لا شك أن حمامات السباحة فيها الكثير من المتعة ، فهي نعمة جميلة في أيام الصيف الحارة .ان كان حوض السباحة هذا موجودا في منزلك فإنك بطبيعة الحال تعرف جيداً مدى تعقيمه و نظافته وبالتالي تستطيع تحديد نسبة امان حمام السباحة عليك اثناء استخدامه. أما إن كنت ستستخدم حوض سباحة عام حينها يجب عليك بالتأكيد أخد الأحتياطات اللازمه قبل الاستخدام.
و مما هو مؤسف ان أحواض السباحة العامة تحتوي عادة على العديد من العدوى الضارة التي يمكن الاصابة بها مما يستوجب زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن .
القوباء الحلقية : وتظهر بشكل دائري وسببها الفطريات . حيث تفضل هذه الفطريات النمو في بيئة رطبة ودافئة وهذا تحديداً ما توفره أحواض السباحة .
لتجنب العدوى بهذه الفطريات الضارة يجب عدم مشاركة منشفة الاستحمام مع أي شخص لأنها معدية جداً إن كانت تحتوي على فطريات، كذلك يجب اجتناب المشي من غير حذاء في تلك الاماكن خاصةً اذا كانت القدم مصابة أو بها جرح. يمكن معالجتها عن طريق عقارات دوائية متواجدة في الصيدليات مثل ( كلوتريمازول أو الميكونازول ) اذا لم يؤد ذلك الى اي نتيجة أو زاد التهاب الجلد فيستحسن الذهاب الى الطبيب .
الثالول الأخمصي :
ويحدث بسبب فيروس يطلق عليه (HPV) وهو فيروس الورم الحليمي البشري، و هي تنتقل عبر التلامس المباشر للجلد. وتظهر في البداية كرؤوس صغيرة أسفل القدمي ونقطاً صغيرة جداً سوداء في منتصف كل واحدة. و أحد طرق علاج هذه الثأليل هي إيقافها من التزايد أو تجنب حدوثها حيث يجب لبس الاحذية النظيفة و في كل مرة تتعرض فيها القدم الى رطوبة أو بلل يلزم تنشيفها جيداَ ووضع البودرة عليها ثم تلبس جوارب نظيفة لأن الجورب غير النظيفة قد تنقل الفيروس الى المناطق السليمة.
الثالول الأخمصي
علاج هذا الفيروس يتضمن استخدام كريم حمض الصفصاف (salicylic acid) ، أو العلاج بالتبريد ، أو بالليزر ( ليزر الاوعية الدموية).
سعفة القدم : العدوى الناتجة عن الفطريات تكون سهلة الانتقال عند المشاركة في فوط التجفيف أو عند الاستحمام في أرضيات الاستحمام المشتركة مثل النوادي الرياضية و ذلك عن طريق ملامسة الأرضيات الملوثة للقدمين أو عند المشاركة كذلك في أحواض السباحة. وتتضمن الأعراض في هذه الحالة: حكة مع طفح جلدي مؤلم، تشققات جلدية وبثور ما بين الاصابع . ويمكن التحكم بهذه الاعراض بسهولة عن طريق بعض الكريمات المضادة للفطريات . لذا عند تنقلك في غرف تبديل الملابس أو التغير أحرص على لبس الخف المناسب للقدمين كي لا يتعرضان لأي تلوث . كما يجب أن تحرص على عدم مشاركة أدواتك الصحية أو المناشف مع أي شخص، وإن كانت لديك أي إصابة في الأقدام يجب عليك أن تغطيها بشريط طبي لاصق محكم .
حوض السباحة الحبيبي
الطفح الجلدي المصاحب للاستحمام بالماء الدافىء (التحسس الجلدي):
هذة الالتهابات تتكون بسبب بكتريا تسمى ب(pseudomonas aeruginosa) . و هذا الطفح يظهر في البداية على الجلد كتهيج بسيط لا يلبث أن يتزايد الى ألم و تبقعات حمراء متهيجة. وقد تزداد هذه التهيجات تحت بدلات السباحة للأشخاص الذين يلبسون بدلات الغطس ذلك لأنها تقوم بحبس الماء ملاصقاً مع الجلد لفترة اطول .هذه البكتريا دقيقة جداً في الحجم فلا ترى بالعين المجردة و تتواجد في المياه الملوثة أو في أحواض السباحة الغير معقمة بشكل كافي . لايوجد علاج معين ينصح بأتباعه حيث من المفترض ان تزول تلقائياً بعد يومين تقريباً أما ان لم تزول الاعراض خلال أسبوع فيجب حينها التوجه الى الطبيب المختص .
تهيجات احواض السباحة:
قد يصاب بعض من الاشخاص بتهيجات جلدية أحياناً بعد السباحة في احواض السباحة ويكون سبب ذلك هو التعرض الطويل للكلور الموجود في الماء، ورغم ان الكلور الموجود في أحواض السباحة مهم للغاية لقتل البكتيريا والعدوى والمحافظة على الماء معقماً الى ان وجودك في حوض سباحة يحتوي على الكلور يعني انك تتعرض الى المادة الكميائية لفترة طويلة نسبياً وبالتالي الاصابة بحساسية ضد المادة الكميائية او تهيج البشرة منها .
فالعلاج الأفضل لهذه الحالات هو اعطاء جسمك الراحة من السباحة لأعطائه الفترة الكافية لتعافي من هذه الأعراض، إن كنت من المحترفين أو هاوي السباحة فيمكنك اللجوء الى وضع بعض من الكريمات الخاصة قبل النزول الى بركة السباحة .
المشي حافي القدمين حول المسابح يؤدي الى انتقال العديد من الامراض
حوض السباحة الحبيبي :
و هي حالة جلدية مزمنة تحدث بسبب بكتريا تسمى ب (Mycobacterium marinum)، حيث تنتقل هذه البكتريا عن طريق أي شق موجود في الجلد و منها الى الجسم . المناطق المصابة عادة ما تكون الكوع، الركبة، أو اليدين. بعد 3 أسابيع من الاصابة يبدأ المصاب في ملاحظة جرح على هيئة نتوءات حمراء اللون التي تتحول لاحقاً الى اللون الأرجواني.
و من المؤسف ان هذه الحاله الجلديه قد تتطور و تصبح خطيرة اذا ما انفتحت هذه النتؤات حيث تتحول الى قرح جلدية قد تتطور الى التهابات عظمية خطيرة وذلك اذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع
عادة ينصح باستخدام المضاد الحيوي (minocycline) رغم انه قد يستغرق اشهرا حتى يتمكن من التغلب على اللالتهاب.
المليساء المعدية :
و هي عدوى جلدية فيروسية، وهذا الفيروس ينتقل بواسطة الماء ورغم ان الفيروس بحد ذاته لايعتبر خطيراً للغاية الى ان المصاب به قد يحمله معه لمدة سنتين وقد يصاب بالندوب الجلدية نتيجة لذلك . العلاج عادة يتم بواسطة المواد الكميائية أو بالكي والتبريد .
أخيراً يمكننا القول ان استخدام حوض السباحة يعتبر من الامور الاختيارية فمثلاً ان كنت تعلم ان لديك مرضا جلديا عرضيا معديا فمن الافضل ان تنتظر حتى تزول آثار المرض المعدي تماماً قبل استخدام حوض السباحة العام حتى لاتكون سبباً في انتقال العدوى منك الى أشخاص آخرين .
المراجع
alriyadh.com
التصانيف
حياة ثقافة صحة العلوم التطبيقية