شكراً للمهنئين
نشكر الإخوة الكرام
الذين أرسلوا إلينا مهنئين
ونرجو منهم ومن
سائر الإخوة أصدقاء الرابطة أن يتوجهوا بخالص الدعاء للإخوة المجاهدين في فلسطين
والعراق وسواهما من أجل النصر، وإصلاح ذات البين بين المتخاصمين وأن يحفظ الله
المسجد الأقصى وسائر مقدساتنا، وأن يهزم أعداء الأمة في الداخل والخارج من الخونة
والمستعمرين، وكل عام أنتم بخير.
كل عام وأنتم بخير
غدا
العيد.. أو بعد غد..ربما ..
فبعض
الأقطار قررت العيد غدا،وبعضها لم تقرر بعد..
لماذا؟
الأمر
بسيط ..
قال
الرسول(ص): ((صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته)).
فكان
قاعدة تضبط السلوك بين المسلمين.
اليوم
ترتفع أصوات بتوحيد يوم العيد باعتبار الوسائل الفلكية المقرِّرة لظهور الهلال
أصبحت ميسورة..
ولا
يزال البعض يرى أن ما رمى الرسول إليه يتجاوز وحدة الرؤية.. لأن المطالع مختلفة..
يقول
البعض، إن وحدة الرؤية ووحدة العيد معناه:التقريب بين المسلمين..وربما التوحيد،بحسب
المتفائلين..
المهم
غدا أو بعد غد، العيد..((عيد الفطر السعيد..)).
هكذا
يقولون منذ زمن بعيد ..((عيد الفطر السعيد..)).
سعيد
ومسعِد..
فالناس يفطرون بعد شهر من الصيام، حرموا خلاله من الطعام، ومن بعض الحال الانسيابية
في الحياة الطبيعية-تعبدا وتبتلا-
والناس يتصافحون، ويتزاورون، ويلبسون الجديد ما امكنه من جديد..في ظل الموارد
القليلة التي يعيشها شعوب البلاد الإسلامية –غالبا- بسبب جور الحكام، واستبدادهم،
ونهبهم لخيرات البلاد.
الغد.. عيد الفطر السعيد، أو بعد الغد..
سنبدأ
صباح العيد بالفطور حتى لا نشترك مع الشيطان في الصوم. وهو يفعل مخالفا المسلمين
دائما.
وسنتوضأ لصلاة العيد.. وسنسمع خطبة العيد، وأرجو أن يحسن الخطباء القول ..!
فلا
يكونوا روتينين فيه، ولا يكونوا خطابيين فيه، فيمللوا مما يكرروه بأسلوب مألوف
ومملول أحيانا..!
وأرجو
أن يستغلها الخطباء لتذكير المسؤولين بقضايا شعوبهم، لا بالحمد والشكر للحكام كما
يفعل الكثير –وللأسف- وهو ما يخالف صريح الأخلاق الإسلامية..وجوهره.
فخير
الجهاد كلمة صدق عند وال(حاكم) ظالم.
الغد
عيد أو بعد غد، لا فرق ..فكل آت قريب .
كل
البلاد الإسلامية تفوح منها رائحة حلويات العيد..
وكلها
تتزين بما تحسن من الجديد في الملبس والمأكل والحلو والفاكهة والتحضير..
الناس
كلهم يستعدون لاستقبال العيد بما يحسنون، وبقدر ما يكونوا سعداء فيه، ولكن..
تبقى
اسر لا تتحسس فرحة العيد..!
إما
لفقدان عزيز قريبا..
أو
لحرمانهم من القدرة على تحضيرات العيد في حدها الأدنى..
أو
لأن بعض أعزائهم يقبعون في السجون –ظلما- ((و ياما في السجون من مظاليم)).
السجين السياسي على رأس هؤلاء..
السجين المحكوم خطا من القاضي..
السجين الذي تسبب متنفذ في سجنه لمصلحة شخصية، وبتهمة أو تهم باطلة مفبركة..
وغيرهم ..وغيرهم...
غدا
العيد أو بعد الغد.. لا مشكلة.. فبعد الغد قريب أيضا.
المهم
كيف سينظر الناس جميعا- والمسلمون خاصة- إلى هذا العيد..؟!
مصافحات.. وتبادل البرقيات والتهاني.. وتناول أطيب الطعام والشراب والحلويات..؟
أم
سيكون العيد محطة لوقفة تأمل في قضايا الحياة، أفرادا وجماعات..؟
هل
سيكون محطة يراجع فيها المعيّدون أنفسهم، عما مضى ..وما سيفعلونه مستقبلا ..
هل
سيغيرون من سلوكهم الخاطئ سابقا، إلى سلوك أكثر صحة وأغنى قيمة إنسانية..؟!.
هل
سيفكر الناس جميعا على ابتداع شيء –أسلوب –جديد يتجاوزون به آلامهم ومآسيهم..؟
هل
سيراجع الناس قناعاتهم وسلوكياتهم بما ينسجم مع رسالة العيد..؟.
في
العراق.. في فلسطين.. في تركيا.. في أفغانستان.. في أفريقيا.. في أمريكا الجنوبية..
في أصقاع الأرض.. وفي البلدان الإسلامية خاصة، باعتبارهم المعنيّين الأُول بالعيد..
اللهم
اجعل عيدنا هذا عيد محبة ووئام..!
واجعله عيد مراجعة للنفس والسلوك على كل صعيد..
واجعله عيد استقامة الأفكار والقناعات المشوشة والخاطئة والمدمرة ..
واجعله – يارب – عيدا، تدور الأرض فيه كما خلقها الله موزونا بكل موجوداتها: البشر
والحيوانات والنباتات والجماد ...والبيئة بكل تشكيلاتها التي خلقها اله عليها..
اجعله
–رب- عيدا يعيش فيه الإنسان- ولو يوما واحدا- في صفاء قلب، ونقاء وجدان، وروح ألفة
وتآلف.
كل
عام وانتم بخير جميعا
أعاده
الله علينا وعليكم جميعا باليمن والبركات .