صارت أورام الثدي بشكل عام وبالاخص سرطان الثدي يشكل كابوس يسيطر على العديد من النساء، وذلك لأنه يعتبر الأكثر إنتشاراً بين طبقة النساء، ونسبة الإصابة به في ارتفاع مضطرد، كما أن هناك نسبة كبيرة من النساء اللواتي أصبن بهذا المرض يخجلن من الإفصاح عن الإصابة ولايذهبن للطبيب إلا بعد مراحل متقدمة منه. وهنا تكمن أهمية الفحص الدوري للإطمئنان على صحة المراة والكشف المبكر عن السرطان عن طريق الماموغرام وبالتالي زيادة فرص الشفاء.

وللتحدث عن أورام الثدي كان لنا هذا اللقاء مع مجموعة من كفاءات مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية وهم د. زاهية كمكم استشارية أمراض النساء والولادة ، د.عزة زمو استشارية الجراحة العامة الحاصلة على الزمالة البريطانية، د. شاذية مقصود استشارية النساء والولادة الحاصلة على الزمالة الأيرلندية، ومن مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم د. بابكر محمد استشاري الجراحة العامة الحاصل على الزمالة البريطانية ، د.ساجيلا نورين استشارية أمراض النساء والولادة.

مخاطر لابد من فهمها


ما هي الأعراض التي تحصل للمرأة المصابة؟

تختلف هذه النواحي فأولها مظهر الثدي فأي تغيير مظهره وبشكل خاص ما ينتج عن حركة الذراع أو رفع اليدين ، أو أي تجعد أو تنقر للبشرة ، والإحساس بأي انزعاج أو ألم في ثدي واحد يكون مختلفاً عن الوضع الطبيعي خصوصا إذا كان ذلك الشعور جديد ، إضافة إلى وجود تكتلات في ثدي أو إبط واحد تبدو أنها مختلفة عن نفس المنطقة الأخرى ، وأيضاِ تغير الحلمة .

حالة مصابة كل 13 دقيقة

وقد دلت آخر الاحصائيات العلمية في هذا الموضوع عن وفاة حالة كل 13 دقيقة ، بينما يتم تشخيصإمرأة كل دقيقتين بهذا المرض وهو ما يؤكد ازدياد مضطرد في نسب الغصابة .

 

المعالجة ستكون أسهل في حالة استشارة الطبيب سريعاً

هل يوجد وقت يفضل فيه الفحص الذاتي للثديين؟

الوقت الملائم للتعرف على حالة الثديين من خلال النظر إليهما وتحسسهما هو عند الإنتهاء من الدورة (أثناء الإستحمام أو عند ارتداء الملابس مثلاً) حيث إن الدراية بحالة الثدي ومعرفة ما هو طبيعي يساعد السيدة على ادراك أية تغيرات على الحالة الطبيعية فيما إذا حصلت و بحال وجود سرطان فستكون معالجته أسهل بكثير إذا تم إعلام الطبيب به بأسرع وقت .

الفحوصات في سن مبكرة ضرورية للغاية

ما هى العوامل التي تؤدي للإصابة بسرطان الثدي؟

أغلب النساء معرضين للإصابة وهناك عوامل تؤدي إلى الإصابة ولكنها ليست أسباب مباشرة مثل السن المتأخر ولهذا يفضل إجراء الفحوصات الطبية للنساء فوق سن الأربعين واللتي تشمل إجراء فحص الماموجرام سنويا ، ومن العوامل أيضاً الإنجاب في فترات عمرية متأخرة بعد سن 35 أو عدم الإنجاب ، البلوغ المبكر و انقطاع الطمث المتأخر، كما أن للعامل الوراثي دوراً مهماُ في الإصابة , وهذي العوامل قد تؤدي إلى التوصيه بعمل أشعة الماموجرام سنويا في وقت مبكر من عمر المرأة بحسب ما يراه الطبيب.

لاتوجد أسباب وراء الإصابة

كيف يتم التشخيص من جانب الطبيب ؟

يعمل الطبيب على التعرف على التاريخ المرضي لتحديد ما إذا كان هناك أي عامل من العوامل المذكورة يجعلها عرضةً للسرطان و خاصةً أمراض الثدي السابقة و طبيعتها و ما إذا كانت إحدى قريباتها المقربات من ناحية الأم قد أصيبت بالسرطان وما إذا تتعاطى أدوية منع الحمل أو الهرمونات التعويضية ، بعد ذلك نقوم بالفحص السريري ولا بد من الفحص الشامل و العام لكلى الثديين السليم منهما و المصاب ومقارنتهما و تحديد موقع الورم بالضبط وحجمه ، ومعرفة إن كان قد تغلغل إلى العضلات الصدرية أو إلى الجلد المغلف للثدي ثم يفحص الإبطين و خاصة في الجهة المصابة لتحديد ما إذا كان هناك تضخم بالغدد اللمفاوية.

 

الماموجرام مخصص للكشف المبكر عن المرض

ماذا عن التقنيات الحديثة المستخدمة في التشخيص؟

يمكن تشخيص أورام الثدي بعدة طرق تبداً عن طريق الإحساس (الكشف السريري) فباستطاعة الطبيب أن يحدد الكتل الموجودة في الثدي ويحددها من حيث الحجم والملمس وحركتها ، وإجراء أشعة Mammogram علي الثدي التي قد تبين الورم ككتلةٍ بيضاء غير محدودة المعالم أو كتكلسات دقيقة جداً أو كتوسع واضح في أحد الأنابيب الثديية و إذا ما ضم الفحص السريري و التحليل السايتولوجي إلى الأشعة الماموجرافية أصبح تشخيص سرطان الثدي دقيقاً جداً لا خلاف فيه.

الـ MRI لتحديد مراحل المرض

نسرد فوائد استعمال الرنين في فحوصات الثدي؟

فحص الرنين المغناطيسي للثدي لا يستبدل كليا فحص الماموجرام أو الالتراساوند ولكنة ضروري جداً ، حيث يساعد الأول بطريقة في غاية الدقة لاكتشاف المرض ثم تحديد مراحل سرطان الثدي مهما صغر حجمه وكذلك الأمراض الأخرى وتشخيص الثديين في آن واحد. كما انه يعتبر الخيار المثالي عند النساء اللاتي تم إجراء عمليات تجميليه لهن بالصدر و تشمل هذه عمليات التصغير أو عمليات زراعة السليكون التجميليه.

الرنين المغناطيسي يعطي تقييم واضح ودقيق

كيف يمكن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة؟

يعطي الرنين المغناطيسي تقييم واضح ودقيق للأمراض التي اكتشفها الماموجرام ويجرى الفحص من دون ألم وبدون تداخلات جراحية وبطريقة آمنه جداً ، ويتميز بالقدرة على تشخيص الأورام السرطانية في مراحلها الأولى والمبكرة جداً والتي لم تكتشف بالطرق التشخيصية الأخرى مثل الماموجرام والموجات فوق الصوتية وبهذه الطريقة تصل نسبة الشفاء في هذه الحالة إلى 99% ، وكذلك التفريق أو التميز الواضح بين رجوع المرض السرطاني والتليف في مكان الجراحة والتي تم بواسطتها استئصال ورم سرطاني ويمكن إجراء هذا الفحص للحامل.

فحص خلايا الورم بالعينة الجراحية

ماذا عن فحص العينات ؟

هناك فحص يتم بواسطة الإبرة ويجرى هذا الفحص بواسطة إبرة دقيقة لإزالة جزء من النسيج المشتبه فيه أنه ورم ويتم إرسال هذا النسيج إلي المعمل لفحص الخلايا. وفي بعض الحالات قد تكون الحاجة لأخذ عينة جراحية, حيث يقوم الجراح بإستئصال جزء او كل الورم ويرسله إلي المعمل لفحص الخلايا و الأنسجة.

 

الفحوصات المخبرية تحدد نوع الورم

وما هو دور الفحوصات المخبرية في الكشف عن الورم السرطاني؟

بمجرد الشك في وجود سرطان بالثدي فإن الطبيب يرسل العينة إلي المختبر الذي يحدد ما هو نوع السرطان ، هل هو في القنوات اللبنية أو الفصوص وهل هو منتشر في الأنسجة المجاورة أم لا ومدى انتشاره في الجسم ( العظام و الكبد و الرئتين ).

 

طريقة العلاج حسب طبيعة الحالة

ما هي طرق العلاج المتبعة لمواجهة هذا السرطان؟

يعتمد العلاج أساساً علي حجم ومكان الورم في الثدي وعلي نتائج الأبحاث المعملية ودرجة الورم نفسه وكذلك علي سن السيدة وصحتها العامة وهل الغدد الليمفاوية تحت الإبط أصبحت محسوسة أم لا وكذلك علي حجم الثدي ودرجة انتشار الورم في بقية الجسم.

 

تدمير الخلايا السرطانية

وما هي وسائل العلاج الحديثة ؟

العلاج موضعي ويشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي ، ويستعمل لإزالة وتدمير الخلايا السرطانية في منطقة محددة من الثدي. وهناك العلاج الشامل ويضم العلاج الكيمائي والعلاج الهرموني والمناعي والبيولوجي ويمكن أن تخضع السيدة لنوع واحد من العلاج أو لأكثر.

 

عملية إستئصال الثدي يتم في مراحل متأخرة

ما هي الطرق الجراحية المتبعة لاستئصال الثدي المصاب بالسرطان ؟

استئصال الورم و تنظيق الإبط من الغدد اللمفاوية، استئصال الثدي كاملاً و الغدد اللمفاوية، ويعتبر استئصال الغدد اللمفاوية مهم جداً إذ يحدد ما إذا كانت تحتاج لعلاج إضافي كيميائي أو إشعاعي و في حالة ماإذا كانت هذه الغدد مصابة هي الأخرى .

 

العمل تجنب مضاعفات الورم

كيف يمكن تقدير الحاجه إلى تنظيف منطقة الغدد اللمفاويه والتي تقع تحت الأبط جراحيا في حالات سرطان الثدي؟

يرتكز ذلك على درجة الإصابة و مرحلتها, حيث يقوم الجراح في بعض الحالات المبكره والتي لا تظهر بها إصابة سريريه للعقد اللمفاويه بالإستعانة بتقنية الأشعه النووية و الحقن بالميثالين الأزرق من تحديد الغدد اللمفاويه الأولية للجزء المصاب من الثدي , ويمكنه ذلك من أخذ جزء منها خلال العمليه وإرسالها للمختبر , وفي حالة عدم إصابتها لا تحتاج المريضة إلى تنظيف الإبط كاملا وهذا بدورة يقلل من المضاعفات المترتبة عن ذلك كتورم اليد بعد العمليه.




المراجع

al-jazirah.com

التصانيف

حياة  صحة  أمراض   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة