وسيم حيّ يرزق

صعد وسيم شراب الى السماء واقفا كالأشجار، شظايا الصاروخ اقتلعت أشجارا في الجوار، قبل أن يواروا الجثمان في التراب، صرخ مولود جديد في قسم الولادة في مستشفى الشفاء، أسموه وسيما على اسم والده...اختلطت دموع الحزن والفرح في عيون الوالدة والجدّة...وقالت ممرّضة: مبارك و\"من خلّف ما مات.\"

9-8-2014

يوميات الحزن الدامي

ابنتي

ظهرت على شاشة التلفاز امرأة حسناء تبكي أطفال ونساء غزة، دمعت عينا العجوز وقالت:

هذه المرأة لا تتكلم العربية فمن تكون؟

أجابها حفيدها: هذه ديلما روسيف رئيسة البرازيل المنتخبة.

لم تفهم الجدّة ما قاله حفيدها فالتفتت الى ابنها وأعادت عليه السؤال، فقال:

هذه أختنا وهي من أحفاد آبائنا الذين سادوا في الأندلس وبادوا.

فقال الحفيد: بل هي شقيقتنا في الانسانية.

احتارت العجوز وقالت: قلبي يرفّ لها كأنها ابنتي.

9-8-2014

يوميات الحزن الدّامي

شهادة ميلاد

شهادة ميلاده التي وضعتها والدته في جيبه كي لا يبقى مجهولا اذا ما استهدفه القصف، وجدها الأطباء مخضبة بدمائه.

كتبوا له وثيقة الشّهادة على ورقة بيضاء من غير سوء

دفنوا ابن السنتين ووالدته ابنة الحادية والعشرين في قبر واحد.

10-8-2014

يوميات الحزن الدامي

في المقبرة

أخرجها المسعفون في قرية خزاعة بلا ساقين والدّماء تغطي ما تبقى من جسدها.

دفنوا ساقيها مع ابنتيها في قبر واحد

في القبر الذي بجانبه دفنوا ابنيها

بعد خروجها من المستشفى على كرسي المقعدين طلبت أن تزور قبر ابنتيها وابنيها وساقيها

قرأت الفاتحة على أرواحهم

بكتهم وبكت ساقيها.

10-8-2014

يوميات الحزن الدامي

زفاف

حدّد المسعف يوسف وخطيبته حفل زفافهما بعد عيد الفطر بثلاثة أيّام.

قبل العيد بثلاثة أيّام تعرّض للقصف

فزفّوه إلى واحدة من الحور العين.

11-8-2014

يوميات الحزن الدامي

مشاغب عنيف

خليل ابن الحادية عشرة يقف أمام بيته واضعا يديه في جيبتيه

اصطاده عسكري قناص أمام والديه وأشقائه الأطفال.

وصدر البيان العسكري بمقتل \"مشاغب عنيف\"

11-8-2014

 


المراجع

amad.ps

التصانيف

أدب  مجتمع   الآداب   قصة