الحج على الطريقة
السورية
طريف يوسف آغا
tyagha@hotmail.com
في
مكَّةَ بيتٌ عتيقْ
يَحُجُّ
إليهِ الملايينُ كلَّ عامْ
فيَحرِمونَ
ويطوفونَ ويرجُمونَ الشَيطانْ
الشَيطانُ
في سوريةَ لهُ قصرٌ أنيقْ
يقعُ في
حَيِّ المُهاجرينْ
فهلْ مِنْ
حُجّاجٍ يأتونَ إليهِ راجمينْ؟
سورية
وجدتْ إلى حَجِّها الطريقْ
وتعلمتْ
رجمَ شَيطانِها بالرصاصِ والقنابلْ
وأقسمتْ
أنْ لايَحولَ بينَها وبينَهُ حائِلْ
شيطانُ
سوريةَ يُجيدُ فنَّ النعيقْ
ويرقصُ
جُندُهُ فوقَ الأشلاءِ والجماجمْ
ويعيثونَ
فساداً كالوحوشِ البهائِمْ
فبدأ حَجُّ
سوريةَ، بدأهُ شعبها العريقْ
بدأهُ مِنْ
درعا هاتفاً: يسقطُ الأسدْ
ثمَّ طافَ
بقيةَ المدنِ مُكبراًً: اللهُ الأحدْ
***
الحَجُّ في
سوريةَ لهُ مناسِكْ
لَقِمْ
سِلاحكَ وتحولْ إلى ثائِرْ
وابدأ
بالطوافِ على كلِ المدنِ
لاتتركْ
فيها للنظامِ عساكرْ
وارجمْ
رئيسَهُ وجنودَهُ
مِنْ راجلٍ
وراكبٍ وطائِرْ
وقَبِّلْ
كلَ بلدةٍ تدخلها
فهذهِ
بلادُ الأحرارِ والحرائِرْ
واشربْ
مِنْ الفُراتِ والعاصي وبردى
فهذهِ
الأنهارُ ماءُها طاهرْ
حجُّ
سوريةَ لهُ وقفتانِ على جبلينْ
الزاوية
حيثُ انطلقَ
هنانو للغزاةِ قاهرْ
وقاسيونَ
الذي كنتُ أدعوهُ جاري
جبلٌ
يختزلُ للشُموخِ المشاعِرْ
واسْعَ
بينَ المالكيةِ واللاذقيةْ
وبينَ حلبَ
ودمشقَ، فبينهما تُقررُ المصائِرْ
فإذا دخلتَ
دمشقَ
فابحثْ عنِ
سُلطانِها الجائِرْ
في
المجاريرِ ابحثْ قبلَ القُصورِ
فالشجاعُ
لايُفاخرُ بالمجازرْ
في دمشقَ
البدايةُ وعندها النهاية
سَتشهَدُ
نهايةَ العِصابَةِ في المقابِرْ