حذر خبراء من أن بعض الأنظمة الغذائية الخالية من الخبز ومشتقات الحليب قد تتسبب في إصابة الفتيات بهشاشة العظام عند تقدمهن في السن. أظهر بحث جديد أن ما يقرب من ثلث النساء يسعين بشتى الوسائل لفقدان الوزن مما يدفعهن إلى إلغاء مجاميع غذائية بأكملها. وجاء التحذير قبل أسابيع قليلة من كشف الممثلة غوينيث بالترو عن معاناتها من ضعف في العظام osteopenia الذي يعد الخطوة الأولى لمرض تكسر العظام osteoporosis. وتتابع الممثلة البريطانية بالترو، 37 سنة، نظاما غذائيا مقننا جدا بالنسبة للحليب ومشتقاته التي تعد غنية بالكالسيوم المقوي للعظام. وبحسب استطلاع أجري مع 4500 امرأة تقيم في بريطانيا فأن 30% منهن اعترفن بتجنبهن لأنواع بأكملها من الطعام حين يتبعن حمية غذائية معينة لمساعدتهن على فقدان الوزن قبل حلول الصيف. لكن الخبراء يقولون إن الفشل في بناء عظام قوية قبل بلوغ سن الخامسة والثلاثين يعرض الشخص للإصابة بمرض تكسر العظام لاحقا. ويعاني من هذا المرض ما يقرب من 3 ملايين بريطاني وهو مسؤول عن تكسر ما يزيد عن 230 ألف عظمة في السنة وغالبها تصيب الرسغ والفقرات والحوض التي تعد الأكثر هشاشة من غيرها. من جانبها قالت "وكالة تقييم الأغذية" البريطانية إن الراشدين بحاجة إلى 700 مليغرام من الكالسيوم يوميا. ومن المواد الأخرى التي تقدم الكالسيوم غير منتجات الألبان البروكولي واللفت والمكسرات. كذلك تعد أنواع السمك المختلفة غنية بالمعادن. وقال متحدث باسم جمعة هشاشة العظام البريطانية لمراسل صحيفة التلغراف اللندنية إن "البحث الأخير يسلط الضوء على عواقب العناية الفائقة بالمظهر على صحة العظام. فهناك ضغط كبير كي يكون المرء نحيفا لكن المساعي لتحقيق ذلك قد تؤول إلى تجاهل صحة العظام". وأضاف هذا المسؤول: "منتجات الألبان قليلة الدسم متوفرة والكثير منها يحتوي الكالسيوم فعلى سبيل المثال الحليب الخالي من الدسم يحتوي على كالسيوم أكثر من الحليب كامل الدسم".
المراجع
sehha.com/art/details-280.htmlالموسوعة الطبية العربية
التصانيف
حياة