أفُضُّ جواريري وأنفِضُّ مغْزلي
على شجنٍ من موسم الشوقِ مُثْقَلِ
أنفّضُ عن عشقي خطاياي كلّها
وأمسحُ عن عيْنيَّ ظلَّ التَّراحُلِ
لعلَّ خطاباتي تَشِفُّ حروفها
وَعَلًي...وَعَلًي يُسعف الهمَّ معولي
وَعلَّ شئُوني تسعفُ الكأسَ إن تَثُبْ
فلا الغيمُ ارواني ولا خف كاهلي
ولا غِلهُ الايام تُطفئُ غُلَّتي
ولا النَّهَمُ العاتي أجاز شواغلي
تحارُ مشاويري على كل مَفرَق
ويبطئُ في عينيَّ شوقُ المجاهل
وَيُقْعي الزمانُ الهشُّ، يُسْفرُ وَجْهُه
وتُفصحُ أسفاري ورجْعُ قوافلي :
هشيم يُريبُ القلبَ والعينَ همُّهُ،
وشوق يحثُّ الخطوَ، في كل مفصَلِ
أنا مِن زماني نكهه لم يضق بها
اطارٌّ، ولم تهرعْ عَرَاءً لِما يلي
أُسائِلُ عن درب، وأشْرِعُ همَّتي،
وأدرأ آفاتي بغيرِ تَجَمُّلِ
ومن يكُ خٍلواً فَلْتَهِمَّ حَصاتُهُ،
فما شَغَفُ الايام غيرُ التبدُّلِ