إهداء إلى صاحب رائعة "أنا مش عارف أتغير"- الفنان المصري تامر حسني-
واجهتني نظراتها الحزينة بأمل أخضر.. أحسست برغبة عارمة في البكاء.. فجأة.. امتنعت دموعي عن ذلك.. أسرعت الخطى.. واجهتني مرآة الحمام.. تأوهت الخرساء و هي ترى حالة عاطل عن العمل مثلي.. لم يفاجئني الأمر.. لم أفعل سوى النظر الى ملامح وجهي دون أن أحاول غسله من جديد.. طرقت جميع الأبواب الى آخر نفس.. لا جدوى من ذلك.. حاولت مرارا قتل الوقت بالتسكع في شوارع المدينة.. كنت أشعر بمرارة كبيرة تتآكل أحشائي.. الجميع يشفق على حالتي.. أمضي معظم الوقت مفلسا.. بعد دقائق.. ربتت يدها الحنونة على كتفي.. سحبتني من يدي.. جلسنا سويا في صالة البيت.. اخترقت كلماتها أذني:
- بني.. حاول أن تمنع نفسك من التفكير في الغد..
فلتت من عيني دمعتان.. وجدت أنه من الأفضل لي أن أركن الى الصمت.. أخذت نفسا عميقا.. حضنتني بقوة و هي تناجي رب العباد.. "اللهم إني أسئلك إيمانا دائما.. صبرا جميلا.. فرجا قريبا.. أجرا عظيما.. رزقا واسعا يا رب العالمين".. شعرت برعشة إيمانية أنستني مشاعر اليأس و الحسرة التي تملكتني للحظات..
المراجع
رابطة أدباء الشام
التصانيف
ادب قصص