خَفْ دَنِيّاً، كما تخافُ شريفاً،
صالَ ليثُ الشّرى بظُفرٍ ونابِ
والصِّلالُ، التي يخافُ رداها،
شرُّها في الرّؤوس والأذنابِ
هل جَنابٌ، نحلُّهُ، غيرَ دنيا
نا، فإنّا منها بشرّ جَناب
عُلّقَ الحينُ، في الحضارة بالخِدْ
رِ، وفي البدْوِ شُدّ بالأطناب
لا تَدَرَّعْ من القضاء، فما سيـ
ـفُ المنايا، عن الدّروع، بناب
زارتِ الشّامَ والعراقَ وكلَّ الأرْ
ضِ، ماجانبتْ قطينَ الجَناب
كلَّ عِلمُ الطبيبِ عن مرضِ المو
تِ، وقدْ نابَ فيهِ كلَّ مناب
نطقتْ ألسنُ الحِمام، وبالإيـ
ـجاز جاءت،و كثرةِ الإطناب
لا يكادُ الفتى يُجهَّزُ، إلا
عنْ بديلٍ، مكانَهُ، مُستَناب
اسم القصيدة: خَفْ دَنِيّاً، كما تخافُ شريفاً.
اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب
|