خلّفت الحرب بين العراق وإيران، أوائل ثمانينات القرن الماضي، آلاف الضحايا، ولا يزال إلى الآن مصير المئات منهم مجهولا، ولم يتم العثورعلى جثثهم.
لكن أسرة أحد هؤلاء الجنود كانت على موعد بلقاء بعد أكثر من 3 عقود من الزمان اعتبرته في طي النسيان، فمُنذ أيام، عثرت السلطات العراقية على رفات جندي عراقى، فقد في الثمانينات خلال الحرب بين العراق وإيران، إذ جرفت رفاته سيول قوية، بعد مرور 37 عاما، واستقر الرُفات في مدينة «المشرح» العراقية في محافظة ميسان جنوبي العراق، حسبْ «العربية.نت».
قلادة معدنية معلقة في رقبته كانت تحمل اسمه هي ما دلتهم عليه، بحسب ما أكد مسؤول محلي في محافظة ميسان، ووجدت تحمل اسم «عبدالأمير حاج جبار الجادري»، إضافة إلى بعض المقتنيات الأخرى التي عثر عليها داخل ملابسه.
30 عامًا مضت منذ ذهب «الجادري» إلى الحرب برفقة ابن عمُه، لكن الثاني عاد إلى وطنه مصابًا، والأول لم يعُد.
وعن كواليس اكتشاف رفات «الجادري»، قال ابن عم الجندي لموقع قناة «العربية» إنهم عثروا على الجثة كاملة بملابسها، وداخلها قلمه وساعته اليدوية وبعض النقود معدنية، وأوضح أن الرفات كان عبارعن هيكل عظمي لم يفقد منه شئ ولم يتحلل.
وأكمل قائلا: «تم الاتصال بنا فور العثور على الرفات من قبل بعض أفراد العائلة في مدينة العمارة ليتم إبلاغنا بمكانه، فتوجهنا إالي المكان المعني وتم نقل الرفات إلى المحمكة الجنائية ثم تحويلها إالي بغداد لإجراء اختبارالحمض النووي.
وقال أحد أقرابه معلقا على العثورعليه إن «عظامه حنت لتراب وطنه ولعلها توسلت بالسيل أن يجرفها إلى هنا».
وأضاف أن «تشييع جثمانه لمثواه الأخير كان مهيبا وشارك به الجميع».
وأكد حيدر عبدالأمير، نجل الجندي العراقي، أن والدته لم تيأس من عودته طوال تلك السنوات، وأضاف أن العائلة أقامت عزاء كبيرا تكريما له.
في حين أعرب الناشط، محمد القاسم المترفي، عن شكره للسيول التي كشفت جثة الجندي العراقى، إذ نشر عبر حسابه على «فيس بوك» قائلا: «شكرا لك أيتها السيول الجارفة، يا من أرجعت الغرباء لأهليهم وهم لا يعلمون بأن الأعداء قد تصالحوا بعد رحيلهم.».
ووصفت الإعلامية العراقية، هناء رياض، عبر حسابها على «فيس بوك»، جرف السيول للجندي العراقي، بأنه «حادثة تقشعر لها الأبدان»، وأكدت أنه تم التعرف على الجندي من خلال «القلادة التعريفية».
كان «الجاردي» ضمن الجنود في المهمات الموكلة باقتحام مدينة «ديزفول» الإيرانية، ردًا على قصف الجبش الإيراني لمدينة البصرة جنوب العراق.
-
الوضع في مصر
-
اصابات
104,648
-
تعافي
97,743
-
وفيات
6,062
-
الوضع حول العالم
-
اصابات
38,098,467
-
تعافي
28,635,678
-
وفيات
1,086,412