رسالة تذكير لسعيد رمضان البوطي

 

طريف يوسف آغا

tyagha@hotmail.com

 بعد أن نشرت قصيدتي (مشايخ السلطان: صورة تذكارية والجولة الثانية) خلال يومي الجمعة الماضيين على التوالي، رأيت أن من خصه رئيس النظام قاتل شعبه بايقافه بجانبه في الصورة التذكارية إياها، يستحق أن أخصه بقصيدة له وحده لاينافسه فيها أحد.

رسالة تذكير لسعيد رمضان البوطي

ملحق مشايخ السلطان

ياسَعيدُ دعني أُذكِّرُكَ أنَّ السَعادةَ

هي أنْ تعملَ لتذهبَ إلى الجنَّة

وأنا لا أرى في أعمالِكَ إلا أعمالَ

واحدٍ قد خانَ أو خَرِفَ أو جَنَّ

ودعني أذكركَ أنَّ رمضانَ شَهرُ العباداتِ

وعلى حاملِ اسمهِ على الاسمِ أنْ يُحافِظنَّ

وأنا لا أرى في عِباداتِكَ إلا نِفاقاً

ولا أعتقدُ أني أخطأتُ بكَ الظَنَّ

ولا تنسى أنَّ عائِلةَ البوطي أورثتكَ اسمها

لتُشَرفَهُ، ولكنهُ مِنْ كَثرةِ شاتِميهِ قد أنَّ

بأيةِ طاعةٍ تأمرُنا لولي أمرٍ

على شَعبهِ الحربَ قد شَنَّ

إنْ كُنتَ حقاً مِنْ مشايخِ الحَقِّ فما الذي

جعلكَ تجبنُ اليومَ والشَعبُ في مِحنة؟

لا أرى في مواقِفكَ مايَدلُ على عقيدةٍ

أراكَ كباقي الدجاجِ دخلتَ القِنَّ

ولا أرى في تاريخِِكَ مايُشَرِفُ

سايرتَ الأبَ ودعمتَ الابنَّ

دعني أذكِركَ أنَّ مَنْ تدعمَ اليومَ هُمْ

مَنْ في الأمسِ لمجزرةِ حماةَ ارتكبنَّ

وهُمْ الذينَ قبلها سَلَّموا الجولانَ

فلا حرروهُ ولا بتحريرهِ يُفكِرنَّ

وهُمْ الذينَ قَلَّعوا أظافِرَ أطفالِ درعا

وفعلنَّ بحمصَ قبلَ أيامٍ مافعلنَّ

ماذا حصلَ لحديثِ (أفضلُ الجهاد ِ كلمةُ حقٍ)؟

أمْ أنَّكَ منحتَ السُلطانَ الجائِرَ هُدنَة؟

إذهبْ واحلِقْ لحيتَكَ فلا دَخلَ لكَ

لا مِنْ قريبٍ ولا مِنْ بَعيدٍ بأهلِ السُّنَّة

واخلَعْ عنكَ لفَّتَكَ أيضاً فهيَ

حصراً لِمَنْ يعرفونَ حقَ هذهِ المِهنَّة

لو تسمعُ دُعاءَ الناسِ عليكَ لسَمِعتَهمْ

ليلَ نهارَ يَصبونَ عليكَ اللعنة

لو كانَ لمنبَرِ الجامِعِ الأُموي قدماً

لركلَكَ بها وأنتَ تلقي خِطَبَ الفِتنَّة

ولو كانَ لهُ حلقاً لابتلعكَ ثمَّ لفظكَ

لايُهضمُ رجالٌ لانتهاكِ الأعراضِ لايَثُرنَّ؟

أنتَ وأمثالكَ مِنْ مَشايخِ السُلطانِ

تُثيرونَ القرفَ والشَفقة والحُزنَّ

بفضلِ أمثالكَ ممنْ ينصحونَ للأمةِ

انظرْ أينَ كُنّا وأينَ صرنا

حينَ تقعونَ قريباً بيدِ الشَعبِ

سَتُساقونَ إلى المحكمةِ ثُمَّ سَتودعونَ السِجنَ

خَسِرتمْ ماءَ وجهِكمْ ودينكمْ في الدنيا

ولا أرى كيفَ أنكُمْ بالآخرةِ سَتَفُزنَّ

فحينَ سَيُؤتى بكمْ يومَ الحِسابِ لا أعرفُ

كيفَ سَتواجهونَ ربَّكُمْ وبأيةِ سِحنَّة؟

خلقَ اللهُ الشُعوبَ كالجبالِ راسِخةً، فإذا

ثارتِ الرياحُ، تطيرُ الغبارُ والجِبالُ لاتَطِرنَّ

سَتُنتفُ لِحاكُمُ التي خدعتمُ الناسَ بِها

أنتمْ وحكامكمْ مَنْ سَيفنى والشُعوبُ باقيةٌ لاتَفنى

               


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب  قصائد  شعراء   الآداب  ملاحم شعرية