يا عامراً يا رامزاً لسلامِ
أفأنتَ غادرتَ الدُّنى وأمامي ؟
لا عشتُ إنْ رحلَ الجمالُ ومَن أنا ؟
ما شِعريَ الذاوي هنا ؟ ما سامي ؟
فليبكِ , مَن يبكي العراق , لعامرٍ
ولتَشهدِ العذراءُ دمعي الهامي
أنا لستُ أرثيكَ النهارَ وكيف لي
والخالدون هُمُ أجلُّ مَقام ؟ِ
يا للعراق , وليس سراً خافياً
أن لا نراهُ مُنكَّسَ الأعلامِ
همْ يكسبون وأنتَ تمنحُ مهجةً
حَرّى وتقتحمُ الزمانَ الدامي
همْ يقتلون وأنتَ تسأل وردةً
كيف الرحيقُ وحُلةُ الأكمامِ
وأضأتَ فينا شعلةً كونيةً
هيهات أن تُنسى مَدى الأعوامِ
يا جاريَ العذب الرفيع كنخلةٍ
فرعاءَ في فيءٍ وفي إطعامِ
مهدَ البشاشة تلك أنبلُ حيرةٍ
أبكيكَ أم أبكي رفوفَ حَمامِ
فلربما القدرُ الجميل وقد رأى
أنْ لا يراكَ تفيضُ بالآلامِ
ولربما الربُّ الذي هو راحمٌ
جعلَ السماءَ العَودَ للأرحامِ .
عنوان القصيدة: صلاة للجار القديم.
بقلم سامي العامري.
المراجع
sh6r.com
التصانيف
شعراء الآداب