النوم عدد الساعات اللازمة والمريح له فوائد عديدة تكشفها الأبحاث والدراسات الطبية. وفي دراسة حديثة لعلماء سويديون توصلوا الى ان فكرة «النوم المريح» ليست بالأسطورة بل هنالك ما يدعم صحتها علمياً لطالما جعل الحرمان من النوم لفترات طويلة الاشخاص أقل جاذبية وأكثر اعتلالاً مقارنة بمن يحصلون على قسط كافٍ من النوم. ومفهوم النوم المريح «أمر معروف» لكن كان يفتقر الى الاثبات العلمي فقد قام باحثون من معهد كاولينسكا في العاصمة السويدية ستوكهولم بتصوير المتطوعين المشاركين الذين حرموا من النوم بناء على أوضاعهم الصحية التي اكتشفوا انها كانت أسوأ من أولئك الذين حصلوا على فترات نوم مريح. كما طلب الباحثون من المراقبين ايضاً تصنيف 23 من المشاركين والمشاركات الشباب والشابات وفقاً لأوضاعهم الصحية. وشمل التقييم وضع درجات للحالة والكيفية التي بدت عليها وجوه المشاركين بعد تصويرهم في أعقاب حصولهم على فترة نوم طبيعي طوال الليل ومن ثم بعد حرمانهم من النوم لمدة ليلة كاملة أخرى. وكانت معايير وقياسات الصور واحدة حيث طلب من كافة المشاركين الوقوف على مسافة واحدة من الكاميرا وعدم استخدام اي مواد تزيين «ماكياج» واستخدام أساليب التعبير ذاتها. وقد لاحظ المراقبون علامات تعب وارهاق وقلة الجاذبية وتدني المستوى الصحي للذين لم يحصلوا على أقساط كافية من النوم وذلك مقارنة بمن ناموا بشكل مريح وكاف. وجاء في نتائج الدراسة التي نشرت خلاصتها في «المجلة الطبية البريطانية» ينظر الى الاشخاص الذين يحرمون من النوم على أنهم أقل جاذبية وان أوضاعهم الصحية أردأ وأكثر ارهاقاً ما يكونون عليه في وضع الراحة». وأشار الباحثون الى ان النتائج قد تفيد في الأغراض الطبية اذ يمكن أن تساعد الاطباء على التعرف على علامات اعتلال الصحة لدى مرضاهم.

المراجع

sehha.com/art/details-4145.htmlالموسوعة الطبية العربية

التصانيف

حياة