السلام عليكم ورحمه الله وبركاته إذا أصيب الإنسان بحاله الشك في الإيمان رغم أنه متدين جدا ويؤدي جميع الفرائض في أوقاتها والسنن والنوافل، فهل هو مثاب على ما يقوم به من عبادات في ظل تلك الحال أم انه غير مثاب؟ وما هو الحل للتخلص من هذه الحالة؟ ولا تنسونا من صالح الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الفتوى : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن على المسلم إذ أصيب بشيء من الوساوس أو الهواجس والشكوك... أن يقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : فمن وجد شيئا من ذلك، فليقل: آمنت بالله . ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله، فمن خلق الله؟ فمن وجد شيئا من ذلك، فليقل: آمنت بالله . وعلى المسلم أن يتأمل في نفسه وفي الأشياء من حوله.. فالنظر في مخلوقات الله تعالى والتفكر فيها يورث الإيمان ويزيد فيه. كما قال تعالى: أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ
  • وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج* تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ* وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ [قّ:6-9].
وأحاديث النفس التي تعتري الإنسان والهواجس والأشياء التي تأتي بها الخواطر لا يسلم منها الإنسان، ولا يؤاخذ بها، لأنه لا دخل له فيها، فيجب عليه إذا وجد شيئا من ذلك أن يرفقه بالانشغال عنه في الأمور المفيدة، وهو مأجور على ذلك إن شاء الله تعالى وعلى سائر أعماله الصالحة ما دام متمسكا بإيمانه. نسأل الله تعالى لنا ولك الإيمان الصادق والتوفيق للعمل الصالح. وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتاوى رقم: 12400، 12436، 13369. والله أعلم.

المراجع

www.ejabh.com/arabic_article_47350.html إجابه لكل سؤال

التصانيف

فتاوى