الدامور هي بلدة لبنانية ساحلية تقع في قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان وتبعد 25 كلم عن بيروت. يرجع أصل تسميتها إلى كلمة داموراس التي تعني ديمومة بالفينيقية. كانت البلدة في 19 يناير 1976 أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، مسرحا لمجزرة راح ضحيتها عشرات الأشخاص من سكانها إثر اجتياحها من طرف القوات المشتركة للحركة الوطنية اللبنانية والفلسطينيين. يبلغ عدد سكانها حاليا حوالي 1200 نسمة (15000 نسمة قبل الحرب) أغلبهم من المسيحيين.
واشهر ما تتضمنه الدامور جسرها، الذي هجره العابرون بعد شق الطريق السريع بين بيروت والجنوب اللبناني. ويرى البعض في جسر الــدامــور اليوم رمــزاً من رموز لبنان الماضية في ايام العز، تماماً كالاسواق القديمة او” المنارة “في غرب العاصمة اللبنانية”. ويبلغ طول الجسر نحو 20 مترا.
وعرف شهرة واسعة قديما اذ كانت تقام عليه المهرجانات الفنية وتنصب فوقه اقـــواس الــغــار لاستقبال زائــر غير عادي. فعند زيارة العاهل الاردني الراحل الملك حسين للمنطقة ففرش له اهل الدامور يومها السجاد الاحمر ومنعوا مرور السيارات على الجسر الذي يقع فوق نهر الدامور، ليتسنى لهم الاحتفاء بالملك. حتى الفنانة صباح ساهمت في شهرته عندما غنت “على جسر الدامور” الذي كان معروفاً باشجار اللوز المحيطة به. فغنت على جسر الدامور في حفلة خاصة اقيمت قــرب الجسر، فذاع صيته واشتهرت الاغنية معا”.
اما تاريخ هذا المعلم الاثري فقديم يعود إلى ايام الامير بشير الشهابي الذي اولاه اهتماماً كبيراً، لما كان يعتبره مركزاً استراتيجياً ونقطة عبور مهمة في منطقة جبل لبنان. وكــان يطلق عليه لقب “المخرب” نتيجة الخراب الناتج عن فيضان النهر الــذي يمر تحته في مواسم الشتاء القاسية وعلى رغــم اعــادة ترميمه اكثر من مرة ابان المتصرّف العثماني فرنكو باشا كان الوحيد الــذي استطاع انــقــاذه والمحافظة عليه بعدما انفق على اعادة بنائه ما يزيد عن الـ 50 ليرة ذهبية مستعملاً الحديد والاسمنت المسلح.
المراجع
ويكيبيديا, الموسوعة الحرة
التصانيف
مدن لبنان