة بالمناطق الأخرى من العالم كما تتسم بسوء توزيعها جغرافياً وصعوبة استغلال المتاح منها في كثير من المناطق، ففي حين تعادل مساحة الوطن العربي 10.8% من مساحة اليابس ويعادل سكانه 4.9 من إجمالي عدد سكان العالم فإنه يحتوي على0.7% فقط من إجمالي المياه السطحية الجارية العالم ويتلقى 2.1% فقط من إجمالي الأمطار، ولذلك تنوعت جهود الدول العربية في مجال تنمية الموارد المائية من مصادرها التقليدية طبقاً لظروف كل دولة على حدة من حيث طبيعة هذه الموارد ومدى حدة وندرة المياه بها، وهناك خمسة مصادر للمياه في الوطن العربي ثلاثة منها تقليدية وهي: الأمطار والمياه السطحية (الأنهار)، والمياه الجوفية، واثنان غير تقليدين هما: مياه التحلية، مياه التنقية(إعادة الاستخدام) وباستثناء الأمطار يبلغ إجمالي الموارد المائية العربية في الوقت الراهن 257.5 مليار متر مكعب تشمل موارد تقليدية 254.6 مليار متر مكعب بنسبة 95.4% وموارد غير تقليدية قدرها 11.9 مليار متر مكعب، بنسبة 4.6% من إجمالي الموارد المائية . وتشكل الموارد المائية السطحية الشطر الأكبر من إجمالي الموارد المائية حيث تمثل 81.2% من الإجمالي وتمثل المياه الجوفية 14.1% أما بالنسبة للموارد غير التقليدية (موارد إعادة الاستخدام 3.8% وموارد التحلية0.9%) فيما يتعلق بنصيب الفرد من الموارد المائية فيبلغ المتوسط على مستوى الوطن العربي حوالي (1057 متر مكعب سنوياً ) أي يتجاوز قليلاً خط الفقر المائي (1000متر مكعب سنوياً) ومع ذلك فإن عدداً قليلاً من الدول العربية يتجاوز فيها نصيب الفرد 1000 متر مكعب وتشمل العراق وسوريا ولبنان والصومال والمغرب وموريتانيا، أما بالنسبة لباقي الدول العربية فبعضها يقل نصيب الفرد فيها عن 500 متر مكعب سنوياً مثل الأردن وفلسطين وجيبوتي ودول الخليج العربي ما عدا عمان . الأراضي الزراعية : تقدر المساحة الزراعية في الدول العربية (شاملة المساحة المتروكة) نحو 69.9 مليون هكتار عام 2004 أي بزيادة تصل إلى 22% بالمقارنة إلى المساحة الزراعية عام 1990 وقد نمت المساحة الزراعية في الوطن العربي خلال الفترة المذكورة(1990- 2004) بمعدل 2% سنوياً. وتصنف الأراضي الزراعية في الوطن العربي إلى أراضي مروية ومطرية، وقد قدرت المساحة المروية في الدول العربية بنحو 13.9 مليون هكتار تمثل 27% من المساحة المزروعة عام 2004، وتعتمد في الري على مصدرين هما المياه السطحية ( الأنهار)، والمياه الجوفية، أما الباقي فيعتمد على مياه ا لأمطار في الري. وأهم المخاطر التي تهدد الأراضي الزراعية مشكلة التصحر نظراً لوجود أراضيه ضمن حزام المناطق الجافة وشبه الجـافة، وانخفاض معدلات هطـول الأمطار سنوياً ن ومن ثم تتعرض معظم المناطق إلى عوامل التدهور والتصحر والزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية وتقدر مساحة الأراضي المتصحرة في الوطن العربي 9.8 مليون كم2 وتمثل 68% من مساحته الكلية وتتركز معظم المساحات المتصحرة في شبه الجزيرة العربية. المحاصيل الزراعية فى الوطن العربى
  • الحبوب: أهمها القمح، الشعير و الذرة، تتركز زراعتها في بلدان المغرب العربي، سوريا، العراق، مصر والسعودية يقـدر الانتاج السنوي بـ 16 مليون طن من القمح، 12 مليون طن من الشعير،8 مليون طن من الذرة، أما الأرز2.5 مليون طن خاصة مصر، السودان و سوريا الذي يعد الغذاء الأساسي في منطقة المشرق العربي. يشغل القمح 34% من المساحة. أما الذرة فتتوزع في ثلاثة أقطار رئيسية : السودان، مصر و موريطانيا، يساهم السودان بنصيب هام من الإنتاج العام لكونه يخصص 70 % من المساحة للذرة، و مصر تخصص 12% من المساحة. أما زراعة الأرز فهي محدودة تستحوذ مصر لوحدها على 90 % من إنتاج الأرز في الوطن العربي إضافة إلى السودان 8 % . و يلاحظ تذبذب واضح في كمية الانتاج و المساحة المزروعة من سنة لأخرى ويعـود ذلك إلى عامل المناخ و عدم التنسيق في إنتاج مختلف أنواع المزروعات … إلخ.
  • الحمضيات: يسود هذا النوع من المحاصيل في بلدان البحر المتوسط منهـا : الجزائر، المغرب، تونس، لبنان، سوريا و مصر نظرًا للعامل التاريخي وملاءمة المناخ ونوعية التربة، يساهم الوطن العربي بإنتاج قدره 325 ألف طن أي 64 % من الانتاج العالمي وبإمكانه تحقيق مستوى أكثر من هذا.
  • الكروم : تنتشر
  • زراعتها في مناطق البحر المتوسط خاصة بلدان المغرب العربي وسوريا. و يقدر الانتاج السنوي بـ 2.2 مليون طن، لكنها في تقلص مستمر لكونها من المحاصيل النقدية التي لا تتماشى و متطلبات المجتمعات العربية.
  • الزيتون : تساهم
بلدان الوطن العربي بـ15 % من الانتاج العالمي، تمثل تونس صدارة الانتاج 132 م/طن، كما توجد بلدان أخرى تولي إهتمام بالغ لهذا المنتوج كالجزائر، سوريا و لبنان. كما توجد محاصيل أخرى تختص بعض البلدان فقط بانتاجها وهي محاصيل معايشة عمومًا. الاستنتاج: رغم تنوع المحاصيل و النسب العالية التي يساهم بها الوطن العربي في الانتاج العالمي من حيث بعض المحاصيل فقط، يظل البعض الآخر يمثل عجز في ظل تذبذب الانتاج و ضيق المساحات الزراعية مما يسمح باللّجوء أكثر من أي وقت إلى الاعتماد على الخارج رغم توفر حوافز النمو في إطار التكفل والتعاون الاقتصادي. الإنتاج و نسب الإكتفاء الذاتي : أدى استمرار تخلف الانتاج الغذائـي عن المتطلبات الاستهلاكية للبلدان العربية إلى تزايد الفجوة الغذائية بين الانتاج والطلب عليه وانخفاض الاكتفاء الذاتي لأغلب المنتوجات الزراعية.

المراجع

mr-mansourdawoud.forumegypt.net/t196-topicموسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث