الفُستقة والبُندقة
قالت الفستقة للبندقة : ها قد التقينا من جديد يا أختاه ، في هذا الكيس الورقيّ !
أجابت البندقة : نعم ، ولم يسـتطع أن يُفرّقنا التاجرُ ولا السمسـارُ ولا نارُ
المحمصة ، منذ قَطفونا من شجرتينا المتجاورتين في بُسـتان " أبو عرَب " و نحن
نلتقـي مرّةً بعد مرّة !
الفستقة : صدقتِ ، فقَدَرُنا أن نبقى معاً إلى الأبد .
ولمْ تكد تُنهي الفستقةُ جملتَها حتى سـمعتْ طقطقةَ أضلاعِها تحتَ ضرسين لايرحمان !
فصرخت تُنادي متأوّهةً : آه .. الآن .. أظنّ أنّه الفِراقُ يا أختي البُندقة !
فالوداع .. الوداع !
صاحت البندقة قبلَ أن يُطبقَ عليها الضرسانِ نفساهُما : لا يا أختي الحبيبة لا
لابدّ أن نلتقي يوماً .. لابُدّ !