لفت بحث علمي حديث الانتباه الى وجود فارق بين الاشخاص الذين يعانون من نوبات صداع نصفي على نحو متكرر ومن تنتابهم نوبات الشقيقة على نحو أقل. مشيراً الى ان الفئة الأولى تعاني عموماً من تردي الوضع الصحي وانهم أكثر فقراً واكتئاباً. جاء ذلك، في دراسة شملت نحو 12 ألف شخص يعانون من نوبات صداع: نوع عرضي لا تتعدى نوبات الاصابة به 14 مرة في الشهر أو أخرى مزمنة وذلك بتكرار الاصابة بها أكثر من 14 مرة في الشهر. وتقول الدراسة ان الفئة التي تعاني من الشقيقة المزمنة دخولهم أقل وتتراجع فرص حصولهم على عمل بدوام كامل. بالاضافة لذلك تزداد احتمالات تعرضهم لمشاكل صحية أخرى مثل الاكتئاب والقلق والالام المزمنة وتزداد بينهم مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 70 في المئة. ويقول القائمون على الدراسة التي نشرت في دورية طب الأعصاب وجراحة المخ والطب التنفسي الى انها قد تنتج للمختصين تحديد كيفية تطور الشقيقة المرضية الى نوع مزمن. وكانت دراسة أميركية أخرى حول الشقيقة قد كشفت أن الاشخاص الذين يعانون منها هم الأكثر عرضة بواقع الضعف لخطر الاصابة بالسكتة الدماغية الانسدادية لا سيما النساء. واستندت نتائج الدراسة التي قام بها عدد من الباحثين من جامعة جونز هوبكنز الأميركية على مراجعة 21 بحثاً مختلفاً في هذا الصدد شملت 622381 شخصاً من الجنسين تراوحت أعمارهم بين 18 الى 70 عاماً في أوروبا وأميركا الشمالية. ووجد الفريق العلمي ان الاشخاص الذين يعانون من الشقيقة معرضون وبواقع 2-3 مرات أكثر لخطر الاصابة بالسكتة الدماغية الانسدادية وازداد الخطر الى مرتين ونصف المرة بين أولئك الذين يصاحب ألم الشقيقة لديهم تشويش في الرؤية علماً ان النساء اللاتي يعانين من هذا العارض هن الأكثر عرضة للاصابة بجلطة بـ 92 مرة. رغم الانتشار الواسع للصداع الذي تقدر نسبة ضحاياه بنجو 40 في المئة من النساء و70 في المئة من الرجال إلا أن الاطباء مازالوا لا يعرفون الكثير من هذا العارض الصحي المؤلم. وفي دراسة سابقة وجد باحثون ان ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الضغط الجوي عاملان لهما تأثيراتهما في حدوث الصداع الشديد.

المراجع

sehha.com/art/details-2284.htmlالموسوعة الطبية العربية

التصانيف

حياة