اتجه مراسل الجزيرة تلقاء الصحراء. لَحِقهُ صحافي مَكتبيٌّ رسمي. ثم فجأة ظهر الصحافي يقول: يا ويلي، لقد شطر المراسل البلد شطرين! اتجه المراسل نحو العاصمة. لحق به الصحافي. ثم سُمِع الصحافي يقول: يا ويلي، لقد صَوَّر المراسل مواطنا يعيش في كنيف! انحرف المراسل يمينا فانحرف الصحافي يمينا، ثم قال: لقد التقط المراسل صورا حية لأُسَر تعيش على القمامة.
قال المغرب للمراسل: أنت منحاز. قالت الجزائر: أنا في غنى عن نقدك. قال العراق: أنت جاسوس الأمريكان. قال الأمريكان: أنت تشوه قضيتنا في العراق وأفغانستان. قالت العرب: إنك تحرض علينا الغوغاء. قالت عصابة رام الله: أنت بوق الإخوان. قال الإخوان: لا تُضيِّفوا الصهاينة! قال الصهاينة: لا تُدَعِّموا الإرهاب! قال الخليج: أتبغي في أرضنا الفتنة؟! قال معارض: لماذا تتستر على فضائح نظامِك المُبَجَّل!..أنت مع صدام..أنت مع إيران..أنت مع حماس..أنت تثير الحماس..ما صِلتُك بابن لادن؟ وتشي غيفارا؟..لماذا لا تتكلم عن هاواي؟ قال آخر: بلادُنا في نماء. قال زبناء المقهى: لا تحرِمْنا الكُرَة برب السماء!
ثم فجأة سُمِع الصحافي يقول: إن المراسل يقول: لقد فرَّ الرئيس زين الهاربين..لقد خرج المصريون إلى الشارع يطلبون رحيل الرئيس..استفتاء في السودان..أسرار في فلسطين.طرد العربُ المراسل. استمر المراسل يصنع الحدث، واستمر الصحافي يُلاحقه.
المراجع
alnoor.se
التصانيف
أدب مجتمع قصة