سراديب الموتى شبكة من الممرات أو الغرف تحت سطح الأرض كانت تُستخدم أماكن لدفن الموتى. يقع أشهرها عند أطراف مدينة روما. قام النصارى الأوائل بحفرها من صخور التوفة المسامية الهشة في القرنين الثالث والرابع الميلاديين . شكلت السراديب شبكة تصل بين الممرات والبحيرات تغطي حوالي 240 هكتارًا. حُفرت هذه القبور في الجدران واستُخدم الطوب وأسقف الرخام لتغطية بعض القبور. عند الضرورة يتم حفر قاعات إضافية تحت القبور. استخدم النصارى السراديب لدفن الموتى ولتخليد ذكراهم. وتعتبر اللوحات الجصية على الجدران نماذج للفن النصراني المبكر، حيث نجد مشاهد مثل الكاهن اليهودي دانيال وهو في عرين الأسد أو النبي موسى وهو يضرب الصخر. وتمثل هذه المشاهد خلاص الرب للناس والأمم في اعتقادهم. تبين الرسومات أيضًا أشكالاً مزخرفة للموتى وهم يؤدون الصلوات وقد بعثوا في الجنة وأسلحتهم مشهورة في وقار. التجأ النصارى خلال عصور الاضطهاد إلى السراديب لأن القانون الروماني يعتبر المدافن أماكن مقدسة، غير أن السراديب فقدت فائدتها حين غدت النصرانية ديانة راسخة للإمبراطورية الرومانية ثم طواها النسيان بعد القرن الخامس الميلادي. عند إعادة اكتشافها اعتُقد أنها حطام لمدن بائدة وذلك في عام 1578م. وجدت السراديب في مدن إيطالية أخرى وفي صقلية ومالطا ومصر وشمال إفريقيا وفلسطين. تُسمى في بعض الأحيان مُصليّات المدافن، في بعض أديرة الرهبان والراهبات في أوروبا سراديب. وتعتبر سراديب باريس محاجر صخرية مهجورة استخدمت للدفن لأول مرة عام 1787م.

المراجع

www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=startموسوعه العربية

التصانيف

اصطلاحات