وقفت لدقائق أتلفت من حولي.. الضجيج يهيمن على القاعة.. حفلة زفاف أعز أصدقائي.. شاب من الأثرياء.. لفتتني إمرأة فاتنة الجمال.. لكأن المكان حديقة في فصل الربيع يزينها الورد الأحمر.. كل من حضر أسرته عيونها الزرقاء الساحرة.. في شفاهها فتنة و إغراء.. استقر بصرها على سيدة الحفلة.. وجه كان أكثر الوجوه إشراقا وجاذبية.. تلبس الفستان الأبيض.. حلم يراود كل فتاة عزباء.. للحظة وقع كأس زجاجي أرضا.. جاء دور الفاتنة.. اندفعت بين الحضور.. أمسكت صديقي من يده.. يا للمرأة العجيبة؟!..
ماذا تراها تنوي أن تفعل؟.. ضج المكان بالوشوشة و الكلام.. كتمت أنفاسي.. نظرت من حولي
الى عيون متعطشة.. لم تطل الإنتظار.. صرخت بصوت العاشقة المتلهفة:
- أحبك.. لن أقبل أن تتزوج من إمرأة غيري..
دهش الجميع عندما صاح صديقي بشوق كبير:
- حبيبتي.. إني لك مدى العمر..
علا الضجيج.. اشتد الصخب.. وقعت العروس أرضا.. حدقت الفاتنة في عيونه بنظرة كلها رغبة وإغراء.. اختطفته من يده مرة أخرى.. صعدت به الى الطابق الأول في سكون بعد ليلة صاخبة..
بقلم: عبد القادر كعبان.
المراجع
ahmedtoson.blogspot.com
التصانيف
ادب قصص الآداب