معركة نقير هي معركة حدثت في 5 أكتوبر 1929 بين القوات الإخوان، بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وحزام بن حثلين، وقوات عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، بقيادة محمد السهلي ومشاركة العوازم والهواجر والخوالد. وقعت المعركة في منطقة آبار نقير شمال الأحساء.
الرواية الأولى للمعركة: أسباب المعركة كانت تعود إلى هجوم العجمان بقيادة ابن حثلين وفرحان بن مشهور الشعلان على العوازم في منطقة رضا بالقرب من جبيل يوم 15 محرم 1348 هـ / 23 يونيو 1929. وقد كانت العوازم مستعدة للدفاع عن أنفسها، ونجحت في صدهم وتكبيدهم خسائر كبيرة، بلغت 54 قتيلاً. بينما كانت خسائر العوازم نفسهم 15 قتيلاً، بما في ذلك عدد من النساء. وبسبب خشية الرد القوي من الدويش، طلبت العوازم الصلح من فيصل الدويش، ولكنه رفض هذا الطلب.
قبل المعركة، تقدمت قوات الإخوان من مطير والعجمان وابن مشهور بعدد يقدر بحوالي 3500 مقاتل، بينهم 200 مقاتل يتبعون فرحان بن مشهور الشعلان. وقاموا بتخييمهم بالقرب من نقير. فيما كانت قوات آل سعود تتألف من سرية محمد السهلي والعوازم والهواجر والخوالد، بعدد ما بين 3000 إلى 3500 مقاتل. كانت الخطة هي أن يهاجم العجمان جناح قوات آل سعود الشرقي، المكون من العوازم والخوالد، في حين يقود فيصل الدويش والمطران وابن مشهور الهجوم الرئيسي من الشمال لمواجهة العوازم.
هجوم العجمان: بالرغم من تعجل العجمان في شن هجومهم، والذي كان في الساعة الرابعة قبل بزوغ الشمس على الجانب الشرقي لقوات آل سعود، إلا أن الهجوم نجح نتيجة للظلام والمفاجئة. أجبر العوازم والخوالد على الانسحاب إلى وسط مخيمهم الرئيسي، الذي قام بالدفاع لصدهم ودفعهم بمسافة تصل إلى كيلومتر واحد من مخيمهم. حزام بن حثلين قاد فرقة من الفرسان لمهاجمة العجمان من الجهة المقابلة بهدف إجبارهم على الانسحاب. خلال هذا الهجوم، قُتل حزام بن حثلين.
هجوم المطران: مع بزوغ الشمس، شن فيصل الدويش هجومًا على مخيم القوات الرئيسي لآل سعود. نجح فيصل في هذا الهجوم واستولى على المخيم، في حين هرب محمد السهلي وأربعة من رجاله. أما الناجون من العوازم، فانسحبوا مسافة تقدر بحوالي 1500 متر إلى مخيمهم الشرقي المخصص لأهل الإبل. هناك انتشروا وبدأوا في إطلاق النيران من بنادقهم باتجاه القوات المعتدية.
الصلح: بعد توقف المعركة، ناشد فيصل الدويش الصلح. فأجابت العوازم هذه المرة، نظرًا لإرهاقهم بسبب مقاتلتهم. وجرى التفاوض وعُقد الصلح في 10 أكتوبر. اتفقت العوازم، بعد هزيمتهم، على مغادرة الأحساء والانتقال إلى الكويت حيث قر
المراجع
mawsoati.com
التصانيف
معارك الإخوان معارك تأسيس السعودية العلوم الاجتماعية معارك التاريخ