السجدة، سُورة. سورة السجدة من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الثانية والثلاثون. عدد آياتها ثلاثون آية. جاءت تسميتها السجدة لما ذكر تعالى فيها من أوصاف المؤمنين الأبرار، الذين إذا سمعوا آيات القرآن العظيم استجابوا لها ﴿إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكّروا بها خرّوا سجدًا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون﴾ السجدة: 15.
سورة السجدة ـ كسائر السور المكية ـ تعالج العقيدة الإسلامية، الإيمان بالله، واليوم الآخر، والكتب والرسل، والبعث والجزاء. والمحور الذي تدور حوله السورة الكريمة هو موضوع البعث بعد الفناء، الذي طالما جادل المشركون فيه، واتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام.
ابتدأت السورة الكريمة بدفع الشك والارتياب عن القرآن العظيم، المعجزة الكبرى لرسول الله ³ الذي لا تحوم حوله الشبهات والأباطيل. ومع وضوح إعجازه، وسطوع آياته، وإشراق بيانه، وسمو أحكامه، اتهم المشركون الرسول بأنه افترى هذا القرآن، واختلقه من تلقاء نفسه فجاءت السورة الكريمة تردّ هذا البهتان، بروائع الحجة والبيان. ثم تحدثت السورة عن دلائل القدرة والوحدانية، ببيان آثار قدرة الله في الكائنات العلوية، والسفلية، على طريقة القرآن في لفت الأنظار إلى إبداع الواحد القهار. ثم ذكر القرآن شبهة المشركين السخيفة في إنكارهم للبعث والنشور، والردّ على ذلك. وخُتمت السورة بالحديث عن يوم الحساب، وما أعدّ الله فيه للمؤمنين، المتقين من النعيم الدائم في جنات الخلد، وما أعده للمجرمين من العذاب، والنكال في دار الجحيم.
المراجع
www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=startموسوعه العربية
التصانيف
عقيدة