تعتبر عمليات تجميل الأنف من بين العمليات التجميلية الأكثر انتشارا عند الشباب والشابات ، وهنالك ارتفاع بارز في عدد الرجال الذين يقررون إجرائه.
يشكل الأنف عند الكثيرين حاجزا للمنظر الجميل الذي يسعى وراءه كل شاب وفتاه ، ويشكل عند البعض الأخر وفي حالات كون الأنف بارزا أو شاذا في مظهره مجالا لسماع ملاحظات مقيتة، اليوم أصبح بمقدورهم التغلب على هذا الحاجز بإجراء عملية جراحية تجميلية بسيطة للأنف, لكن كونها عملية بسيطة لا يعني بأنها عملية سهلة , عملية تجميلية بالأنف تتطلب مهارة وخبرة كبيرة من الجراح الذي سيقوم بها , وأحياناً تتطلب بالإضافة إجراء عملية أخرى في الذقن .
تجري عملية تجميل الانف للأشخاص ذوي الأنف الكبير , المُنحن أو الأنف الأحدب أو الشاذ بشكله , غالباً يستحسن إجراء عملية الأنف بعد الانتهاء من عملية نموه .
وخلال العملية يتم تصغير الأنف، وتصميمه حسب معطيات محددة لكل شخص وحسب رغبته.
يعتبر الأنف من أكثر الأجزاء الظاهرة في الوجه وتناسق أجزاء الأنف مع بعضها البعض بالإضافة إلى التناسق النسبي للأنف مع الوجه يضفي لمسة جمال ويكون له أثراً إيجابياً على الشكل العام ولكي يكون واضحاً مفهوم تناسق أجزاء الأنف مع بعضها البعض لنوضح أولاً ماهي أجزاء الأنف .
- الجزء العلوي وهو الجزء العظمي من الأنف
- الجزء الأوسط والسفلي: وهي الأجزاء الغضروفية للأنف
- حاجز الأنف: وهو ما يفصل بين شقي الأنف وله جزء عظمي وجزء غضروفي
- الأجزاء الداخلية للأنف : وهي مابداخل تجويف الأنف وتتعلق بالناحية الوظيفية للأنف وليس لها علاقة بالناحية الجمالية
ما هو طبيعى وما هو معيب ؟
يمكن أن يكون هناك بعض الأختلال في التناسق مابين أجزاء الأنف الخارجية كأن يكون هناك صغر نسبي بالجزء العلوي مقارنة بالجزء السفلي أو العكس أو أن يكون هناك إنتفاخ بالجزء الأوسط مع ضيق بالإجزاء العلوية السفلية أو أن يكون هناك أعوجاج ظاهري بالحاجز الأنفي . ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون هناك حالة من عدم تناسق الأنف بصورة نسبية مع باقى ملامح الوجه كأن يكون الوجه عموماً نحيفاً مع كبر حجم الأنف أو بالعكس. وتقدير هذه الحالة النسبية يعتمد على مدى تأثيرها على صاحبها فقد توجد حالة كبيرة من عدم التناسق فى ملامح الوجه ولكنها غير ملفته ولا تزعج صاحبها أو أن يكون هناك نسبة ضئيلة من عدم التناسق ولكنها تسبب لصاحبها الكثير من المعاناة وهذه الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي لتحسين شكل الأنف بما يتناسب مع الشكل العام للوجه.
ويمكن تقسيم عمليات تجميل الأنف إلى:
1- عمليات تجرى للأجزاء الغضروفية من الأنف : وهي عمليات بسيطة ولا تحتاج للإقامة بالمستشفى حيث هى من حالات اليوم الواحد كما انها لا تحتاج لوضع جبيرة خارجية على الأنف.
2- عمليات تجرى للجزء العظمي من الأنف: وهي تعتمد على إعادة هيكلة الجزء العظمي من الأنف وهي عمليات متوسطة تحتاج إلى الإقامة بالمستشفى لمدة يوم بعد العملية كما انها تحتاج لوضع جبيرة خارجية على الأنف.
3- عمليات تجرى لإصلاح أعوجاج أو بروز ظاهرى بالحاجز الأنفي : وهي عمليات تحتاج إلى إستئصال جزئى للحاجز الأنفي مع تعديل بعظام الأنف لإعادة التناسق والتوازى بها وهي عمليات كبيرة وتحتاج لإقامة بالمستشفى لمدة يومين مع وضع جبيرة خارجية للأنف.
4- عمليات تكبير الأنف: وهي عمليات تجرى في حالات نقص في بعض أجزاء الأنف الأولى أو الثانوي (الناتج عن إصابات أو عمليات سابقة بالأنف) وهذه العمليات تحتاج إلى إضافة أجزاء إما صناعية أو طبيعية للأنف (بإستخدام عظام أو غضاريف من مناطق مختلفة من الجسم) . وهذه العمليات تحتاج لإقامة بالمستشفى لفترة تتحدد بواسطة الطبيب المعالج بناء على الخطوات المطلوب إجراؤها للمريض.
يتم مناظرة المريض أو المريضة في أول جلسة مع شرح مفصل للمشكلة والحلول المقترحة ويفضل أن يكون هناك خلفية واضحة للمريض عن تفاصيل العملية حتى يتسنى له تحديد أي جزء من الأنف يراد تحسينه واذا مادعت الضرورة يتم مناظرة المريض في جلسة أخرى لكي تتبلور الصورة كاملة عنده وحينئذ يتم تحديد الوضع النهائي وتفاصيل العملية الجراحية .
أسئلة شائــعة
هل يمكن إجراء عملية تجميل للأنف لأي مريض؟
طالما إنه توجد شكوى محدده من منطقة ما من الأنف يمكن تحسينها جراحياً فإنه لا يوجد ما يمنع من إجراء العملية الجراحية.
هل يمكن إجراء عملية تجميل الأنف في نفس توقيت عملية لعلاج مشكلة وظيفية بالأنف؟
هذا يعتمد على نوعية العمليتين فمثلاً إذا كانت المشكلة الوظيفية هي إنسداد بالأنف وضيق بالتنفس نتيجة أعوجاج الحاجز الأنفي مع وجود أعوجاج ظاهري يؤثر على الشكل الجمالي فإنه لا يوجد تعارض بين إجراء كلتا العمليتين ، أما إذا كان الإصلاح الوظيفي يحتاج إجراء جراحي للأجزاء الداخلية مع احتمال وضع حشو كبير بما يتعارض مع عملية تجميل دقيقة لطرف الأنف فإنه لا يصلح إجراء العمليتين معاً وعندها يتم إجراء العملية على مرحلتين مرحلة وظيفية ومرحلة جمالية.
وهل تتم العملية تحت مخدر موضعي أو مخدر عام؟
يمكن إجراء العمليات البسيطة تحت مخدر موضعي مع إعطاء المريض أدوية مهدئة أما في الحالات الأكبر فهي تحتاج لمخدر عام .
هل يمكن إجراء عملية تجميل الأنف مع عمليات أخرى ؟
هذا يمكن إن لم يكن هناك تعارض فى الصحة العامة للمريض أو الآثار الناتجة عن كلتا العمليتين فمثلاً يمكن إجراء شفط دهون مع تجميل الأنف ولكن لا يمكن إجراء عملية تجميل الجفون مع عملية تجميل الأنف حيث أن الكدمات التي يمكن أن تنتج عن إعادة هيكلة الجزء العظمي من الأنف يمكن أن تمتد إلى الجفون مما قد يؤدي إلى إحداث آثار سلبية على عملية شد الجفون.
هل يستخدم حشو داخلي في عمليات تجميل الأنف ؟
في جميع الحالات يتم وضع شريط خفيف لإمتصاص ما قد يخرج من قطرات دم بعد العملية ويتم رفعه بعد يوم أو يومين بحسب نوع العملية.
وماذا عن الجبيرة الخارجية؟
يتم وضع جبيرة خارجية للحالات التي نتعامل فيها جراحياً مع هيكل الأنف وتترك هذه الجبيرة لمدة عشرة أيام بعد العملية.
ومتى يمكن للمريض إستعادة نشاطه المعتاد ؟
يتم إستعادة النشاط المعتاد تدريجياً (بعد 48 ساعة من إجراء العملية) مع وجود الجبيرة الخارجية ويمكن مزاولة النشاط الرياضي بعد فترة لا تقل عن 3 أسابيع بعد إتمام العملية.
ومتى يستقر وضع الأنف على النتيجة النهائية للعملية ؟
قد تحدث بعض التغيرات الثانوية للأنف في الفترة التي تعقب العملية وتستقر هذه التغييرات بعد فترة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة من تاريخ العملية
المراجع
sehha.com/art/details-486.htmlالموسوعة الطبية العربية
التصانيف
حياة