بني شنقول - قماز Benishangul-Gumuz (الأمهرية : ቤንሻንጉል -- ጉምዝ) تعتبر واحدة من احدى مناطق إثيوبيا كانت بالماضي تسمي المنطقة السادسة. عاصمتها أسوسا. وقد تم انشاء المنطقة بعد دستور عام 1995 نظرا لافتقارها وسائل النقل والبنية التحتية للاتصالات، وهذه المنطقة تقابل تحديات كبيرة في التنمية الاقتصادية. بني شنقول هي أرض عربية سودانية سلـّمها الإنجليز لإثيوبيا. ومازال أهلها يناضلون للعودة للسودان. وفيها يقع سد النهضة، الذي يرفضه الأهالي.

التسمية

تعتبر قبائل «بنى شنقول»، أكثر القبائل كثافة بالإقليم، لذلك نسب الإقليم إليها، وذلك طبقًا للدستور الفيدرالي الإثيوبي الذى ينص على تسمية الأنطقيم بأكبر جماعة عرقية فيها، والجدير بالذكر حتى "بني شنقول" ليس الاسم الأصلي للجماعة، بل تمت إضافة حدثة "بنى" للدلالة على الانتماء إلى العرب والإسلام، والاسم الأصلي هو"بلا شنقول" بلغة البرتا، وهى اللغة الأساسية للسكان الأصليين، وتعنى حدثة "بلا": الصخرة أوالحجر؛ وتعنى "شنقول": الشكل الدائرى، أوالتمائم المستديرة التي يرتديها الأفراد حول أعناقهم، ويرجع الاسم إلى صخرة مقدسة أقام السكان الأصليون حولها.

التاريخ

ترجع أصول بني شنقول إلي المجموعات العربية التي هاجرت إلي أقصي جنوب النيل الأزرق إلي إقليمهم الحالي ثم تزاوجوا من القبائل المحلية. وعهد جزء منهم باسم الوطاويط وهم المجموعات التي هاجرت إلي إثيوبيا والمنطقة الحدودية في فترة متاخرة. ويعتقد حتى قبائل البني شنقول هم سودانين فروا أمام الغزوالمصري الذي سيره محمد علي باشا لجمع المضى من جبالهم، والرجال لبناء جيشه وقد مارس الأتراك أبشع الأساليب في تطبيق أهدافهم مما دفع الكثير من القبائل حتى تفر أمام جيوشهم التي كانت تستعمل السلاح الناري ، وعند هروبهم في اتجاه الأراضي الإثيوبية مارس فرسان البني شنقول العنف ولم يرضخوا إلي سلطان ملوك الأحباش.

لعب البني شنقول دورا بارزا في حرب الإيطاليين وذلك بدعم الجيش الانجليزي وثاروا علي الوجود الإيطالي في الحدود السودانية وتم تدريب 180 من البني شنقول ثم ترفيعها إلي 350 فرد وعهدوا باسم باندا فونج وكانت مهامهم تهجرز علي حماية الحدود مراقبة التسللات للقوات الايطالية وجمع المعلومات للانجليز.

يجدر بالذكر حتى سياسة المناطق المقفولة التي تبعتها السلطات الانجليزية تهدف الي عزل التجمعات القبلية الوثنية في السودان وجنوب النيل الأزرق بصفة خاصة قبائل (الادك والمابان والجمجم والإنقسنا Ingessana والبرون) وهي قبائل شبه وثنية، سعي الانجليز الي عزلها ومنعها من التداخل مع الوطاويط والبني شنقول والتي ضمت بعد مطالبات الملك منليك الثاني بضرورة تبعية هذه المنطقة الغنيه بالمضى (اقليم بني شنقول) وشعر الانجليز بضرورة حتى يحتفظوا بالنيل الازرق في لقاء تنازلهم لإثيوبيا عن اقليم بني شنقول.

بعد سقوط أم درمان في يد القوات البريطانية تدخلت إثيوبيا واحتلت منطقة فازوغلي والروصيرص ولكن الإنجليز بقيادة الميجور پارسونز أجروا مفاوضات مع الملك منليك الثاني وخرجوا باتفاق معاهدة أديس أبابا 1902 بموجبه يحتفظ الملك منليك الثاني بإقليم بني شنقول ذي الأغلبية المسلمة الذين يتحدثون اللغة العربية، وأن يسحب قواته إلي منطقة جنوب فازوغلي والروصيرص عند منطقة باردا–بمبدي والتي هي المدخل الشرقي للنيل الازرق في الشريط الحدودي وأن يسحب قواته (الأحباش) الذين هاجموا منطقة القلابات وتسلم الي السلطات المصرية الانجليزية علي اعتبار أنها أراضي مصرية.

بعد اعلان ضم اقليم بني شنقول الي الإمبراطورية الحبشية لم يجدوا الترحيب الكافي من السلطات الامبراطورية واعتبروا مواطنين من الدرجة الثانية وفي بداية عام 1931، بدأ أول تمرد رسمي علي السلطات الامبراطورية في أديس أبابا وكانت مطالبهم متمثلة في الآتي:

1- العودة بإقليمهم إلي الاراضي السودانية علي أساس حتى أراضيهم وشعبهم جزء لا يتجزأ من السودان وقوبل هذا الطلب بالعنف وعدم القبول من قبل السلطات الامبراطورية.

2- المطالبة بحكم ذاتي في اطار الدولة الاثيوبية وهذا المطلب قوبل بالقوة والرفض خلال حكم الامبراطور هيلاسيلاسي ومنقستو، استمر النشاط المسلح لعناصر البني شنقول.

الجدير بالذكر أن  جميع قبائل بني شنقول تعتبر حتى وصفها بأنها قبائل إثيوبية أي حبشية إساءة لها ولتاريخها, خاصة حتى إقليم بني شنقول اجتماعيًا وجغرافيًا وسياسيًا كان جزءًا من الأراضي السودانية حتى عهد المهدية، حيث إذا الإقليم تبع إثيوبيا منذ العام 1902م وهذه التبعية سياسة، أما اجتماعيًا فما يزال ارتباط القبائل بالسودان روحيًا ووجدانيًا .. انتماءًا وولاءًا، وذلك على الرغم من انقضاء أكثر من قرن منذ احتلاله من قبل الأثيوبيين.

الجغرافيا

يقطن فى إثيوبيا الكثير من القوميات العرقية، وتتكون البلاد منتسعة أنطقيم فيدرالية، منا: إقليم بنى شنقول، ويقع هذا الإقليم غرب أثيوبيا، بناء عليه اختارته العاصمة أديس أبابا لإقامة مشروع سد النهضةعلى النيل الأزرق، على بعد نحو40 كيلومترا من الحدود السودانية.

سد النهضة يقع في إقليم بني شنقول على بعد 40 كيلومتر من الحدود السودانية.

المناخ

الديموغرافيا

 
عائلة من السكان المحليين في بني شنقول.
 
سيدات يملأن من بئر مياه في بني شنقول.

حسب تقديرات عام 2007 التي أجراها وكالة الإحصاء المركزية في إثيوپيا، وصل إجمالي سكان بني شنقول 670,847، منهم 340,378 رجل 330,469 إمرأة، وعدد سكان المناطق الحضرية وصل إلى 97,965 أي 14.6% من السكان. وتقدر مساحة بني شنقول بحوالي 49,289.46 كيلومتر مربع، وتصل الكثافة السكانية في المنطقة إلى 13.6 نسمة لكل كيلومتر مربع. ويوجد في المنطقة 985,654 أسرة، أي حتى متوسط عدد أفراد الأسرة 4.7 شخص.


تضم الجماعات العرقية في بني شنقول (برتا) (25.9%)، قموز (21.11%)، أمهرة (21.25%)، أورومو(13.32%)، شيناشا (7.59%) وماو(1.9%). يشكل المسلمون 45.4% من سكان المنطقة. ويوجد 33% من المسيحيين الأرثوذكس، 13.5% من الپروتستانت، و7.1% يدينون بالديانات المحلية.

الزراعة

 
الزراعة في بني شنقول.

حسب تقرير المخط الإحصائي الإثيوبي لعام 2005، وصل إجمالي عدد ما يملكه المزارعون في بني شنقول-قماز إلى 307,820 رأس ماشيلة (يمثل 0.79% من إجمالي عدد الماشية في إثيوبيا)، 65,800 خروف (0.38%), 244,570 ماعز (1.88%), 1,770 بغل (1.2%), 37,520 حمار (1.5%), 732,270 من مختلف أنواع الدواجن (2.37%)، و166,130 خلية نحل (3.82%).

تغطي الغابات أكثر من 60% من مساحة المنطقة، وتنتشر فيها أشجار البامبو، الكافور، والمطاط، البخور والصمغ بالإضافة إلى بعض الأنواع المحلية. بالرغم من ذلك، فقد أدت زيادة عدد السكان إلى تدمير الغابات، وأعربت السلطات حملة فيثمانية يونيو2007 لاستزراع 1.5 مليون شجرة في الشهرين التاليين لبدء الحملة في اطار العمل على زيادة الموارد الزراعية.

رؤساء المجلس التطبيقي

  • أطوم مصطفى (BPLM) after 1991
  • عبده محمد علي (BPLM) 1990s
  • الطيب أحمد (BPLM) 1990 - 1995
  • Yaregal Aysheshum (B-GPDUF) يوليو1995 - November 2008
  • أحمد ناصر أحمد (B-GPDUF) نوفمبر 2008 - الآن

(هذه المعلومات مأخوذة عن Worldstatesmen.org، جون يونگ ووكالة الأنباء الإثيوپية website)

التقسيمات الادارية

تتكون المنطقة من 19 مقاطعة.

مقاطعة أصوصا

  • أصوصا
  • Bambasi
  • كومشا
  • Horazab
  • Menge
  • Oda Bildigilu
  • Sherkole

مقاطعة كماشي

  • Agalo Mite
  • Belo Jegonfoy
  • كماشي
  • Sadal (Woreda) / Diza
  • ياسو

مقاطعة متكل

  • Mandura
  • Pawi
  • Dangur
  • Guba
  • Dibate
  • Bullen
  • Wenbera

وُريدا مستقلة

  • ماو-كومو، وُريدا خاصة

ويوجد بالإضافة إلى ذلك 33 بلدية والتي تضم 13 مجلس محلي وعاصمة الاقليم هي أصوصا وهي المدينة الوحيدة في بني شنقول-قماز التي يصل عدد سكانها إلى 20.000 نسمة، ويترواح عدد السكان في المجالس المحلية الأخرى من بين 300 إلى 7.000 نسمة.

أعمال العنف

وفقاً لوكالة أنباء المهرة، ففيثمانية يوليو2019 اندلعت موجة جديدة من أعمال العنف العرقي في اقليم بني شنقول-قماز الإثيوپي. سقطت الأحداث في منطقة مندورة بمقاطعة متكل.

وحسب رواية شاهد عيان، بدأت أعمال العنف فيسبعة يوليو، بعد حتى تعرضت امرأة من عرقية القماز لحادث سيارة وتعرض رجل آخر من نفس العرقية لهجوم في منزله. وفي اليوم نفسه هوجم حارس أمن قمازي. نُفذت الهجمات على يد مجموعة منظمة ومسلحة دخلة منطقة متكل من أربعة اتجاهات ونفذت هجماتها. ولم تُعهد هوية تلك الجماعة ولا دوافعها السياسية.

قامت الشرطة وقوات الدفاع الإثيوپية بنشر عناصرها في المنطقة لكنهم لم يتدخلوا للسيطرة على الموقف بدعوة عدم إصدار أمر بذلك.


المراجع

kachaf.com

التصانيف

إثيوبيا   العلوم الاجتماعية   الجغرافيا