يحذف الخبر وجوباً :
أن تُغني عن الخبر حال لا تصلح أن تكون خبراً مثل :
مشاهدتي التلفازَ جالسا . لانك لو قلت مشاهدتي التلفاز جالس لما أخبرت عن المشاهدة
بشكل دقيق ، فلم تصلح كلمة جالس أن تكون خبراً .
وكذلك في الجملة شُربي الماء مبرداً فلو قلت "شُربي مبرَّد" لما جاز أن تكون كلمة
(مبرَّد) خبرا عن المبتدأ (شُرْب) لأن لا معنى لمثل جملة كهذه (شُربي مبرَّدٌ) ولأنها لا تدل
على المعنى المقصود وهو شربي الماء عندما يكون مبرداً ، أو في حال ما يكون مبرداً .
لذا كان لا بد أن تكون (جالسٌ ومبردٌ) حالين منصوبتين سدتا مسدَّ الخبر الذي لا يعبر بدقة
عن المعنى المقصود لو كان مرفوعا غير منصوب – حالا – فأتم الاسم المنصوب –
جالسا ومبرداً – الحال – معنى الجملة في هذا المقام وأغنى كل منهما عن الخبر .
ومثل :
- حُبي الإنسانَ مُجدّاً
- كُرهي العملَ ناقصا
- احترامي المرءَ صادقا * ازدرائي المرءَ كاذبا
- مشاهدتي التلفازَ جالساً
مشاهدة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة، وهو مضاف . والياء في محل جر بالإضافة .
التلفاز : مفعول به منصوب للمصدر – مشاهدة -
جالسا : حال من الياء – الضمير في مشاهدتي سدت مسدت الخبر .
والأمر نفسه يقاس في اسم التفضيل مثل :
- أفضلُ ما يكونُ الإنسانُ منتجاً
- أحسنُ ما تكونُ الصدقةُ خالصةً من المنّ
- وأسوأُ ما يكونُ الكلامُ كذباً
- أجملُ عطاءِ الإنسانِ خالصاً من الرِّياءِ
- أحسنُ مساعدةِ الإنسانِ محتاجاً
- أفضلُ ما يكون الإنسان منتجاً
أفضل : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
ما : حرف مصدري مبني على السكون
يكون : فعل مضارع تام مرفوع
المصدر المصوغ من (ما ويكون) = كون مضاف اليه مجروراً
الإنسان : فاعل مرفوع
منتجاً : حال منصوبة سدت مسد الخبر
المراجع
موسوعة اللغة العربية
التصانيف
تصنيف :اللغة العربيه