لليل الناحب يشهّق الشتاء بمواجع برد طول السهر...يطل عليها دون أمتداد كالوداع الجائع... تنهض مرتعشة عند الباب تتلمس أوردة يابسة من اشعار ألامس بلا تفعيلة أو أوزان، تتوزر بحفنة من جبين كلمات الزمن الفائت، فتلمح من بعيد قدوم طائر أخر لا يطيق التحليق بعيدا، مرتديا ثوب التاريخ ممرغا برمل البحر، ويحمل ملصقات أشعار تركها بين مرة عند شباكها الابنوسي.. وحين أقترب أكثر من وراء النهر رآى وجهها المثقل كلوحة أصطفت عليها الالون من زمن بائد وكلام مملؤ بالصمت. قبلها غفلة وغابت..


المراجع

odabasham.net

التصانيف

أدب  مجتمع   الآداب   قصة