بحث عن الشفق القطبي ( الوج القطبي ) الشفق القطبي ( الوج القطبي ) لقد سببت حالات الشفق أو الوهج القطبي على مدى آلاف السنين الحيرة والغموض للناس الذين يعيشون في المناطق القريبة من قطبي الكرة الأرضية ( القطب الشمالي والقطب الجنوبي ) ، وهذا الشفق هو عبارة عن توهج وتبدل في الموجات الضوئية التي تتراقص في السماء . أما اليوم فالعلماء يعرفون الكثير عن حالات الوهج القطبي ومع ذلك فإن هذا الوهج المسمى Aurora تيمنا بآلهة الفجر الرومانية أورورا لا يزال يحتفظ بشيء من الغموض السحري . والوهج القطبي الشمالي aurora borealis أقوى وأكثر إدهاشا في عرضه من الوهج القطبي الجنوبي aurora australis ولا بد من الوصول إلى مناطق تقع على ما هو أعلى من خط العرض 60 درجة لمشاهدة الوهج القطبي الشمالي في أفضل حالاته . وقد يظن خطأ للوهلة الأولى ، أن بداية ظهور الوهج القطبي ما هي إلا إشعاعات طلوع الشمس ولكن سرعان ما تتحول الإشعاعات الضوئية الضعيفة إلى أحزمة ضوئية تتراوح بين اللونين الأصفر المائل إلى الخضرة والأحمر ، ترتجف عبر السماء مثل ستارة كبيرة مضيئة ، هذا العرض المثير ينتج عن دفق من الإلكترونات والبروتونات يعرف بالريح الشمسية التي تخترق الفضاء قادمة من الشمس لتصطدم بالغلاف الجوي الأعلى للكرة الأرضية بحيث تثير جزيئياته حاملة إياها إلى مستويات عليا من الطاقة ، بمعنى أنها تزيد من طاقة هذه الجزيئيات ويتم إفراز إطلاق هذه الطاقة الزائدة على شكل طبقات من الضوء الملون . واليوم وبعد سنين من الأبحاث الخاصة بالموضوع والمستندة إلى الصواريخ الفضائية والأقمار الصناعية ، بدأت تنجلي أسرار الوهج القطبي ، ولقد تم تعليل كلفة هذه الأبحاث لأن حالات الوهج القطبي تفعل أكثر من إعطائنا عرضا ملونا فهي تؤثر في طبقة الإيونوسفير أو طبقة الغلاف الجوي المتأين الذي هو طبقة من الجزئيات المشحونة في الغلاف الجوي الأعلى للكرة الأرضية وتعمل للتشويش على البث الإذاعي على الموجات القصيرة ، بالإضافة إلى ذلك يمكن لحالات الوهج القطبي أن تنتج صدى صوتيا أو أصداء صوتية خاطئة تؤثر في شاشات الرادار ( الكاشوف ) التي تراقب خطوط النقل الجوي في القطب الشمالي . وتحصل حالات الوهج القطبي عندما تنطلق نفاثات من المادة تسمى توهجات شمسية ، من الشمس خلال فترات النشاط الحاد للبقع الشمسية ، وعندما تصل الجزئيات فائقة الطاقة إلى الغلاف الجوي للأرض يمكن للوهج القطبي الناتج أن يؤدي إلى نشوء موجة ضخمة من التيار الكهربائي ، ففي سنة 1972 مثلا ، أدت حالة وهج قطبي ناتجة عن سلسلة قوية من التوهجات الشمسية إلى انفجار محول كهربائي ضخم بقوة 230 ألف فولت . ويمكن أن تحصل أشياء غريبة في الغلاف الجوي الأعلى للأرض عندما يسخن الوهج القطبي الغازات المكونة له ، كما ويمكن أن تزداد سرعة الريح في المنطقة لتصل إلى 900 ميل في الساعة ( مايساوي 1450 كلم في الساعة ) وأن تصل حرارة جزئيات الغلاف الجوي أيضا إلى 1090 درجة مئوية . وما يسعى العلماء إلى إثباته اليوم هو كيفية تأثير نشاط الوهج القطبي في سطح الأرض على ارتفاعات تتراوح بين 60 و 960 كيلومترا والشيء الذي عرفه هؤلاء العلماء حتى الآن هو أن تأثير الكهربائي للوهج القطبي يزيد من كثافة جزئيات أوكسيد النيتريك والتي يمكن أن تنزل إلى مستويات أدنى وتضعف طبقة الأوزون في الغلاف الجوي والتي تحمي الإنسان من الإشعاع الشمسي المؤذي . ويظن عدد متزايد من العلماء اليوم أن الوهج القطبي يعمل مثل أداة الإطلاق أو الزناد الذي يطلق نمطا مناخيا محددا وفي السنوات الأخيرة عرف العلماء الكثير من خلال إطلاق صواريخ تجارب في قلب الوهج القطبي على أرتفاع 250 كلم تحمل أدوات قياس الشدة المغناطيسية magnetometer وأجهزة كاشفة بصرية وعدادات للجزئيات الجوية . ويمكن أيضا تشكيل وهج قطبي اصطناعي أو مصطنع بواسطة تفجير مادة الباريوم في الغلاف الجوي الأعلى حيث يتاين الباريوم بالإشعاع الشمسي ويبدأ بالتوهج بلون أرجواني مائل إلى الزرقة وبعد ذلك يمكن للعلماء مراقبة امتداد الغيمة المتوهجة عبر التيارات المغناطيسية القائمة على طرف الفضاء من جهة الأرض ، وهذه التيارات تعطينا مفتاحا أو دليلا إلى تطور الأنظمة المناخية التي تؤثر فينا

المراجع

www.7abibapc.com/vb/t21410.htmlموسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث