تنسب هذه القصيدة للخليفة العثماني عبد الحميد الأول (1137 هـ / 1725م - 1203 هـ / 1789م) كما ذكر في كتاب مرآة الحرمين لأيوب صبري ، و قد نقشت هذه القصيدة على جدران الحجرة النبوية الشريفة صلى الله على صاحب الحجرة ، و موجودة بعض ابياتها حتى الآن ، لذا كانت تسميتها بقصيدة الحجرة النبوية :
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي مالي سواك ولا ألوي على أحد
فأنت نور الهدى في كل كائنة وأنت سر الندى يا خير معتمد
و أنت حقاً غياث الخلق أجمعهم وأنت هادي الورى لله ذي السدد
يا من يقوم مقام الحمد منفرداً للواحد الفرد لم يولد ولم يلد
يا من تفجرت الأنهار نابعة من أصبعيه فروى الجيش بالمدد
إني إذا سامني ضيم يروعني أقول يا سيد السادات يا سندي
كن لي شفيعاً إلى الرحمن من زلل وأمنن علي بما لا كان في خلدي
وانظر بعين الرضا لي دائماً أبداً واستر بفضلك تقصيري إلى الأمد
واعطف علي بعفوٍ منك يشملني فإنني عنك يا مولاي لم أحد
إني توسلت بالمختار أفضل من رقَّى السموات سر الواحد الأحد
رب الجمال تعالى الله خالقه فمثله في جميع الخلق لم أجد
خير الخلائق أعلى المرسلين ذرى ذخر الأنام وهاديهم إلى الرشد
به التجأت لعل الله يغفر لي هذا الذي هو في ظني ومعتقدي
فمدحه لم يزل دأبي مدى عمري وحبه عند رب العرش مستندي
عليه أزكى صلاة لم تزل أبداً مع السلام بلا حصر ولا عدد
و الآل والصحب أهل المجد قاطبة وتابعيهم بإحسان إلى الأبد