قِطعةٌ مِن قلبي!... مُزجَت مع خَمر الحَياة فترنَّح الجَسد
نَشوة وقوة .....
خَمرٌ من أريج الورود الخَجلى ...
قِطعةٌ مِن قلبي!... أردتُ رميها في مُستنقَع الحَياة ،فَداعبت
أهداب الأنثى المقيدة بيَن جُدران الحُرية، فَتراقصتُ ألماً
مِن صِراع نَفسي بَلغ الذروة ، وتَرك النَّفس سَكْرة لا تفقه
مَعاني الحُب، في لحَظات غاب فيها العَقل....
مَعاني هَرب قَلبي مِنها عُمراً ،ليجدها عِند مُضغَتهِ
الأخيرة ...
قِطعةٌ لا تتَعدى الربع الأخير مِنه، إلا أنَّها إمتزجَت مَع
القلب
وتَشكَّلت مَع مُضغة صافية، لتَمتزج مَع مَشاعر بَناءة...
أمطَر القلب قَطرات أعادت الحَياة ،لجَسدٍ مَيت نُحِتَ
مِن صُخور ثَلجية ،فَتجَمدت أوصالُه، وباتَ كأنَّه في سبات
شتوي بارد....
قِطعةٌ شَقَّت أعماق النفس، وتَغلغلت برقة داخَل المَهد
الوثير!...
مَهدُ الروح الصافيه التي تَنتظر القلب أن يَمتلأ حُباً
شَغفاً... شَوقاً....
قَلب يَمتزجُ مَع قَطعة صَغيرة أعادت لهُ الحَياة، وتَركته
عَلى استعداد ،ليَنبض مِن جديد ،ويُعطي إ شراقَة ساكِنه
للروح كي تَنتظر لِقاء ربِّها بشوق وبَهجة، فَرحة بقطعة
نَبضت ، فأصلحَت الجَسد ليَتقرَّب مِن العِبادة بنَفس مُطمئنة
نَفس تُنشدُ الراحة ، وتُنشدُ الحُب الدائم كي يَكون قَلباً
سَليما خالياً مِن الأدران....
قطعة من قلبي أردت رميها خَوفا ً من أن تُفسد القلب فأصلحتهُ
وأعادت لَه الحَياة
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر شعراء أدب الآداب ملاحم شعرية