الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب صلى الله عليه وسلم وبعد
هتف الثوار الأحرار " كل كلاب الدنيا وفيه إلا كلاب الداخلية "
فقلت لابد من إلقاء ومضة لكي نفرق بين كلب خلقه الله ليكون أسدا وسندا لابن آدم يحرسه ويصطاد له  وبين إنسان خلقه الله فأبى إلا أن يكون كلبا خؤوونا وخنزيرا ديوثا . هذا ماقصده الأحرار 
المواضع التي ذكر فيها الكلب في القرآن :
1 -  " يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب " المائدة 4 .
2 -  " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون . ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون " الأعراف 175 – 177 .
3 -  " وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا " الكهف 18 .
4 – " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا " الكهف 22 .
قالوا قديما : كلب صديق خير من صديق كلب
وهذا مماأثار أقلام بعض الشعراء فقال :
لماذا نرى الكلب فيه الوفاء....وفيه الثبات وفيه الولاء
وأما ابن آدم أو ابنته ....فأنهما في الخطايا سواء
وثقت بكلب شريد أتاني....ليطلب بعض بقايا الغذاء
ولما استجبت وأطعمته...ورويته بعد هذا بماء
تكلم ذيل له شاكرا....فقلت : نعم أننا أصدقاء
وحين تأكد أني كريم...وأني سمحت له بالبقاء
تقلد منصب حارس بيتي...وهدد من يعتدي بالجزاء
ورحب بالزائرين جميعا...وويل لمن يستثير العداء
وظل وفيا لأخر يوم...وحين أنادي يجيب النداء
وأما ابن آدم أطعمته ...وقلت:أخ يستحق العطاء
فلما تخلص من جوعه...وأنس في بطنه الامتلاء
تحول من جائع بائس...الى ذئب بر كثير العواء
وعض ذراعي الذي اطعمته...فلما رأيت نزيف الدماء
تذكرت كلبي الوفي وهبت...على نار حزني رياح الشقاء
لماذ؟؟يظل السؤال وتبقى...علامته في جبين الصفاء
لماذا عن الناس ابعد حب...وخانوا ولم يشعروا بالحياء
كأن الخيانة صارت لديهم...طريق المعالي ودرب العلاء
لماذا؟؟سألت السماء وأني...قريبا سأسمع رد السماء
وهذه هديتي إلى الانقلابيين السيسيين  أجولة الأرز والترامدووول ، بمناسبة مرور سنة وتسعة أشهر على انقلابهم المشئووم ، وعضِّهم لليد التي امتدت إليهم بالخير .
أهديكم كتابا لايُهدى إلا لأمثالكم بعنوان " فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب " 
وهو عنوان رسالة شيقة ألفها الإمام العلامة الإخباري أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام المحولي البغدادي الآجري ، صاحب التصانيف في التفسير وعلوم اللغة والأدب والشعر وهو صاحب كتاب الحاوي في علوم القرآن وكتاب الحماسة وكتاب أخبار الشعراء وكان صدوقا. ( انظر سير أعلام النبلاء )
ولأن هذه الهدية ثمينة جدا ( وبصراحة مش خسارة في هذا القزم وفرعون زمانه السيسي وتنابلته ) فسأعطي كل واحد منهم قطعة من هذا المؤلَّف الرائع ( لمدمني الترامدوول ) ونبدأ بأكابر مجرميهم  لأنهم قتلوا المؤمنين الساجدين الراكعين الذاكرين قتلا متعمدا ، بعد خيانتهم لله ولرسوله وللمؤمنين ولرئيسهم الورع التقي المؤمن ،  وأول المجرمين هذا السيسي الأقرع فأقول له قبل أن أُعَيِّرَه بهديتي : والله ثم الله لوقال لك واحد من الناس أنت كلب فقد أكرمك وأثنى عليك لأن الكلب لايخون أبدا ولايفارق صاحبه ولاينسى له كرما حتى وإن أجاعه وطرده ، فهل ينطبق عليك واحد من هذه الشروط ياأيها المجرم ؟ والآن مع هديتي إليك مع علمي لوأن ابن المرزبان حيا لأوجعني ضربا وتعزيرا لأن مثلك لايفهم ولايعي وفاقد الأهلية ( يامِسِسْ ترامدووول ) لكن عزائي الوحيد حتى يفرق الناس بين كلب وكلب :
يقول ابن المرزبان :
1 - روي أن رجلا قال لبعض الحكماء أوصني قال ازهد في الدنيا ولا تنازع فيها أهلها وانصح لله تعالى كنصح الكلب لأهله فإنهم يجيعونه ويضربونه ويأبى إلا أن يحوطهم نصحا.
وأقول للقزم السيسي : مابالك ياخاااائن فيمن أكرمك وجعلك له وزيرا وسؤالي لك – إن كنت بتعرف في القراءة - أيهما أفضل أنت أم الكلب ؟ أجب ياأيها الأفعى ، أكييد مش عاااارف ممعكش لأنك مسطوووول
وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رأى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  رجلا قتيلا فقال ما شأن هذا الرجل قتيلا فقالوا يا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وثب على غنم أبي زهرة فأخذ شاة فوثب عليه كلب الماشية فقتله فقال  صلى الله عليه وسلم  قتل نفسه وأضاع دينه وعصى ربه عز وجل وخان أخاه وكان الكلب خيرا من هذا الغادر ثم قال  صلى الله عليه وسلم  أيعجز أحدكم أن يحفظ أخاه المسلم في نفسه وأهله كحفظ هذا الكلب ماشية أربابه. انظر الكتاب نفسه : فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب .
ورأى عمر بن الخطاب أعرابيا يسوق كلبا فقال ما هذا معك فقال يا أمير المؤمنين نعم الصاحب إن أعطيته شكر وإن منعته صبر قال عمر نعم الصاحب فاستمسك به ، وقال الأحنف بن قيس: " إذا بصبص الكلب فثق بِوِدّ  منه، ولا تثق ببصابص الناس، فرب مبصبص خوان".
وقال الشعبي: "خير خصلة في الكلب أن لا ينافق في محبته 
2 - وروى لنا عن شريك قال كان للأعمش كلب يتبعه في الطريق إذا مشى حتى يرجع فقيل له في ذلك فقال  لا ، ولكني  رأيت صبيانا يضربونه ففرقت بينهم وبينه فعرف ذلك لي فشكره فإذا رآني يبصبص لي  ويتبعني. وقال ابن عباس رضي الله عنهما كلب أمين خير من إنسان خؤون .
هديتي الثانية إلى كلاب المجلس العسكري وكلاب الداخلية
1 – عن حماد ابن إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال : قال أبي : قال أتيت يوما الفضل بن يحيى فصادفته يشرب وبين يديه كلب فقلت له أتنادم كلبا قال نعم يمنعني أذاه ويكف عني أذى سواه ويشكر قليلي ويحرس مبيتي ومقيلي .
2 – خرج رجل من أهل البصرة إلى الجبَّانة ينتظر ركابه فاتبعه كلب له فطرده وضربه وذكر أن يتبعه ورماه بحجر فأدماه فأبى الكلب ألا أن يتبعه فلما صار إلى الموضع وثب به قوم كانت لهم عنده طائلة وكان معه جار له وأخ  فهربا عنه وتركاه وأسلماه فجرح جرحات كثيرة ورمى به في بئر وحثوا عليه بالتراب حتى واروه ولم يشكوا في موته والكلب مع هذا يهر عليهم وهم يرجمونه فلما انصرفوا أتى الكلب إلى رأس البئر فلم يزل يعوي ويبحث بالتراب بمخاليبه حتى ظهر رأس صاحبه وفيه نفس يتردد وقد كان أشرف على التلف ولم يبق فيه إلا حشاشة نفسه ووصل إليه الروح فبينما هو كذلك إذ مر أناس فأنكروا مكان الكلب ورأوه كأنه يحفر قبرا فجاؤوا فإذا هم بالرجل على تلك الحال فاستخرجوه حيا وحملوه إلى أهله فزعم أبو عبيدة أن ذلك الموضع يدعى بئر الكلب .
وتعليقي لكلاب العسكر والداخلية : بماذا أصفكم ياااااولالالالاد ال..... ؟
هديثي الثالثة : إلى الحانوتية والترزية والمطبلاتية والبرهامية والتواضروسية والمفتية ..إلخ
1 – قال ابن أبي الدنيا  أن الطاعون الجارف أتى على أهل دار فلا يشك أحد من أهل المحلة أنه لم يبق فيها صغير ولا كبير ولا كان قد بقي في الدار صبي رضيع صغير يحبو ولا يقوم فعمد من بقي من أهل تلك المحلة إلى باب الدار فسدوه فلما كان بعد ذلك بأشهر تحول إليها بعض ورثة القوم فلما فتح الباب وأفضى إلى عرصة الدار إذا هو بصبي يلعب مع جرو كلبة كانت لأصحاب الدار فلما رآها الصبي حبا إليها فأمكنته من لبنها فعلموا أن الصبي بقي في الدار وصار منسيا واشتد جوعه ورأى جرو الكلبة يرضع فعطف عليها فلما سقته مرة أدامت له وأدام لها الطلب . وتعليقي لكم أيها الأوباش : مهما وقفتم سدا للقزم المنحوس فسيأتي من يهتك سدكم ويفضح سركم والأيام دُوَل يااااولاد ال.....
2 - وكان للحارث كلب رباه فخرج الحارث في بعض منتزهاته ومعه ندماؤه وتخلف عنه ذلك الرجل فلما بعد الحارث عن منزله جاء نديمه إلى زوجته فأقام عندها يأكل ويشرب فلما سكرا واضطجعا ورأى الكلب أنه قد ثار على بطنها وثب الكلب عليهما فقتلهما فلما رجع الحارث إلى منزله ونظر إليهما أنشأ يقول
وما زال يرعى ذمتي ويحوطني    ويحفظ عرسي والخليل يخون 
فواعجبا للخل يهتك حرمتي    ويا عجبا للكلب كيف يصون 
قال وهجر من كان يعاشره واتخذ كلبه نديما وصاحب فتحدث به العرب وأنشأ يقول
فللكلب خير من خليل يخونني     وينكح عرسي بعد وقت رحيلي 
سأجعل كلبي ما حييت منادمي     وامنحه ودي وصفو خليلي 
3 – وحكى رجل أنه كان له صديق ماتت امرأته وخلفت صبيا وكان له كلب قد رباه فترك يوما ولده في الدار مع الكلب وخرج لبعض الحوائج وعاد بعد ساعة فرأى الكلب في الدهليز وهو ملوث بالدم وجهه وبوزه كله فظن الرجل أنه قد قتل ابنه وأكله فعمد إلى الكلب فقتله قبل أن يدخل الدار ثم دخل الدار فوجد الصبي نائما في مهده وإلى جانبه بقية أفعى قد قتلها الكلب وأكل بعضها فندم الرجل على قتله أشد ندامة ودفن الكلب والله أعلم .


المراجع

old.egyptwindow.net

التصانيف

أدب  مجتمع   الآداب   قصة