حين ألبستني زيّاً
بوطانيّاً
نارين عمر
narin-omar@hotmail.com
قالتْ:
كلّ هباتك وممنوعاتك تنزلُ عليّ
وحياً في آذار
كرمك, بخلك...هدوءك, غضبك
تقلّبات طبعك وطباعك
فقط في آذار...!!
قال:
اسألي الطّبيعة ومَنْ بيده سيرورتها
في آذارَ...
تتماوجُ المشاعرُ في فرقديّ مهجتي
حيثُ الوحيُ الأصغر
الفرحُ.. ينتشي حتّى الكركرة
الحزنُ.. ينصاعُ لهوّةِ القلق
البخلُ والكرمُ يتنافسان على الصّدارة
الهدوءُ والغضبُ يساومان على المهادنة.
هتفتْ:
آذارك سرمديّ لا يقبلُ الانقطاع
فيه كلّ الفصول تظلّ مزهرة
تنثرُ حبّاً فوق ترابِ فكري
تزهرُ ورودَ عشقٍ في سماواتِ قلبي
تهتفُ ودّاً في أرض وجداني.
صاحَ:
كنتُ أحسبُ من عمري شهراً
اسمه آذار
الآن.. الآن كلّ الفصول بشهورها
وهبتني عمراً بطعم الوطن
جبلتني من ترابٍ وليدٍ للعشقِ
ألبستني زيّاً بوطانيّاً غزلته هي
من أزاهير ترقبّها لحظات لقائنا القادم
