كرة اليد هي رياضة جماعية يتبارى فيها فريقان، لكل منهما سبعة لاعبين (6 لاعبين مع حارس المرمى). يمرر اللاعبون كرة فيما بينهم ليحاولوا رميها داخل مرمى الخصم لإحراز هدف.

 

اللعبة شبيهه بكرة القدم، بغض النظر عن طريقة اللعب بالكرة، حيث في كرة اليد تستخدم اليدين. تمارس هذه اللعبة في معظم أنحاء العالم منذ النصف الأول من القرن العشرين. كرمت هذه اللعبة الرياضية بإصدار طوابع بريدية لتخليد ذكراها. تُجرى منافسات كرة اليد الجماعية الحديثة على المستوى الدولي في الملاعب الداخلية. ويتناول هذا المقال وصفًا لكرة اليد التي تُجرى على الملاعب الداخلية، والتي أُدخلت ضمن فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية أول مرة عام 1972م.

 

 

 

يتكون فريق كرة اليد من سبعة لاعبين، يلعب ستة منهم في الساحة وواحد لحراسة المرمى. ويبلغ طول ساحة ملعب كرة اليد 40م وعرضه 20م. ويمتد خط المرمى بعرض الملعب عند كلا طرفيه، وتمتد الخطوط الجانبية على جانبي طول الملعب. ويوضع مرمى على منتصف كل من خطي المرمى.

 

يتألف المرمى من قائمين يبلغ ارتفاع كل منهما مترين، تفصل بينهما مسافة تبلغ ثلاثة أمتار، ويتصلان من أعلى بعارضة أفقية. وتُثبت شبكة على القائمين والعارضة. يتراوح محيط الكرة التي تُستخدم في منافسات الرجال من 58 إلى 60 سنتمترًا، وتكون في منافسات النساء أقل من ذلك قليلاً.

 

يُقسم زمن المباراة إلى شوطين يستغرق كل منهما 30 دقيقة. تُشابه قوانين هذه اللعبة قوانين كرة القدم إلى حد كبير، إلا أن اللاعبين يستخدمون أيديهم، ولا يسمح لهم باستخدام أقدامهم في تمرير الكرة أو المحاورة بها. ويحكم المباراة حكمان.

 

طور الأيرلنديون ألوانا مختلفة من لعبة كرة اليد، وقد شاعت كرة اليد الأيرلندية في أيرلندا منذ أمد بعيد، وهي مماثلة للعبة كان يُمارسها قدماء المصريين. وقد نقل المهاجرون الأيرلنديون هذا النمط من كرة اليد إلى الولايات المتحدة وكندا حيث لاقت رواجًا كبيرًا هناك أيضًا.

 

ُتلعب كرة اليد الأيرلندية بطريقة فردية، أي بين لاعبين فقط، أو بطريقة زوجية، أي بين أربعة لاعبين. وتمارس هذه اللعبة في ساحات ذات أربعة حوائط أو ثلاثة أو حائط واحد. وتعد كرة اليد الرباعية الحوائط أكثر الأنواع رواجًا. يبلغ ارتفاع الساحة القانونية للملاعب رباعية الحوائط 6م، وعرضها 6م، وطولها 12م. ولا ينبغي أن يقل ارتفاع الحائط الخلفي عن 3,7م.

 

وتمارس كرة اليد الثلاثية الحوائط في ملعب مماثل لملعب كرة اليد رباعية الحوائط، ولكن بدون حائط خلفي، وتتبع نفس قواعد اللعب، وتُزود بعض ملاعبها بأسقف

التاريخ

كانت بداية كرة اليد الوحيدة الحائط في مدينة نيويورك وتمارس عادة في الملاعب الخارجية المكشوفة. وهي النوع الوحيد من بين أنواع كرة اليد الذي يستطيع فيه اللاعبون اتخاذ أوضاع الصد الثابت ضد خصومهم. وتبلغ مساحة الملعب القانونية 6م طولاً و4م عرضًا، وارتفاع حائطها 6م.

 

عند بدء المباراة، يقف المرسل في منطقة الإرسال التي يبلغ عرضها 1,5م وتقع بالقرب من وسط الساحة. يُسقط المرسل الكرة على الأرض ثم يقوم بضربها بيد واحدة فور ارتدادها أول مرة دافعًا بها نحو الحائط الأمامي. وينبغي أن تضرب الكرة الحائط الأمامي قبل أن تلامس الأرض أو السقف أو أي حائط آخر. وبعد أن ترتطم بالحائط الأمامي ينبغي أن ترتد للخلف متجاوزة الخط القصير؛ أي خط الوسط الموجود في منتصف الملعب. وبعد أن ترتطم كرة الإرسال بالحائط الأمامي، يمكن أن تُلامس أحد الحوائط الجانبية إلا أنه يجب أن تمر فوق الخط القصير قبل أن تلمس الأرض . فإذا سقطت كرة الإرسال أمام الخط القصير يعد الإرسال قصيرًا، ومن ثم يُعيد المرسل الإرسال؛ فإذا فشل مرة ثانية يُعد خارجًا، ويأخذ الفريق الآخر الإرسال.

بعد أن تتجاوز ضربة الإرسال الخط القصير بصورة صحيحة، يقوم الفريق المقابل بضرب الكرة إذا تمكن من ذلك، وهكذا يتناوب اللاعبون أو الفريقان ضرب الكرة نحو الحائط الأمامي إلى أن يفشل أحدهما في رد الكرة قبل ارتدادها مرتين على الأرض. ولايسمح للاعبين القيام بإعاقة (اعتراض) بعضهم لبعض عن ضرب الكرة. ويمكن للاعب عند إعادته للكرة أن يستخدم مجموعة من الحوائط الجانبية أو السقف، أو يضربها مباشرة في الحائط الأمامي. وإذا أخطأ المرسل في الكرة المعادة يفقد الإرسال، أما إذا أخطأ الخصم فإن المرسل يَكسب نقطة واحدة، ثم يبدأ إرسالاً آخر. ويفوز بالمباراة الجانب الذي يسجل 21 نقطة قبل منافسه. وتحسم المباراة عادة بأفضل شوطين من بين ثلاثة أشواط.

كرة اليد في الدول العربية

عتبر كرة اليد من اللعبات الحديثة في الدول العربية، وتعتبر مصر أول الدول العربية التي مارستها واهتمت بها وعملت على تطويرها وانتشارها في كافة الدول العربية. ويرجع الفضل الكبير في ذلك إلى د. محمد محمد فضالي الذي أدخل لعبة كرة اليد لأول مرة في برامج المعهد العالي للتربية الرياضية للمعلمين في القاهرة بمصر عام 1938م، وأصدر الكثير من النشرات شرح فيها مبادئ اللعبة الأساسية وقانونها وقواعد ممارستها. وأقيمت أول بطولة محلية لكرة اليد في مصر عام 1957م، وتكون في العام نفسه أول اتحاد مصري لكرة اليد برئاسة الدكتور فضالي، وتمت موافقة الاتحاد الدولي لكرة اليد على قبول الاتحاد المصري عضوًا دائمًا بالاتحاد الدولي عام 1960م. وكانت الجزائر والمغرب من أوائل الدول العربية التي عرفت لعبة كرة اليد ومارستها. ودخلت اللعبة في تونس عام 1950م، وتأسس الاتحاد التونسي لكرة اليد عام 1956م، ودخلت لعبة كرة اليد لبنان في عام 1957م، وأقيمت أول دورة مدرسية لكرة اليد في لبنان عام 1962م. وانتشرت لعبة كرة اليد في سوريا في وقت متأخر، فقد نظمت أول بطولة بين فرق المحافظات السورية عام 1959م، وتشكل أول اتحاد سوري لكرة اليد عام 1961م. وأدخلت المملكة العربية السعودية كرة اليد حديثًا ضمن نشاطاتها الرياضية، حيث تأسس الاتحاد السعودي لكرة اليد عام 1975م، وانضم إلى عضوية الاتحاد العربي لكرة اليد الذي أنشئ في الرياض في العام نفسه.

 

أدخلت كرة اليد ضمن برامج الدورات الرياضية العربية منذ الدورة العربية الثالثة التي أقيمت في الدار البيضاء بالمغرب عام 1961م. وتقام بطولات متنوعة لنشاطات كرة اليد مستقلة بشكل دوري. فمنذ عام 1977م تنظم بطولات الأندية العربية سنويًا في إحدى الدول العربية. وتقام البطولات الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد سنويًا منذ عام 1981م. كذلك تنظم البطولات العربية لكأس فلسطين منذ عام 1975م، وتنظم البطولات العربية للناشئين منذ عام 1983م. ومن الإنجازات الملموسة التي حققتها الدول العربية في كرة اليد فوز مصر بالمركز الأول في بطولة العالم التاسعة للشباب التي أقيمت عام 1993م.

يتضمن سجل الدول العربية في كرة اليد كثيرًا من الإنجازات والانتصارات. فقد أحرز المنتخب المصري للشباب لكرة اليد الميدالية الذهبية لفوزه بالمركز الأول في بطولة إفريقيا السادسة لكرة اليد التي أقيمت عام 1990م بمدينة القاهرة في مصر. وأحرز المنتخب المصري لكرة اليد الميدالية الذهبية لفوزه بالمركز الأول في بطولة إفريقيا لكرة اليد التي أقيمت عام 1991م. وفاز النادي الأهلي المصري بالمركز الأول في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري لكرة اليد التي أقيمت في سبتمبر/ أكتوبر عام 1994م بكوتونو في بنين. وأحرز المنتخب المصري لكرة اليد الميدالية الذهبية لفوزه بالمركز الأول في بطولة العالم للناشئين في كرة اليد التي أقيمت عام 1995م بمدينة القاهرة في مصر. وأحرز المنتخب السعودي للشباب لكرة اليد الميدالية الفضية لفوزه بالمركز الثاني في بطولة آسيا لكرة اليد التي أقيمت عام 1996م. كما فاز النادي الأهلي المصري بالمركز الأول في بطولة كأس الكؤوس العربية لكرة اليد التي أقيمت في نوفمبر عام 1996م بتونس. كما فاز المنتخب السعودي لكرة اليد بالمركز الأول في بطولة آسيا لكرة اليد التي أقيمت في ديسمبر عام 1996م بمدينة بانكوك في تايلاند. وفاز النادي الأهلي المصري بالمركز الأول في البطولة العربية لكرة اليد التي أقيمت في عام 1997م بالأردن.

قواعد اللعبة

جميع المعلومات الواردة في هذا الجزء تمثل  والمتعارف عليها دوليًا وفقًا للاتحاد الدولي لكرة اليد، ما لم يذكر خلاف ذلك. قالب:تعظيم الملعب تقام مباراة كرة اليد على ملعب طوله 40 متر وعرضه 20 متر (40 × 20 متر)، ويقع المرمى في المنتصف. ويوجد في الملعب مرميان يحاط كل منهما بمساحة شبه دائرية تقريبًا تعرف بمنطقة المرمى، والتي تتحدد بخط يبعد بمسافة 6 أمتار عن المرمى. كما يوجد خط شبه دائري على هيئة نقاط يبعد عن المرمى بمسافة 9 أمتار، ويعرف هذا الخط بـ "خط الرمية الحرة". وكل خط في الملعب يعد جزءًا من المساحة المحيط بها. وهذا يعني أن خط المنتصف يعد جزءًا من نصفي الملعب.

 

مرميا الهدف

كل مرمى عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل عرضها 3 متر وارتفاعها 2 متر. وينبغي أن يثبت المرمى بإحكام إما بأرض الملعب أو بالحائط من الخلف. وتكون قوائم المرمى والعارضة مصنعة من المادة نفسها (على سبيل المثال، الخشب أو الألومنيوم)، وتكون ذات مقطع عرضي تربيعي بواجهة تبلغ 8 سنتيمتر. وينبغي أيضًا طلاء الجوانب الثلاثة للعوارض البارزة من الملعب بالتبادل بلونين مختلفين عن لون الخلفية. وينبغي طلاء كلا المرميين داخل الملعب باللون نفسه. وكل مرمى يحتوي على شبكة. ويجب أن تكون الشبكة متراخية حتى لا ترتد الكرة التي تدخل هدفًا إلى الخارج مباشرةً. وإذا لزم الأمر، يتم تثبيت شبكة أخرى بظهر الشبكة الأصلية لتعزيزها.

منطقة المرمى

يحاط مرميا الهدف من الخارج بمنطقة تعرف بمنطقة المرمى. وتتحدد هذه المنطقة بواسطة دائرتي الربع، ويوجد حول الزوايا البعيدة لكل قائم في المرمى شعاع يبلغ 6 أمتار وخط وصل موازٍ لخط المرمى، يعرف بخط السبعة أمتار. ولا يسمح إلا لحارس مرمى الدفاع بالتواجد في هذه المنطقة. بيد أنه يمكن لأي لاعب مسك الكرة ولمسها في الهواء داخل حدود هذه المنطقة طالما أنه بدأ قفزته خارج حدود المنطقة ورمى الكرة قبل نزوله على الأرض. وإذا لمس اللاعب أرض الملعب داخل منطقة المرمى، ينبغي أن يسلك أقصر طريق للخروج من هذه المنطقة. إلا أنه إذا تعمد أحد اللاعبين تجاوز هذه المنطقة حتى يتخذ موقعًا أفضل يمكنه من إحراز هدف داخل مرمى الخصم، ففي هذه الحالة تكون الكرة من حق لاعبي الخصم. وبالمثل، إذا تعمد أحد المدافعين تجاوز هذه المنطقة محاولاً اتخاذ موقع أفضل على أرض الملعب، فسيجازى على ذلك لأنه خالف قواعد اللعب.

منطقة تبديل اللاعبين

تقع منطقة تبديل اللاعبين لكل فريق خارج جانبي خط المنتصف على أرض الملعب. وعادةً ما تحتوي هاتان المنطقتان على مقاعد. يجلس علي هذه المقاعد مدربا الفريقين ولاعبو الاحتياط والموقوفون. وكل منطقة تبديل ينبغي أن تكون قريبة من المرمى الخاص بكل فريق. وفي أثناء فترة الاستراحة ما بين الشوطين، يتم تبديل هاتين المنطقتين بين الفريقين. وعلى كل لاعب يدخل الملعب أو يخرج منه تجاوز خط التبديل الذي يعتبر جزءًا من الخط الجانبي للملعب ويمتد بمسافة 4.5 متر؛ بدايةً من خط المنتصف ووصولاً إلى المنطقة الجانبية الخاصة بكل فريق.

زمن المباراة

تتألف مباراة كرة اليد من شوطين مدة كل منهما 30 دقيقةً، وذلك بالنسبة لجميع الفرق من سن السادسة عشرة وما فوق، مع وجود استراحة بين الشوطين لمدة 10 دقائق. وفي أثناء فترة الاستراحة، ربما يتبادل الفريقان جانبي الملعب والمقاعد. وبالنسبة للناشئين، يكون زمن المباراة كالآتي:

·         2 × 25 دقيقة من سن 12 إلى 16

·         2 × 20 دقيقة من سن 8 إلى 12

ومع ذلك، فإن الاتحادات القومية في بعض الدول قد تختلف فيما بينها من حيث تنفيذ الإرشادات والقواعد المتفق عليها رسميًا. إذا كان من الضروري تحديد الفريق الفائز في التصفيات النهائية لإحدى الدورات يتم تمديد الوقت لشوطين إضافيين في حالة التعادل، مدة كل منهما 5 دقائق بينهما فترة استراحة لمدة 1 دقيقة. وإذا انتهى الشوطان الإضافيان بالتعادل أيضًا، تتم إضافة شوطين إضافيين آخرينمدة كل منهما 5 دقائق، وإذا استمر التعادل، يتم تحديد الفريق الفائز من خلال الرميات الترجيحية من خط 7 أمتار. وربما يقوم الحكام بإعطاء وقت مستقطع وفقًا لتقديرهم الشخصي، وعادةً ما تكون الأسباب إصابة أحد اللاعبين أو الاستبعاد أو الطرد أو تنظيف أرض الملعب. كما أنه يتطلب مع الرميات الترجيحية فقط منح وقت مستقطع لأن تغيير حراس المرمى يستقطع وقتًا طويلاً من الوقت المخصص لتنفيذها. ويحق منح وقت مستقطع لكل فريق بناءً على طلبه لمدة 1 دقيقة في كل شوط من وقت اللعب الاعتيادي. وهذا الحق لا يعطى إلا للفريق المستحوذ على الكرة. ويجب على إداري الفريق الذي يرغب في الحصول على الوقت المستقطع الإشارة بوضوح بالبطاقة الخضراء المكتوب عليها حرف T بالأسود. وبعد ذلك يتجه إلى منتصف الخط الجانبي ويرفع البطاقة الخضراء عاليًا وبطريقة واضحة تمامًا، يمكن للميقاتي تمييزها مباشرة. وعلى الفور، يصفر الميقاتي ليعلن عن وقف المباراة وإيقاف الوقت.

الحكام

يقود مباراة كرة اليد اثنان من الحكام. وبعض الهيئات القومية تسمح بإقامة المباراة في وجود حكم واحد فقط في حالات خاصة، كأن يصاب الحكم الثاني بمرض يمنعه من المشاركة في المباراة قبل بدء المباراة بوقت قصير. وفي حالة ما إذا اختلف الحكمان في أية مسألة تتعلق بالمباراة، فيتم التوصل فيما بينهما إلى قرار بعد أخذ وقت مستقطع لفترة قصيرة. وإذا أعطى الحكمان قرارًا في آن واحد معًا في حق الفريق المخالف واختلفا حول نوع العقوبة، فإن عليهما توقيع العقوبة القصوى. وعلى حكمي المباراة اتخاذ القرارات الصائبة بناءً على ملاحظاتهما بشأن سير المباراة. وتكون قراراتهما حاسمة لا رجعة فيها، ولا يعاد النظر فيها إلا إذا كانت خارجة عن قواعد اللعب. ويقف الحكمان على أرض الملعب؛ بحيث يستطيعان مراقبة اللاعبين من جميع الجوانب. ويقفان في وضع مائل في مواجهة قطر الملعب، حتى يتسنى لكل منهما مراقبة سير المباراة على أحد الخطوط الجانبية للملعب. ويحدث تبادل تلقائي بين موقعيهما عندما يفقد اللاعبون الاحتفاظ بالكرة. كما يقوم الحكمان بتبديل مواقعهما كل 10 دقائق تقريبًا (تبديل طويل)، ويقومان بتغيير أماكنهما على جانبي الملعب كل 5 دقائق (تبديل قصير). ولقد حدد الاتحاد الدولي لكرة اليد 18 إشارةً يدويةً حتى يكون هناك اتصال مرئي بين اللاعبين والحكام على أرض الملعب. ويخرج الحكم الكارت الأصفر لينذر اللاعب الذي ارتكب مخالفةً يمكن التسامح عنها، بينما يخرج الكارت الأحمر , لطرد اللاعب الذي ارتكب خطأً جسيمًا يستحيل معه أن يستأنف المباراة. كما يطلق الحكم صفارته في حالة ما إذا حدثت مخالفات أثناء المباراة من جانب اللاعبين أو ليعلن استئناف اللعب. وإلي جانب حكمي المباراة، هناك أيضًا مسجل الأهداف والميقاتي وهما يختصان بالقيام ببعض المهام الرسمية مثل إفساح الطريق المؤد للمرمى حتى يتمكن اللاعبون من إحراز الأهداف وإيقاف المباراة لفترة أو بدئها والإعلان عن انتهاء الوقت على الترتيب. وعليهما أيضًا مراقبة المقاعد التي يجلس عليها لاعبو الاحتياط حتى يتسنى لهما إخطار حكمي المباراة بأي أخطاء تحدث أثناء استبدال اللاعبين. ويجلسان بين منطقتي تبديل اللاعبين. ويمكن وجود ثلاث حكام عن المباريات القويه

اللاعبون والبدلاء والإداريون

يتألف كل فريق لكرة اليد من 7 لاعبين أساسيين و7 لاعبين احتياطيين ـ على الأكثر ـ يجلسون على مقاعد الاحتياط. ويعين من كل فريق لاعب لحراسة المرمى يرتدي زيًا مختلفًا عن بقية لاعبي الفريق. وليس هناك عدد معين لتبديل اللاعبين، كما أن عملية التبديل تحدث في أي وقت على مدار وقت المباراة. وينبغي أن يحدث الاستبدال على خط التبديل المخصص لذلك. ولا يتحتم إخطار الحكم بذلك. وهناك بعض الهيئات القومية، مثل الاتحاد الألماني لكرة اليد (DHB, "german handball federation")، لا تسمح بالتبديل لفرق الناشئين إلا في حالة استحواذ الكرة أو في أثناء الوقت المستقطع. وهذه القاعدة تحول دون إمكانية تقسيم اللاعبين إلى مهاجمين ومدافعين قبل بدء المباراة.

 

اللاعبون

 كرة يد مقاس 3  كرة اليد عبارة عن كتلة كروية ;مادتها الخارجية لامعة أو ملساء. وحيث أنها تستخدم بيد واحدة فقط، فإن الأحجام المتعارف عليها رسميًا تختلف تبعًا لسن وجنس الفرق المشاركة.

 

حجم الكرة          المستخدمة من جانب:     محيط الكرة (بالسنتيمترات)            وزن الكرة (بالجرامات)

الرجال والشباب الناشئين أكبر من 16 سنة   58-60    425-475

السيدات والناشئين من الرجال أكبر من 12 سنة والناشئات من السيدات أكبر من 14 سنة 25-375

I           الناشئين أقل من 8 سنوات

استخدام منتج راتنجي لتطوير الكرة المستخدمة في كرة اليد وعادةً ما يتم دهان الكرة بالراتينج، على الرغم من أن ذلك غير منصوص عليه رسميًا. فمادة الراتينج تزيد من قدرة اللاعبين على التعامل مع الكرة بيد واحدة، مثل جعل الكرة تدور في حركة دائرية عند قيام اللاعبين بعمل تصويبات رائعة نحو الهدف. بيد أن بعض ساحات اللعب الداخلية تمنع من معالجة كرة اليد بالراتينج؛ نظرًا لأنها تخلف وراءها بقعًا لاصقة على أرض الملعب.

أنواع الرميات

قد يمنح حكما المباراة رمية خاصة لأي الفريقين. وهذا عادةً ما يحدث في حالات معينة، مثل إحراز هدف وخروج الكرة خارج حدود الملعب وخطف الكرة وعقب انتهاء الوقت المستقطع، وما إلى ذلك. وفي جميع هذه الرميات، ينبغي لرامي الكرة أن يتخذ موقعًا معينًا على أرض الملعب، كما ينبغي أيضًا لباقي اللاعبين اتخاذ مواقع معينة. وفي بعض الأحيان، لا يقوم اللاعب بتنفيذ الرمية إلا بعد سماع صفارة الحكم.

رمية الجزاء

تحتسب رمية الجزاء عندما يقوم أحد لاعبي الدفاع أو الإدرايين أو المتفرجين بتفويت فرصة حقيقة للفريق الآخر في تسجيل هدف بشكل غير قانوني، وهي تتم على مسافة 7 أمتار من المرمى. كما تحتسب هذه الرمية في حالة ما إذا تسبب أحد الحكمين في اعتراض فرصة قانونية لإحراز هدف لسبب أو لآخر. ويتقدم الرامي خطوة للأمام مع وضع أحد قدميه على الخط الذي يبعد عن المرمى بمسافة 7 أمتار، ولا يوجد بينه وبين المرمى سوى حارس مرمى الخصم. وينبغي أن يبعد حارس المرمى عن رامي الكرة بمسافة 3 أمتار يتم تحديدها بعلامة صغيرة على أرض الملعب. وعلى بقية اللاعبين البقاء خلف خط الرمية الحرة إلى أن يتم تنفيذ الرمية. ويبدأ اللاعب في رمي الكرة فور سماع صفارة الحكم. وهذه الرمية شبيهة بضربة الجزاء في كرة القدم. ولكنها في الوقت نفسه أكثر شيوعًا وانتشارًا، وعادةً ما تحدث عدة مرات في اللعبة الواحدة.

حارس المرمى

حارس المرمى هو الشخص الوحيد الذي له الحق في التحرك بحرية داخل منطقة المرمى، ولكنه في الوقت نفسه لا يسمح له بتجاوز خط منطقة المرمى في أثناء حمل الكرة أو تنطيطها. وفي داخل منطقة المرمى، يسمح للحارس بملامسة الكرة بجميع أجزاء جسمه بما في ذلك قدميه . كما أنه له الحق في مشاركة باقي زملائه في الفريق كلاعب عادي. وفي تلك الحالة، يمكن استبداله بلاعب آخر إذا كان فريقه يستخدم هذه الخطة لزيادة عدد لاعبي الدفاع عن العدد المسموح به. وما دام أن هذا اللاعب قد اختير كحارس مرمى على أرض الملعب، فعليه أن يرتدي قميصًا مختلفًا يميزه عن باقي زملائه في الفريق. وإذا صوّب حارس المرمى الكرة بعيدًا عن الخط الخارجي للمرمى، فستظل الكرة في حوزة فريقه، وهذا على العكس من الرياضات الأخرى مثل كرة القدم المعروفة. ويستأنف حارس المرمى اللعب من خلال رمي الكرة من داخل منطقة المرمى (وهذا ما يعرف برمية حارس المرمى). وفي حالة قيام أحد اللاعبين بتمرير الكرة إلى حارس مرمى فريقه، فيحق للخصم خطف الكرة. ويعد رمي الكرة نحو رأس حارس المرمى وهو ثابت في مكانه مخالفة لقواعد اللعب وعقوبتها الطرد (باستخراج الكارت الأحمر).

 

الجزاءات

تظهر البطاقة الصفراء في مباراة كرة اليد.]]توقع جزاءات على اللاعبين في حالة ارتكابهم مخالفات تستلزم العقاب، وليس مجرد رمية حرة. وتوقع هذه الجزاءات في حالة ارتكاب خطأ جسيم ضد أحد لاعبي الفريق المنافس (على سبيل المثال، الإمساك بأحد اللاعبين أو دفعه أو الاصطدام به أو طرحه أرضًا أو القفز عليه)، بالإضافة إلى لمس اللاعب من الجنب أو من الخلف. فجميع هذه التصرفات تعد مخالفةً لقواعد اللعب ويتعرض مرتكبها للجزاء. كما أن أية مخالفة لقواعد اللعب من شأنها أن تتسبب في منع فرصة أكيدة في إحراز هدف سيقابلها منح رمية جزاء للفريق الآخر. وفي حالة إذا ما صدر عن لاعب سلوك غير قانوني على أرض الملعب، فسيجازيه الحكم بإخراج الكارت الأصفر إنذارًا له. أما إذا كان الخطأ جسيمًا، ففي هذه الحالة يقوم الحكم بإيقافه عن اللعب في الحال لمدة دقيقتين، بدلاً من إنذاره. في الظدية، لا يتم حرمان اللاعب من اللعب لمدة دقيقتين إلا بعد حصوله على إنذارين.ولو تم إيقاف لاعب 3 مرات عن اللعب لمدة دقيقتين في كل مرة، فسيخرج له الحكم في المرة الرابعة كارتًا أحمرًا إذا صدر عنه سلوك مخالف لقواعد اللعب. فالكارت الأحمر معناه طرد اللاعب من الملعب وإيقاف فريقه عن اللعب لمدة دقيقتين. وقد يحصل اللاعب في بعض الحالات على كارت أحمر في الحال وذلك في حالات الجزاءات الصارمة والقاسية. على سبيل المثال، إذا قام لاعب بمسك أحد لاعبي الخصم من الخلف لمنعه من تسجيل هدف أثناء هجومه بسرعة باتجاه المرمى، فهذا السلوك يندرج ضمن المخالفات التي ينال اللاعب على ارتكابها كارتَأحمر. وعلى اللاعب الذي حصل على كارت أحمر الخروج من الملعب بالكامل. كما أنه يمكن استبداله بلاعب آخر، عقب مضي دقيقتين؛ مدة الإيقاف عن اللعب. والجزاءات لا توقع فقط على اللاعب، بل يمكن أيضًا معاقبة المدرب/الإداري إذا صدر منه سلوك غير قانوني. فإذا تم إيقاف مدرب/إداري لمدة دقيقتين، فهذا يعني إيقاف أحد لاعبي الفريق عن اللعب لمدة دقيقتين أيضًا – لاحظ أن المقصود من الجزاء ليس اللاعب نفسه، والذي يمكن استبداله بآخر، بل إن الجزاء يكمن في أنه بسبب خروج هذا اللاعب، أصبح فريق الخصم يزيد عدد لاعبيه عن هذا الفريق. وإذا اعتدى أحد اللاعبين على الحكم أو أحد اللاعبين أو أحد من الجمهور، فمن حق الحكم في هذه الحالة استبعاد اللاعب والإعلان عن ذلك من خلال الإشارة بذراعيه متصالبين؛ حيث أن هذه الإشارة تعني أنه على اللاعب الخروج من الملعب نهائيًا وحرمانه من اللعب حتى آخر المباراة وأن فريقه سيكمل بقية المباراة بدونه. وهذا الاستبعاد هو أشد جزاء يندرج ضمن قواعد كرة اليد. وإذا فقد اللاعب الكرة أثناء الهجوم، فعليه في الحال قذف الكرة بسرعة وإلا سيتم إيقافه عن اللعب لمدة دقيقتين. وفي حالة تباطؤ أي لاعب في تنفيذ أوامر الحكم من خلال الاعتراض شفهيًا على هذه الأوامر والجدال في القرارات الصادرة عن الإداريين، فسيتم إيقاف هذا اللاعب عن اللعب لمدة دقيقتين. وإذا كان سلوك اللاعب في هذه الحالة استفزازيًا، فسيتم إيقاف اللاعب مرةً ثانية عن اللعب لمدة دقيقتين إذا لم يمتثل في الحال لقرار الحكم ويخرج بسرعة من الملعب إلى المقاعد بعد حصوله على هذا الجزاء، أو إذا رأى الحكم أن اللاعب يتعمد أن يتباطأ في تنفيذ الأوامر. والاستبدال غير القانوني؛ أي استبدال للاعب لا يتم داخل منقطة الاستبدال المخصصة، أو دخول أحد اللاعبين إلى الملعب قبل خروج الآخر تكون عقوبته الإيقاف المؤقت لمدة دقيقتين.

 

رمية البداية

يقوم اللاعب برمي الكرة من منتصف الملعب. ولا بد أن يلمس خط المنتصف بقدم واحدة، وعلى باقي اللاعبين التواجد في نصف الملعب الخاص بفريقهم. وعلى لاعبي الدفاع الابتعاد عن رامي الكرة بمسافة لا تقل عن 3 أمتار. وتحدث هذه الرمية في بداية كل شوط وعقب قيام الفريق المنافس بإحراز هدف. ولا بد أن يمرر الحكم الكرة للاعب الذي سيقوم بهذه الرمية.

ولقد تم إدخال مفهوم "رمية البداية السريعة" في كرة اليد الحديثة؛ وهي تعني أن المباراة تستأنف في الحال عندما يقوم الحكم برمي الكرة للاعب الفريق الذي انطبقت عليه الشروط وأصبح من حقه تنفيذ هذه الرمية. وجدير بالذكر أن معظم الفرق تحاول الاستفادة من هذه القاعدة حتى يتسنى لها إحراز الأهداف بسهولة ودون عناء قبل أن يحصل الخصم على الوقت الكافي لتشكيل خط دفاع ثابت عقب نجاحه في إحراز عدد لا بأس به من الأهداف.

رمية التماس

تحتسب رمية التماس على آخر فريق لمس الكرة عند خروج الكرة عن الخط الجانبي أو عند ملامستها لسقف الملعب. وإذا خرجت الكرة عن خط المرمى الخارجي، لا تمنح رمية التماس إلا إذا كان لاعبو الدفاع هم آخر من لمس الكرة. وينبغي للاعب قبل تنفيذ رمية التماس أن يضع قدمه على أقرب خط خارجي خرجت منه الكرة. وينبغي أن يبتعد لاعبو الدفاع بمسافة 3 أمتار. بيد أنه في الوقت نفسه يسمح لهم بالوقوف خارج منطقة مرماهم مباشرةً حتى إذا كانت المسافة أقل.

رمية المرمى

تحتسب رمية المرمى إذا تجاوزت الكرة خط المرمى الخارجي وكان آخر من لمسها مهاجم أو حارس المرمى المدافع. وهذه الرمية هي أشهر الرميات التي تعطي للخصم الحق في خطف الكرة. ويقوم حارس المرمى برميها من داخل منطقة المرمى.

الرمية الحرة

تحتسب الرمية الحرة في حالة دخول الملعب أو الخروج منه بطريقة مخالفة للقانون أو أداء رمية التماس بطريقة غير قانونية أو حدوث مخالفات من قبل اللاعبين داخل الملعب أو تعمد جعل الكرة خارج الملعب.

وتؤخذ الرمية الحرة مباشرةً من مكان المخالفة على ألا يكون أحد المهاجمين ملامسًا أو متجاوزًا لخط الرمية الحرة الخاص بالخصم. وإذا حدث ذلك، يتم أخذ الرمية الحرة من أقرب نقطة لخط الرمية الحرة. والرميات الحرة في كرة اليد تشبه الضربات الحرة في كرة القدم. ويمكن تسجيل هدف مباشرة من الرمية الحرة، ولكن قد تبوء هذه المحاولة بالفشل إذا قام الفريق الآخر بتنظيم خط دفاع قوي

خطط اللعب

تشكيلات الفريق على أرض الواقع.

عادة ما يسمى اللاعبون تبعًا لمواقعهم على أرض الملعب. ويبدأ تشكيل اللاعبين في كل فريق على أرض الملعب بدايةً من حارس المرمى، حتى يتسنى للمدافع على الجناح الأيمن التصدي لهجمات مهاجم الخصم على الجناح الأيسر. وعلى الرغم من ذلك، فإن المواقع الآتي ذكرها لا تكون مشغولة في جميع الأحوال؛ لأن ذلك يتوقف على تشكيل لاعبي الفريق على أرض الملعب والإيقاف المؤقت المحتمل حدوثه في أثناء المباراة.

 

الهجوم

 

الجناحان الأيسر والأيمن : يمتاز الجناحان الأيمن والأيسر بقدرتهما الفائقة على السيطرة على الكرة والقيام بالقفزات العالية من خارج منطقة المرمى للوصول إلى زاوية أفضل لتصويب الكرة باتجاه الهدف. وعادةً ما تقوم الفرق باختيار لاعب أيمن (يستخدم يده اليمنى) ليلعب كجناح أيسر ولاعب أعسر (يستخدم يده اليسرى) ليلعب كجناح أيمن.

المدافعان الأيسر والأيمن: يمكن للاعبي هذين المركزين إحراز الهدف الذي يسعيان له من خلال القفز عاليًا ورمي الكرة نحو المرمي من فوق رأس مدافعي الفريق الآخر. وهكذا، يتسم اللاعبون عادة في هذه المراكز بطول القامة.

مدافع خط الوسط:

يفضل أن يحتل هذا المركز اللاعب الذي يتمتع بخبرة واسعة؛ حيث يكون بمثابة صانع ألعاب. وهذا اللاعب في كرة اليد أشبه بلاعب هجوم خلفي في كرة السلة.

 

لاعبا الارتكاز (الأيمن والأيسر): وهذا اللاعب يقوم أيضًا بمهاجمة دفاع الفريق الخصم ويقوم بعمل مناورات والتصدي للتشكيل الدفاعي. ويتطلب ألا يتسم لاعب هذا المركز بمهارة عالية في القفز، ولكن في الوقت نفسه ينبغي أن يتمتع بالقدرة على السيطرة على الكرة ولياقة وقوة بدنية كبيرة.

الدفاع

أقصى الجناح الأيسر وأقصى الجناح الأيمن: وهما خصما لاعبي الجناح.

نصفا الجناح الأيسر والأيمن: وهما خصما المدافعين الأيسر والأيمن.

لاعبا الوسط الخلفي (الأيمن والأيسر): وهما خصما لاعبي الارتكاز.

لاعب الوسط الأمامي: وهو خصم لاعب الوسط، كما أنه يكون خصمًا لأحد المدافعين.

اللعب الهجومي

وتسود مهمة الهجوم في الملعب مثلها في ذلك مهمة الدفاع. وهناك ثلاثة أنواع للهجوم في كرة اليد والتي تختلف فيما بينها في السرعة. وهذه الهجمات الثلاثة يتم ترتيبها تنازليًا تبعًا لنسبة نجاحها كالتالي:

الهجوم السريع الفردي

يحدث الهجوم السريع الفردي في حالة عدم وجود مدافعي الخصم حول الحدود الخارجية للمرمى. وتكون نسبة نجاحه كبيرة للغاية؛ حيث لا يوجد ما يمنع الرامي في طريقه نحو المرمى لإحراز هدف. ومثل هذه الهجمات عادةً ما تنفذ بعدما ينجح لاعب في اعتراض تمريرة أو خطف الكرة من لاعب الخصم، وإذا قام فريق الدفاع بالهجوم بسرعة. وعادةً ما يقوم أقصى الجناح الأيسر/أقصى الجناح الأيمن بشن الهجمات لأنه غير ملزم مثل غيره من اللاعبين بالدفاع. وفي حالة فقدان الاحتفاظ بالكرة من جانب أحد لاعبي الخصم، يقوم أي من هذين اللاعبين في الحال بالجري للأمام بأقصى سرعة ممكنة لخطف الكرة والجري بها إلى منتصف المسافة من مرمى الخصم. ولذا، يختص لاعبو هذين المركزين بمهارة فائقة في الجري.

الهجوم السريع الجماعي

إذا لم ينجح الهجوم السريع الفردي واتخذ بعض مدافعي الخصم مواقعهم حول منطقة المرمى، فقد حان الوقت في تنفيذ الهجوم السريع الجماعي. وفيه، يتقدم باقي اللاعبين للأمام من خلال تمريرات سريعة حتى يسد الثغرات الموجودة في صفوف مدافعي فريقهم. وإذا تمكن أي لاعب من الفريق الخصم من التقدم إلى حدود المرمى أو الإمساك بالكرة في هذه النقطة، فلن يمكن إيقافه من التقدم وإحراز هدف طبقًا لقوانين اللعبة. ومن هذا الموقع، ينجح هذا الهجوم بنسبة كبيرة للغاية ويتمكن اللاعب من إحراز هدف. ولقد أصبح الهجوم من هذا النوع أكثر أهميةً مع وجود قاعدة "الرمية السريعة الطائرة".

الهجوم المنظم (هجوم المراكز)

سرعان ما يزول نجاح الهجوم السريع الجماعي بمقدار كبير؛ حيث إن مدافعي الخصم بعدها يحاولون سد الفجوات الموجودة حول منطقة المرمى لتشكيل خط دفاع قوي. وفي الهجوم المنظم يستخدم المهاجمون أساليب هجوم معروفة والتي عادةً ما تتضمن تمرير الكرة بين المدافعين، الذين يقومون بعد ذلك بتمرير الكرة من خلال فجوة إلى لاعب الارتكاز أو يصوبون الكرة نحو الهدف من خلال القفز عاليًا من المنطقة الخلفية للمرمى أو يحاولون إبعاد دفاع الخصم عن الجناح.

ويصبح الهجوم المنظم هجومًا عاديًا عندما يصل جميع المدافعين إلى منطقة المرمى ويتخذون مواقعهم المعتادة. وبعض الفرق تستبدل بعض لاعبي الهجوم. غير أن هذا يعني أنه يتحتم على الفريق الخصم أن يبادر بالهجوم بعد التغيير الذي حدث في الفريق الآخر. وهذا يعود بالفائدة على الفريق الآخر خاصة الفرق التي يتمتع لاعبوها بالرشاقة وسرعة الحركة.وفي حالة إذا ما تباطأ فريق الهجوم في تصويب الكرة ناحية مرمى الخصم، فمن حق حكم المباراة أن يعتبر ذلك لعبًا سلبيًا (فمنذ عام 1995 تقريبًا، بدأ الحكام في إعطاء إنذار سلبي قبل الاعتبار الفعلي باللعب السلبي في المباراة، وذلك عن طريق رفع أحد يديه لأعلى في الهواء إشارةً منه إلى أنه يتحتم على فريق الهجوم تصويب الكرة باتجاه الهدف على الفور)، ومنح فريق الخصم حق السيطرة على الكرة. وستبدأ أية هجمة جديدة بالتصويب على مرمى الهدف أو ارتكاب أية مخالفة لقواعد اللعب والتي أسفرت عن إنذار اللاعب المخالف أو إيقافه عن اللعب لمدة دقيقتين، مما يؤدي إلى تثبيط همة الفريق المعاقب. ولكن لن يمكن منع تصويب على المرمى أو عمل رمية حرة عادية.وفي حالة نجاح الدفاع في صد الكرة بعيدًا عن المرمى أو تنفيذ رمية حرة، فلا يترتب على ذلك بداية هجمة جديدة. وبذلك، لن يتمكن فريق الهجوم من تعطيل اللعب لفترة غير محددة؛ حيث يصعب عليه اعتراض أية تمريرة دون فتح الطريق المؤدي إلى مرمى الهدف في الوقت نفسه.

 

اللعب الدفاعي

في العادة، يكون التشكيل خط الدفاع لفريق كرة اليد على أرض الملعب (6-0)؛ حيث يصطف جميع لاعبي الدفاع بين خط 6 متر وخط 9 متر لتكوين حائط صد. وقد يكون التشكيل (5-1)؛ حيث يقوم أحد اللاعبين بتصويب الكرة نحو المرمى عندما يتحرك خارج خط 9 متر، بينما يظل بقية لاعبي الدفاع الخمسة مصطافين عند خط 6 متر. أما التشكيل الأقل استخدامًا في كرة اليد، فهو (4-2) عندما يتقدم اثنان من المدافعين خارج خط الدفاع. وتستخدم الفرق التي يتمتع لاعبوها بمهارة فائقة في الجري التشكيل الدفاعي (3-3)، الذي يشبه وضع مراقب على كل لاعب. ومما لا شك فيه أن الأسلوب الخاص بتشكيل اللاعبين من مهاجمين ومدافعين على أرض الملعب يختلف بدرجة كبيرة من دولة لأخرى؛ حيث أن لكل دولة خطة اللعب الخاصة بها. وفي بعض الأحيان يطلق على التشكيل الدفاعي (6-0) "الدفاع المباشر"، بينما يطلق على باقي أنماط التشكيل "الدفاع الهجومي".

 

تنظيم المباريات

 

عادةً ما يتم تنظيم فرق كرة اليد في شكل نوادٍ. وعلى المستوى المحلي، يتم تنظيم النوادي في صورة اتحادات تنظم مباريات بين فرقها كجزء من دوري أو كؤوس.

 

الهيئات الدولية

يعد الاتحاد الدولي لكرة اليد الهيئة الإدارية والمنظمة لرياضة كرة اليد على مستوى العالم. والاتحاد الدولي مسئول عن تنظيم بطولات عالمية مختلفة للرجال وللسيدات وفي سنوات متبادلة. وتقام مباريات الدور النهائي في واحدة من الدول الأعضاء بالاتحاد. وفازت بلقب البطولة آخر مرة فرنسا (في كرة اليد للرجال) وروسيا (في كرة اليد للسيدات). وجدير بالذكر، يتألف الاتحاد الدولي لكرة اليد من خمس اتحادات قارية مهمتها تنظيم بطولات القارات التي تعقد بصفة دورية كل عامين. وبالإضافة إلى هذه المسابقات التي تتنافس فيها المنتخبات القومية، يقوم الاتحاد بتنظيم مباريات دولية بين الأندية. ويعرض الجدول التالي ملخصًا لأهم الاتحادات الخاصة برياضة كرة اليد والدورات التي تنظمها والفرق المشتركة فيها:


المسابقات القومية

·         البوسنة والهرسك: بطولة البوسنة والهرسك لكرة اليد

·         كرواتيا: الدوري الكرواتي الأول في كرة اليد

·         الدانماراك: الدوري الدانماركي "GuldBageren Ligaen, CBB Mobil Ligaen"

·         ألمانيا: بطولة Bundesliga الألمانية لكرة اليد

·         اليونان: بطولة كرة اليد اليونانية للرجال

·         المجر: بطولة كرة اليد المجرية للرجال

·         أيسلندا: الدوري الأيسلندي لكرة اليد

·         الجبل الأسود: الدوري الأول في كرة اليد للرجال

·         بولندا: الدوري البولندي في كرة اليد للرجال، والدوري البولندي في كرة اليد للسيدات

·         البرتغال: الدوري البرتغالي لكرة اليد

·         سلوفينيا: الدوري الأول لكرة اليد

·         إسبانيا: الدوري الإسباني لكرة اليد

·         السويد: دوري الدرجة الأولى السويدي


المراجع

الموسوعه المعرفية

التصانيف

فريق كرة يد   ألعاب رياضية    العلوم التطبيقية