هشاشة العظام: نقص غير طبيعي في كتلة العظم وتغيير سلبي في نوعيته

هي عبارة عن عظام رقيقة ضعيفة وهشة، لدرجة أن أي حركة بسيطة يمكن أن تؤدي إلى كسرها. هذا هو أبسط تعريف بمرض هشاشة العظام، كما ويسود الاعتقاد بأن هشاشة العظام مرض يصيب النساء فقط، إلا أن الرجال ليسوا بمنجى من الإصابة به، فإذا كانت نسبة إصابة النساء بالهشاشة تبلغ واحدة من بين كل ثلاث في الخمسينيات من العمر، فإن نسبة إصابة الرجال اقتربت لتصبح واحد من كل خمسة في نفس السن.

والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يصاب الإنسان بهشاشة العظام؟ وهل يمكن علاجه والوقاية منه؟ هذا ما سنعرفه الآن.

كيف تحدث هشاشة العظام؟

تنمو العظام وتقوى تدريجيا في مرحلة النمو (من الطفولة حتى بلوغ سن 25-32 سنة)، بعد ذلك تبدأ العظام بفقدان المعادن الضرورية مثل الكالسيوم، وتتناقص الكتلة العظيمة تدريجيا، ويحدث هذا التناقص عند النساء بشكل أسرع منه عند الرجال، وذلك بسبب التغيير المفاجئ في الهرمونات، وخاصة بسبب فقدان الهرمون الأنثوي (الاستروجين) الذي يحافظ على بقاء الكلس في العظم.ويختلف الرجل عن المرأة في كون الأساس لعظامه أقوى، وكمية الكلس أكثر، وليس هناك تغير في هرمونات الجسم مما يجعل نسبة الهشاشة لديه أقل، وفي العادة تظهر أعراض هشاشة العظم عند الرجال المعمرين.

لكن كبر السن ليس السبب الوحيد الذي يؤثر على صلابة العظم، إذ أن طريقة المعيشة، والنشاط الجسدي، كالرياضة والأكل مرتبطان بشكل كبير في الإصابة بهشاشة العظام.

هشاشة العظام

هشاشة العظام هي واحدة من الأمراض التي تصيب العظام، وتسمى أيضا “مسامية العظام”، ويحدث على مدى عدة سنوات، حيث تصبح فيها العظام ضعيفة وهشة بحيث أن صدمة بسيطة أو سقطة خفيفة تؤدي إلى كسرها؛ نتيجة للنقص غير الطبيعي في كتلة العظم، والتغيير السلبي في نوعيته وجودته، فالعظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة، وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر حجمها وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها، وبالتالي تتكسر بسهولة.

أنواع هشاشة العظام

لهشاشة العظام نوعان أساسيين وهما:

1. النوع الأول (البدائي): وهذا يحدث نتيجة لنقص هرمون الاستروجين، وهو هرمون أنثوي يساعد على دمج الكالسيوم في العظام، ويصيب هذا النوع النساء ما بين سن 50 إلى 75 بسبب الفقدان المفاجئ لهرمون الإستروجين الذي يتسبب في فقدان سريع لكالسيوم العظام، ولكن هذا قد يحدث قبل أو بعد هذا العمر.

2. النوع الثاني (الثانوي): والذي يحدث في الغالب نتيجة لاضطراب في الغدد مثل الغدة الدرقية أو غيرها.

أسباب الإصابة بهشاشة العظام

بما أن الإصابة بهشاشة العظام ترتبط ارتباطا وثيقا بكتلة العظام وكثافتها، لذلك لا بد من معرفة أسباب انخفاض كتلة العظم وضعفه، التي من أهمها ما يلي:

• انخفاض معدل الكالسيوم والفسفور وغيرها من المعادن المفيدة في العظام.

• الإصابة باضطرابات في الغدد الصماء.

• الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي كمتلازمة القولون الالتهابي.

• أمراض المفاصل.

• الاستخدام المفرط لبعض العقاقير على فترات طويلة كالستيرويدات القشرية.

أعراض هشاشة العظام

أغلب المصابين بهشاشة العظام لا يعانون من أية أعراض مرضية مميزة، ولكن يشكو المصاب من بعض الأعراض، نذكر منها:

• آلام مزمنة في الظهر.

• نقصان تدريجي في الطول.

• قلة النشاط الجسماني.

• كسر العمود الفقري أو عظام الرسغ أو عنق الفخذ.

• تحدب وتقوس الظهر.

تشخيص هشاشة العظام

ومن الضروري جدا القيام بفحوصات دورية بعد سن الـ 40 لتفقد وضع العظام، وفحص كثافتها، ويقوم الطبيب بعمل مجموعة من الفحوصات للكشف عن الإصابة بهشاشة العظام، وأهمها:

• الفحوص المخبرية.

• التصوير الشعاعي، والذي يمكن عن طريقه فحص كثافة العظام في الرسغ والفخذ والعمود الفقري، إلا أن نسبة تعرض المريض للأشعة أثناء هذا الفحص تكون عالية.

• قياس الكثافة العظمية، وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام، وتحديد درجة الإصابة بهشاشة العظام.

• الموجات فوق الصوتية وصور الرنين المغناطيسي.

الخيارات العلاجية لهشاشة العظام

إن الطبيب المختص هو الوحيد الذي يمكنه تحديد نوع الدواء، وإعطاء تعليمات تناوله حسب حالة المريض، وتساعد الأدوية على تحسين حالة العظام، وهناك عدة خيارات دوائية للوقاية من هشاشة العظام، وللمساعدة على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود، ومن أهمها:

• البيسفوسفونات، التي تعمل على التقليل من عملية تآكل العظم والحفاظ على كتلته بفاعلية تماثل فاعلية الإستروجين، كما أن لديها خواصا تمنع حدوث الأورام.

• الكالسيتونين، وهو عبارة هرمون موجود في الجسم، يتم إفرازه في العادة من الغدة الدرقية، وهو يعمل على التقليل من فقدان كتلة العظم، كما أنه يخفف بعض الألم في حالة وجود كسر مؤلم، ويمكن أخذه عن طريق بخاخ الأنف أو الحقن.

• الرالوكسيفين، وهو عبارة عن نوع من الأدوية الصناعية التي تشبه في عملها الأستروجين لكنها ليست هرمونا، وبذلك نبتعد عن مضاعفات الهرمون البديل.

• التاموكسيفين، وهو هرمون اصطناعي يستخدم منذ سنوات لعلاج سرطان الثدي، وقد وجد أن له أثرا مماثلا لأثر الأستروجين على الخلايا العظمية، فهو يقلل من احتمالية الإصابة بالكسور.

• الكالسيوم: يوصف في بعض الأحيان للنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام، ويتم أخذه على شكل أقراص للمضغ أو مشروبات فوارة.

• فيتامين د النشط: مثل الكالسيتريول والفا كالسيدول، وهو مناسب خاصة للنساء المسنات صاحبات الكتلة العظمية القليلة، وهذه الفيتامينات تساعد على امتصاص الكالسيوم بالإضافة لتأثيرها على خلايا العظام والكلى لتقليل طرح الكالسيوم.

• جرعات قليلة من الفلوريد: يعمل الفلوريد على زيادة الكتلة العظمية في الهيكل العظمي، وقد أظهر استخدامه بعض النجاح في علاج النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام وكسور العمود الفقري.

• قياس الكثافة العظمية، وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام، وتحديد درجة الإصابة بهشاشة العظام.


• الموجات فوق الصوتية وصور الرنين المغناطيسي.

 

• قياس الكثافة العظمية، وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام، وتحديد درجة الإصابة بهشاشة العظام.


• الموجات فوق الصوتية وصور الرنين المغناطيسي.

 

• قياس الكثافة العظمية، وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام، وتحديد درجة الإصابة بهشاشة العظام.


• الموجات فوق الصوتية وصور الرنين المغناطيسي.

 

• قياس الكثافة العظمية، وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام، وتحديد درجة الإصابة بهشاشة العظام.


• الموجات فوق الصوتية وصور الرنين المغناطيسي.

 

• قياس الكثافة العظمية، وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام، وتحديد درجة الإصابة بهشاشة العظام.


• الموجات فوق الصوتية وصور الرنين المغناطيسي.

 

• قياس الكثافة العظمية، وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام، وتحديد درجة الإصابة بهشاشة العظام.


• الموجات فوق الصوتية وصور الرنين المغناطيسي.

 


المراجع

alghad.com

التصانيف

حياة  صحة  أمراض   العلوم البحتة   العلوم التطبيقية