المحراب هو نتوء في جدار المسجد المواجه للقبلة والذي يشير إلى اتجاه القبلة. يكون عادة على شكل طاقة نصف دائرية أو مضلعة مجوفة تسع أن يقف فيها الإمام خلال صلاة المسلمين. هذا النوع من الهندسة المعمارية يسهم في توجيه المصلين نحو القبلة ويوفر مكانًا مميزًا للإمام خلفه.
من الناحية اللغوية، يُعرف المحراب بأنه صدر المسجد أو الموقع الأكرم فيه. وتشير الكلمة إلى مكان دال على القبلة وتحمل دلالة دينية في سياق المسجد.
يُستخدم المحراب للأغراض التالية:
تحديد اتجاه القبلة: يساعد المحراب في تحديد الاتجاه الصحيح نحو القبلة (مكة المكرمة)، مما يسهل على المصلين توجيه صلواتهم نحو القبلة.
تحديد موقف الإمام: يساعد المحراب في تحديد المكان الذي يقف فيه الإمام أثناء صلاة المسلمين في المسجد. هذا يجعل من السهل للمصلين متابعة إمامهم أثناء الصلاة.
توسيع طاقة المسجد: يسمح المحراب بتوجيه المصلين نحو القبلة دون أن يحتل مساحة كبيرة في المسجد. هذا يسمح للإمام بأداء الركوع والسجود بسهولة دون التداخل مع المصلين.
توجيه الصوت: يساعد المحراب في توجيه صوت الإمام وتكبيره للمصلين، مما يسهل على الحضور سماع كلمات الصلاة والإرشادات أثناء الصلاة.
على الرغم من أن المحراب له دور ديني هام في المساجد، فإنه ليس من العبادات بذاته. ويجب على المصلين تجنب إضفاء مزيد من الأهمية للمحراب بما يفوق دوره في تحديد الاتجاه وترتيب الصفوف وتوجيه الإمام والصوت.
فيما يتعلق بأول محراب في الإسلام، هناك اختلاف بين المؤرخين حول من أول من وضع المحراب في المساجد. واحتمل البعض أن أول من قام بهذا الفعل كان الخليفة الراشد عثمان بن عفان، بينما يُشير بعضهم إلى أن عمر بن عبد العزيز هو من بدأ بوضع المحراب في المساجد. يبقى هذا موضوعًا للبحث والنقاش بين المؤرخين والمعاصرين.
المراجع
mawsoati.com
التصانيف
عناصر معمارية عربية عمارة إسلامية مساجد الدّيانات عمارة الجغرافيا