التهاب الكبد الفيروسي (أ)

يعتبر فيروس التهاب الكبد (أ) السَّبب الأكثر شُيوعًا للإصابة بالتهاب الكيد الفيروسي الحاد. وهو شائع بشكلٍ خاص بين الأطفال والشباب.لا يؤدي التهاب الكبد (أ) إلى الإصابة بالتهاب الكبد المزمن.أي أنَّ العدوى لا تستمرُّ لأكثر من 6 أشهر.

فعندما يتعرَّض الأشخاص إلى فيروس التهاب الكبد (أ)، يقوم جهاز هم المناعي بإنتاج الأجسام المُضادَّة التي تحميهم من الإصابة مرَّةً أخرى بالعدوى بهذا الفيروس (يكونون في مأمنٍ من الفيروس).في الولايات المتحدة في سنة 2016، تمَّ الإبلاغ عن 2000 حالة من حالات التهاب الكبد (أ)، وحدث ما يقدر بـ 4000 حالة من حالات التهاب الكبد (أ) (لم يتم التعرف على الكثير من الحالات أو لم يُبلَّغ عنها).

يعتبر هذا الانخفاض في عدد الحالات ملحوظًا بالمقارنة مع عدد من الحالات أثناء السنوات التي سبقت توفُّرَ لقاح فيتامين التهاب الكبد (أ) في سنة 1995. بحيث يُقدَّر عدد حالات التهاب الكبد (أ) التي تحدث سنويًّا في أنحاء العالم بقرابة 1.4 مليون حالة.

في بعض البلدان، تعرَّض أكثر من 75 ٪ من البالغين لفيروس التهاب الكبد (أ).

انتقال العدوى بفيروس التهاب الكبد (أ)

ينتشر التهاب الكبد (أ) في العادة عندما يلتقط الشخص الفيروس بعدَ ملامسة جسمٍ ما أو تناول الطعام أو المشروبات الملوَّثة ببراز شخصٍ مصابٍ بالعدوى (يدعى الطريق البرازي الفموي). وقد يحدث الانتشار في العادة بسبب سوء النظافة - على سبيل المثال، عندما يقوم شخصٌ مصابٌ بإعداد الطعام بأيدٍ غير مغسولة. كما يمكن أن يتسبَّب المحار المأخوذ من المياه التي تصبُّ فيها مصارف الصَّرف الصِّحِّي الملوَّثة أحيانًا في حدوث العدوى عند تناولها نيِّئة.

وقد ينتشر التهاب الكبد (أ) في مراكز الرعاية النهارية في بعض الأوقات، حيث يمكن لمقدمي الرعاية والأطفال أن يكونوا على اتِّصالٍ مع البراز المصاب في حفاضات الأطفال .يمكن للأشخاص أن ينشروا الفيروس قبل ظهور الأعراض لديهم - قبل أن يعرفوا بأنَّهم مصابون بالعدوى.

كما أنَّه من الشائع أن تتسبَّبَ الأوبئة المرتبطة بتلوُّث إمدادات المياه بالبراز في العادة، ولاسيَّما في البلدان النَّامية.لا يؤدي التهاب الكبد (أ) إلى الإصابة بالتهاب الكبد المزمن. لم يعد بإمكان الأشخاص نقل الفيروس للآخرين بعد التَّعافي من التهاب الكبد الحاد.

من الأعراض

  • نََقص الشَّهية
  • شعور عام بالمرض (التَّوعُّك)
  • تقيُّؤ
  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن (حيث يتوضَّع الكبد).
  • بول داكن اللون
  • اليرقان (اصفرار لون الجلد وبياض العينين) عند حوالى 70 % من الأشخاص

التشخيص

اختبارات الدَّم

يشتبه الأطباء في الإصابة بالتهاب الكبد (أ) عند الأشخاص الذين تعرَّضوا لفيروس التهاب الكبد (أ) والذين لديهم أعراضٌ نموذجيَّة، مثل اليرقان. حيث يبدأ الاختبار في العادة باختبارات الدَّم لتحديد مدى جودة عمل الكبد وما إذا كان متضرِّرًا (اختبارات الكبد). حيث تنطوي اختبارات الكبد قياس مستويات إنزيمات الكبد والمواد الأخرى التي ينتجها الكبد.

المعالجة

التدابير العامة

لا توجد مُعالَجَة مُحدَّدة لالتهاب الكبد (أ).

كما يجب ألَّا يشرب الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد (أ) الكحول لأنَّها قد تؤدِّي إلى إلحاق المزيد من الضَّرر بالكبد.ليست هناك حاجة إلى تجنُّب أطعمة مُعيَّنة أو الحدّ من النَّشاط.

يكون استخدام الكولسترامين عن طريق الفم فعالاً غالبًا عند حدوث حِكَّة.

يمكن لأغلب الأشخاص العودة إلى العمل بأمان بعد التَّعافي من اليرقان.

 


المراجع

www.msdmanuals.com

التصانيف

صحة   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة