هل أنت والد لصغير يواجه الاصابة بمرض السكري؟ إذا كان الجواب نعم، فأنت بلا شك تعرف مدى صعوبة إدارة حياته خصوصا في الفترة العمرية المبكرة، ولكن تذكر بأنك المسؤول عن صحته حتى يكبر ويصير قادرا على تحمل مسؤولية صحته. ومرض السكري هو مرض منتشر بين الناس وسبب انتشاره الحالي قد يرجع لبعض من العادات غير الصحية التي جلبتها عجلة التطور. بغض النظر عن السبب يجب أن تتعلم كيف تتعايش مع المرض وتسيطر عليه ليحيا طفلك بصحة وعافية.
يجيب الدكتور كالفين هوبيل، محقق رئيسي في الدراسة الوطنية عن الأطفال، والتي تختص بتحسين فهم الآباء للحالة المرضية التي يعاني منها أطفالهم على أكثر الاسئلة شيوعا والمتعلقة بمرض سكر الاطفال.
كيف يؤثر مرض السكر على حياة الطفل الآن وحتى سن الرشد؟
إن خطر مرض السكري مرتبط ارتباطا وثيقا بمستويات سكر الدم المرتفعة. الوزن الزائد وارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن تسبب ضرر للأوعية الدموية، مما يؤدي الى خطر أكبر من عملية إرتفاع ضغط الدم. البدناء يحملون ايضا مستويات عالية من الالتهابات التي تسبب الضرر للأوعية الدموية. كما أن الوزن الزائد وإرتفاع ضغط الدم ومرض السكر يمكن أن يؤدي إلى خطر أعظم جدا للإصابة بامراض الأوعية القلبية في سن الرشد.
ما هي العوامل التي تضع أطفالنا في خطر الاصابة بالسكر؟
يوجد ثلاثة شروط تساهم في زيادة خطر الاصابة بمرض السكر.
1. بعض الاشخاص لديهم تاريخ عائلي من المرض، من المحتمل أن يرث الأبناء الجينات من أبائهم أو أجدادهم.
2. الشروط البيئية مثل الدخان المضبب (تلوث الهواء) مادة كيمياوية / سموم، تدخين (سلبي)، عدم التعرض لاشعة الشمس الكافية (نقص إنتاج فيتامين دي) و يمكن أن يزيد الإشعاع من خطر مرض السكر.
3. العادات السيئة والعادات غير الصحية مثل تدخين والتخمة وقلة التمرين، بالاضافة الى الإجهاد، الذي يساهم في خطر تطوير الأمراض أيضا.
ماذا يمكن أن يفعل الأباء لمساعدة أطفالهم الذين يعانون من مرض السكر ؟
الأطفال الذين يواجهون حالة مرض السكري بحاجة الى أن يتحمل أبائهم مسؤولية معيشتهم بطريقة صحية. لعمل ذلك، يمكن أن يساعد الأباء أطفالهم في السيطرة على نسبة السكر في دمهم والحفاظ على مستويات طبيعية لمنع تلف الأوعية الدموية.
جزء من تلك السيطرة يمكن أن يتم من خلال الإشراف الغذائي وإستعمال الأنسيولين بطريقة سليمة 24 ساعة يوميا، سبعة أيام في الإسبوع. يحتاج الأباء أيضا أن يتأكدوا من أبنائهم لا يتناولون وجبات طعام كبيرة ويركزوا على ستة وجبات أصغر في اليوم (فطور، وجبة صباح خفيفة، غداء، وجبة عصر خفيفة ، عشاء، وجبة خفيفة قبل وقت النوم).
تجنب السمنة هام جدا، لذا يجب أن يساعد الأباء أطفالهم في الحفاظ على وزن صحي أو خسارة الوزن بالحمية والتمرين. التمرين حاسم في السيطرة على سكر الدم. ركزي على التمرين والمشي.
كيف يتبى الأباء موقف إيجابي حول مرض السكر أمام أطفالهم المصابين بمرض السكر؟
تعد عملية التوجيه الأبوي جزءا هاما من حياة الطفل في المرحلة المبكرة للحفاظ على صحته. ويمكن تطبيق ذلك من خلال توفير الرعاية الصحية، التعليم حول أهمية الحياة الصحية، الإشراف اليومي على السلوك الصحي مثل التعليم الكافي، تشجيع العادات الجيدة وتشجيع النشاط أو اداء التمرين.
إن النظرة السلبية للأباء حول مرض السكر على أنه "حكم بالسجن مدى الحياة" يجعل الطفل المصاب بالمرض يشعر بالخوف والسلبية مما ينعكس سلبا على صحته. لذا من الضروري أن يتحلى الأباء بموقف إيجابي ويعتبروا إصابة طفلهم بالمرض فرصة لمراجعة الاساليب المعيشية الصحية والتخلى عن العادات غير الصحية التي تسبب إصابة الاطفال بشتى الامراض.