نسبها: هي بَرَّة بنت الحارث بن أبي ضرار بن مالك بن جذيمة (14 ق.هـ- 56هـ/ 608- 676م).

وجذيمة هو المصطلق من خزاعة، تزوَّجها مسافع بن صفوان المصطلقي، فقُتل يوم المُرَيْسِيع{1}.

أبوها هو الحارث بن أبي ضرار سيِّد بني المصطلق، وزعيم قومه.

غدر بني المصطلق:

بلغ رسولَ الله أن بني المصطلق يجمعون له، وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- زوجِ رسول الله.

فلمَّا سمع رسول اللهبهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء لهم -يقال له: المُرَيْسِيع- من ناحية قُدَيْد{2} إلى الساحل.

فتزاحف الناس واقتتلوا، فهزم الله بني المصطلق، وقتل مَنْ قتل منهم، ونفل رسول الله أبناءهم، ونساءهم، وأموالهم، فأفاءهم عليه{3}.

وقد رأت السيدة جويرية بنت الحارث رؤيا قبل قدوم النبيبثلاث ليالٍ، فتقول رضي الله عنها:

"رأيتُ قبل قدوم النبيبثلاث ليالٍ كأنَّ القمر أقبل يسير من يثرب حتى وقع في حجري، فكرهتُ أن أخبر بها أحدًا من الناس، حتى قَدِم رسول الله.

فلمَّا سُبِينَا رجوتُ الرؤيا، فلمَّا أعتقني وتزوَّجني، والله ما كلَّمته في قومي حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم، وما شعرتُ إلاَّ بجاريةٍ من بنات عمِّي تخبرني الخبر، فحَمِدت الله"{4}.

زواجها من رسول الله وبركتها على قومها:

كانت السيدة جويرية -رضي الله عنها- بركة على قومها، فقد أعتق المسلمون الكثير من قومها ببركة زواجها من النبي؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لما قسّم رسول الله سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس، أو لابن عمٍّ له، فكاتبته على نفسها.

وكانت امرأة حُلوة مُلاَحَةً، لا يراها أحد إلاَّ أخذتْ بنفسه، فأتت رسول الله تستعينه في كتابتها؛ قالت عائشة: فوالله ما هو إلاَّ أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتُها، وعَرَفتُ أنه سيرى منها ما رأيت.

فدخلتْ عليه فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيِّد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخفَ عليك.

فوقعتُ في السهم لثابت بن قيس بن الشماس -أو لابن عمٍّ له- فكاتبتُه على نفسي، فجئتُك أستعينُك على كتابتي.

قال: "فَهَلْ لَكِ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟" قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: "أَقْضِي عَنْكِ كِتَابَتَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ". قالت: نعم يا رسول الله. قال: "قَدْ فَعَلْتُ".

قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول اللهقد تزوَّج جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، فقال الناس: أصهار رسول الله. وأرسلوا ما بأيديهم.

قالت عائشة رضي الله عنها: فلقد أُعتق بتزويجه إيَّاها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأةً كانت أعظم على قومها بركةً منها{5}.

ولمَّا انصرف رسول اللهمن غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث -وكان بذات الجيش{6}- دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعةً، وأمره بالاحتفاظ بها.

وقدم رسول اللهالمدينة؛ فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته، فلمَّا كان أبوها بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء فرغب في بعيرين منها، فغيَّبهما في شِعب من شعاب العقيق، ثم أتى إلى النبي.

وقال: يا محمد، أصبتم ابنتي، وهذا فداؤها. فقال رسول الله: "فَأَيْنَ الْبَعِيرَانِ اللَّذَانِ غَيَّبْتَهُمَا بِالْعَقِيقِ فِي شِعْبِ كَذَا وَكَذَا؟".

فقال الحارث: أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأنك محمد رسول الله، فوالله ما اطَّلَع على ذلك إلاَّ الله. فأسلم الحارث وأسلم معه ابنان له وناس من قومه.

وأرسل إلى البعيرين فجاء بهما، فدفع الإبل إلى النبي، ودُفِعَتْ إليه ابنته جويرية، فأسلمتْ وحَسُن إسلامها؛ فخطبها رسول اللهإلى أبيها، فزوَّجه إيَّاها، وأصدقها أربعمائة درهم{7}.

فضلها وكثرة ذكرها لله:

غيَّر النبياسمها من بَرَّة إلى جُوَيْرِيَة، وقد رُوي عنها أنها كانت تُكثر التسبيح، وهو من فضائلها رضي الله عنها؛ فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: خرج رسول اللهمن عند جويرية.

وكان اسمها بَرَّة فحوَّل اسمها، فخرج رسول الله وهي في مصلاَّها، ودخل وهي في مصلاَّها، فقال: "لَمْ تَزَالِي فِي مُصَلاَّكِ هَذَا؟". قالت: نعم.

قال: "قَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ"{8}.

علمها وقنوتها:

بعد وفاة رسول اللهالتزمتْ -رضي الله عنها- التعبُّد والقنوت لله تعالى، وقد نَقلتْ عن رسول اللهمجموعة من الأحاديث؛ فقد حدَّث عنها: ابن عباس، وعُبَيْد بن السباق، وكُرَيْب مولى ابن عباس، ومجاهد، وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي، وجابر بن عبد الله. بلغ مسندها في كتاب بقيِّ بن مخلد سبعة أحاديث؛ منها أربعة في الكتب الستَّة، عند البخاري حديث، وعند مسلم حديثان.

وقد تضمَّنت مرويَّاتها أحاديث في الصوم في عدم تخصيص يوم الجمعة بالصوم، وحديثًا في الدعوات في ثواب التسبيح، وفي الزكاة في إباحة الهدية للنبيوإن كان المُهْدِي مَلَكها بطريق الصدقة، كما روتْ في العتق.

وفاتها:

تُوُفِّيتْ أُمُّ المؤمنين جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- سنة 56 من الهجرة، وهي في السبعين من عمرها، أو في الخامسة والستين، وقد صلَّى عليها مروان بن الحكم، وهو يومئذ والٍ على المدينة، وقد دُفنت في البقيع رضي الله عنها{9}.

{1} المريسيع: اسم ماء في ناحية قديد إلى الساحل. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 5/118.

{2} قديد: اسم موضع قرب مكة. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 4/313.

{3} ابن هشام: السيرة النبوية 2/289.

{4} ابن جرير الطبري: المنتخب من ذيل المذيل ص101، وابن كثير: السيرة النبوية 3/303.

{5} أحمد (26408)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده حسن. وابن حبان (4130).

{6} ذات الجيش: موضع قرب المدينة، وهو وادٍ بين ذي الحليفة وبرثان. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 2/200.

{7} ابن هشام: السيرة النبوية 2/294.

{8} أبو داود (1503)، وصححه الألباني، انظر: صحيح وضعيف سنن أبي داود 4/3.

{9} ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/116.

التعريف بها رضي الله عنها:

جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك ابن جذيمة، وجذيمة هو المصطلق من خزاعة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع.

وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من التاريخ، وقيل في سنة ست، ولم يختلفوا أنه أصابها في تلك الغزوة، وكانت قبله تحت مسافع بن صفوان المصطلقي.

وعن بن إسحاق قال: وجويرية بنت الحارث كان اسمها برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، من خزاعة، كانت عند بن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن ذي الشفر.

وعن زينب بنت أبي سلمة عن جويرية بنت الحارث أن اسمها كان برة وغيّره صلى الله عليه وسلم فسماها جويرية، وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

حالها في الجاهلية:

كانت سيدة نساء قومها، وكان أبوها قائد بني المصطلق الذين كانوا يجمعون للنبي صلى الله عليه وسلم:

عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ومحمد بن يحيى بن حيان كل قد حدثني ببعض حديث بني المصطلق.

قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء لهم يقال له "المريسيع" من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحم الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق، وقتل الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية.

وقتل من قتل منهم ونفل الله رسوله أبناءهم ونساءهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب منهم سبيا كثيرا قسمه في المسلمين، وكان فيما أصاب يومئذ من النساء جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيدة نساء قومها.

عمرها عند الإسلام:

قال ابن عمر: وأخبرني محمد بن يزيد عن جدته - وكانت مولاة جويرية بنت الحارث - عن جويرية رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة عشرين سنة.

قالت توفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم.

قصة إسلامها:

كانت جويرية رضي الله عنها ضمن سبي بني المصطلق الذين غزاهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قد قتل زوجها في هذه الغزوة، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه، فكاتبت على نفسها لكونها أبية وسيدة نساء قومها.

ولم يكن معها ما كاتبت عليه فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعينها على ذلك، فرد عليها بما هو أفضل؛ إذ عرض عليها الزواج منها وقضاء مكاتبتها، فأجابت بالقبول وأسلمت وحسن إسلامها.

أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيتها:

كان لا بد أن يكون للرسول صلى الله عليه وسلم أثر كبير في تربيتها، حتى أعدها لتكون أمّا للمؤمنين، فتأثرت به رضي الله عنها في عبادتها، فكانت تصوم من النوافل الكثير.

حتى صامت يوم جمعة منفردا وأمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تفطر، وكانت تظل تذكر الله بعد الفجر حتى الشروق كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.

أهم ملامح شخصيتها:

أعظم امرأة بركة على قومها:

عن عائشة قالت: لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه.

فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها.

فوالله ما هو إلا أن وقفت على باب الحجرة فرأيتها كرهتها، وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل ما رأيت، فقالت جويرية: يا رسول الله.

كان من الأمر ما قد عرفت فكاتبت نفسي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو ما هو خير من ذلك؟ فقالت: وما هو؟ قال: أتزوجك وأقضي عنك كتابتك، فقالت: نعم، قال: قد فعلت.

قالت {عائشة}: فبلغ المسلمين ذلك قالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما كان في أيديهم من سبايا بني المصطلق، قالت: فلقد عتق بتزويجه مائة أهل بيت من بني المصطلق، قالت: فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها.

حرة أبية.. تكره الرق والعبودية..

ويظهر هذا واضحا جليا حينما حاولت افتداء نفسها من الرق بالاكتتاب، فكاتبت على نفسها واتفقت مع ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه على مبلغ من المال تدفعه له مقابل عتقها.

رغم أنها لم تكن تملك ما تفك به نفسها؛ إذ أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبت منه أن يعينها على المكاتبة.

حليمة.. تعتق من حر مالها..

عن مجاهد عن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: يا نبي الله، أردت أن أعتق هذا الغلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أعطيه أخاك الذي في الأعراب يرعى عليه؛ فإنه أعظم لأجرك.

ومن الذاكرات..

فقد ورد أنها كانت تذكر الله من بعد الفجر وحتى شروق الشمس، وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهي في مصلاها، ثم رجع حين تعالى النهار وهي ما زالت في مكانها تذكر الله.

فقال لها: لم تزالي في مصلاك منذ خرجت؟ فأجابته: نعم، فقال لها صلى الله عليه وسلم: قد قلت بعدكِ أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، وذكر باقي الحديث وهو سيرد قريبا.

بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم

أفطري..

عن أبي أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا، قال: تريدين أن تصومي غدا؟ قالت: لا، قال: فأفطري.

لم تزالي في مصلاك منذ خرجت..؟

عن بن عباس قال: قالت جويرية بنت الحارث - وكان اسمها برة فحول النبي صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جويرية وكره أن يقال خرج من عند برة - قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في مصلاي.

فرجع حين تعالى النهار وأنا فيه فقال: لم تزالي في مصلاك منذ خرجت؟ قلت: نعم، قال: قد قلت أربع كلمات ثلاث مرات لو وزن بما قلت لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.

وعن ابن عباس عن جويرية بنت الحارث قالت: أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسبح ثم انطلق لحاجته ثم رجع من نصف النهار فقال: ما زلت قاعدة؟ قالت: قلت: نعم، قال: ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهن عدلتهن أو لو وزن بهن وزنتهن؟

سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات، سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات، سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات، سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات.

ألم أعظم صداقك..؟

عن مجاهد قال: قالت جويرية بنت الحارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أزواجك يفخرن عليّ، يقلن: لم يتزوجك رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أنت ملك يمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم أعظم صداقك؟ ألم أعتق أربعين رقبة من قومك؟

هل من طعام..؟

عن ابن شهاب أن عبيد بن السباق قال: إن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال: هل من طعام؟ قالت: لا والله يا رسول الله، ما عندنا طعام إلا عظم من شاة أعطيته مولاتي من الصدقة، فقال: قربيه فقد بلغت محلها.

بعض المواقف من حياتها مع الصحابة:


مع عمر وفرضه لها ستة آلاف:

عن مصعب بن سعد أن عمر بن الخطاب فرض في ستة آلاف ستة آلاف وفرض لأمهات المؤمنين في عشرة آلاف عشرة آلاف.

ففضل عائشة بألفين لحب النبي صلى الله عليه وسلم إياها إلا السبيتين صفية بنت حيى وجويرية بنت الحارث فرض لهما ستة آلاف، وفرض لنساء من نساء المؤمنين في ألف ألف منهن أم عبد.

بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

عن الطفيل بن أخي جويرية عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لبس الحرير في الدنيا لبسه الله ثوبا من نار.

عن مولى لجويرية عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره أن يأكل الطعام حتى يذهب فورة دخانه.

أثرها في الآخرين:

عن المهاجر أبي الحسن عن كلثوم بن عامر أن جويرية بنت الحارث توضأت فأردت أن أتوضأ بفضل وضوئها فنهتني، ففي هذا النهي تعليم لكلثوم رضي الله

بعض كلماتها:

قال ابن عمر: و حدثني حزام بن هشام عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث: رأيت قبل قدوم النبي صلى الله عليه و سلم بثلاث ليال كأن القمر أقبل يسير من يثرب حتى وقع في حجري.

فكرهت أن أخبر بها أحدا من الناس حتى قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم، فلما سبينا رجوت الرؤيا.

فلما أعتقني وتزوجني والله ما كلمته في قومي حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم، وما شعرت إلا بجارية من بنات عمي تخبرني الخبر فحمدت الله عز و جل.

الوفاة:

قال ابن عمر: وحدثني عبد الله بن أبي الأبيض عن أبيه قال: توفيت جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين في إمارة معاوية، وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة.

قال بن عمر: وأخبرني محمد بن يزيد عن جدته - وكانت مولاة جويرية بنت الحارث - عن جويرية رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة عشرين سنة.

قالت: توفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم.


الكاتب: د. راغب السرجاني

المراجع

نداء الايمان

التصانيف

تصنيف :أعلام