إدوارد جبون وكفيلدوكفيلد، إدوارد جبون

ولد عام 1796 وتوفي عام 1862م، وهو من دعاة الإصلاح البريطانيين لتخطيط المستعمرات السكانية في نيوزيلندا، إذ هاجم نظام توطين المجرمين ودعا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الصارمة في توطين المستعمرات.

حياته الباكرة:

حيث أنه ولد في لندن عندما كانت عائلته من أعيان حركة الكويكرز الدينية. وقد أظهر وكفيلد حذقه في سن مبكرة ولكن شخصيته كانت مهتزة وغير مستقرة. وقد حكم عليه في عام 1827م بالسجن بتهمة إغراء فتاة ثرية.

 

نظريات المستعمرات:

وخلال فترة سجنه قرأ وكفيلد الكثير عن المستعمرات، وأصبحت محور اهتمامه. وقد عاين المحاولات السابقة للمستعمرات وأسباب فشلها. وطبع كتابًا يحمل استنتاجه في رسالة من سيدني وأوصى فيه أن يكون المهاجرون من الشباب ذوي الشخصية الجيدة الذين يمثلون مختلف طبقات المجتمع الإنجليزي، وأن يكونوا من الأغنياء الذين لديهم القدرات لتنمية الزراعة. وشعر وكفيلد بأن الأرض لا يجب أن يُتنازل عنها أو تُُباع بثمن بخس، وأن على شركة المستعمرات أن تبيع الأراضي وتمول قدوم العمال، وتخصِّص جزءًا من العوائد وقفًا للكنائس والمدارس.


وقد طُبِّقت بعض أفكار وكفيلد عندما استقر المهاجرون البريطانيون في أستراليا الجنوبية، وعزا فشل المستعمرات في بدايتها إلى عدم تطبيق مبادئه.

استعمار نيوزيلندا:

آمن وكفيلد بأن نيوزيلندا المكان المناسب لتطبيق نظرياته للهجرة، ولكنه جوبه بمعارضة الإرساليات التنصيرية ومكتب إنشاء المستعمرات، حيث لم يرغبوا في مهاجرين إلى نيوزيلندا. وفي عام 1838م، التحق وكفيلد بمكتب حاكم كندا اللورد درهام، وظهر تأثير أفكاره الأولى في استخدام ملكية الأراضي، على تقرير اللورد درهام.


وتكون اتحاد نيوزيلندا عام 1837م، وانتهز وكفيلد هذه الفرصة لتنفيذ خططه لتأهيل نيوزيلندا للهجرة، وأزاحت شركة نيوزيلندا اتحاد نيوزيلندا في أغسطس عام 1839م، وهي أكثر نفوذًا، وتملك رأس مال قدره 100,000 جنيه إسترليني. وقد ذهب وليم وكفيلد، شقيق إداورد على متن السفينة تروي على رأس حملة كشفية أولية في شهر أغسطس نفسه. وفي الشهر التالي قام المستثمر بشراء أراض بقيمة 100,000 جنيه إسترليني، قبل وصول أخبار المفاوضات مع الماووري مالكي الأراضي الأصليين.

حيث أدت أفكار وكفيلد إلى إقامة كل من ولنجتون وولسون في عام 1842م، بينما كان وليم وكفيلد ممثلاً لشركة نيوزيلندا التي تشرف على الاستيطان.

وقد اشترى عددٌ كبير من الناس أراضي للمتاجرة بها وبيعها لاحقًا بأسعار أعلى، وهؤلاء المضاربون الغائبون لايفكرون في السكن بنيوزيلندا. حيث تبلغ مساحة ما تم شراؤه نحو ثلاثة أخماس ما بيع من قبل الشركة في ولنجتون وأربعة أخماس ما في ولسون، وقد استثمر وكفيلد مبلغًا وقدره 1,000 جنيه إسترليني في المستعمرة.

الوصول إلى نيوزيلندا:

وقد أقام وكفيلد في كندا خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 1841 و1844م ثم عاد إلى إنجلترا وبدأ العمل مع الشركة. وقد دب فيه المرض عام 1846م من كثرة العمل. وابتدأ مع جون روبرت وجودلي بالتعاون لمشروع استيطان في عام 1847م، وذلك لإسناد مستعمرة تابعة لكنيسة إنجلترا في كريستتشيرس في نيوزيلندا، وأقام اتحاد كانتربري المستعمرة في عام 1850م، وبمساعدة كبيرة من وكفيلد. وقد استقر وكفيلد في ولنجتون في عام 1853م، وأصبح عضوًا في المجلس المحلي وفي أول برلمان إلى بداية عام 1857م، عندما أرغمته صحته المتدهورة على التقاعد.

عائلته:

ويذكر أنه برز اثنان من إخوة وكفيلد في تنفيذ أفكاره، الأول وهو وليم وكفيلد (1803 - 1848م) وهو مؤسس ولنجتون، والثاني آرثر وكفيلد (1799 - 1843م) وهو الأخ الأكبر لوكفــيلد وكان زعيمًا لمستوطنة نلسون.


المراجع

mawsoati.com

التصانيف

ثقافة   العلوم الاجتماعية   دعاة الإصلاح البريطانيين