دوقية ميلانو

فقد كانت دولة في شمال إيطاليا من عام 1395 م إلى عام 1797 م. وقد كانت جزءا من  الإمبراطورية الرومانية المقدسة بحلول ذلك الوقت كيان مركزي، حيث أنه كان يحكمها العديد من السلالات الحاكمة معظمهم من القوى الكبرى من خارج إيطاليا . ورغم اختلاف أراضي الدوقية على مر القرون، كانت تغطي عموما جزء كبير من إقليم لومبارديا، بما في ذلك كل من ميلانو و بافيا المراكز التقليدية لمملكة إيطاليا في القرون الوسطى.شملت أيضا أجزاء من أقاليم بييمونتي، فينيتو، إميليا رومانيا، توسكانا ، بالإضافة إلى كانتون تيسينو و فال ميسولسينا واللتان توجدان اليوم في سويسرا. بارما كانت أيضا جزءا من دوقية ميلانو حتى انقسمت إلى دوقية خاصة بها وذلك في القرن السادس عشر.

تم تأسيس الدوقية في عام 1395 من قبل جان غالياتسو فيسكونتي دوق ميلانو الأول. وقد أعلنت ميلانو جمهورية عندما تم انتهاء وجود أسرة فيسكونتي في عام 1447 م، وعلى الرغم من حقيقة أن دوق أورليانز كان الوريث الشرعي بموجب معاهدة، إلا أن فرانشيسكو سفورزا الذي تزوج الابنة غير الشرعية لفيسكونتي، استولى على ميلان في عام 1450 م ونصب نفسه دوقا.

وفي عام 1498 م كان دوق أورليانز قد أصبح ملك فرنسا وهو لويس الثاني عشر الذي سعى فورا إلى للمطالبة بضم ميلانو. وقد غزاها عام 1499، وسرعان ما أطاح بلودوفيكو سفورزا. استمر الحكم الفرنسي للدوقية حتى 1512م، عندما أطاح بها السويسريون الذين نصبوا ماسيميليانو سفورزا ابن لودفيكو على العرش، إلا أن حكم ماسيميليانو لم يستمر طويلا. حيث كانت فرنسا تحت حكم فرانسوا الأول والذي غزى ميلانو مجددا عام 1515 م وأكد سيطرته عليها بعد معركة ماريجنانو الذي أسر فيها ماسيميليانو. وقد تم طرد الفرنسيين مجددا عام 1521م، ولكن هذه المرة من النمساويين الذين قاموا بتثبيت الشقيق الأصغر لماسيميليانو وهو فرانشيسكو سفورزا الثاني.

ولكن بعد هزيمة نابليون، ووفقا لمقررات مؤتمر فيينا عام 1815م لم يتم استعادة دوقية ميلانو، ولكن أصبحت جزءا من مملكة لومبارديا فينيشيا، مكونة من الإمبراطورية النمساوية ومع إمبراطور النمسا كملك لها. ولم تعد هذه المملكة موجودة عندما تم ضم الأجزاء المتبقية منها إلى مملكة إيطاليا عام 1866م.

 


المراجع

areq.net

التصانيف

هابسبورغ-لورين   دول إيطالية قديمة