سمير جميل عبيد /عمان الأردن
Sameeryounis59@yahoo.com
يا
أمة المليار أنا الأقصى
يا
أمة المليار أنا المسرى
يا
أمة المليار أنا المعراج
أنسيتموني وأنا العلمُ
من
بغداد إلى قرطاج
تكاثرت كُنُسُ الخرابِ في حرمي
وغربانُ الشؤم تنوح بي
إن
غار فوجٌ
أحاط بقبتي أفواج
لمن
أبثُ مأساتي
أللأمطارِ وللغيومِ
أو
للرياحِ وللأمواج
فيا
سامع الصوتِ
من
فوقِ سبع سماواتٍ أغثني
فلا
جواب من أمتي لما أشكو
فكن
لي بليلِ الظالمين سراج
يا
سيدي
يا
صاحب المسرى
يا
عارجاً من صخرتي صوبَ السماء
ضنّت عليّ أمتي
وما
سمعت مني النداء
وأعدت ليومِ جنازتي
مؤتمر نعيٍ أو رثاء
يا
سيدي
أمتي مصيبتي
فهل
يُتلى قراّن اللهِ منقوصاً
إذا
هويتُ من الإسراء
أنا
اليتيمُ سيدي في زمني
أنا
المطعونُ في حرمي
أنا
المأسورُ في وطني
ربُ
الكونِ أكرمني
بأبي الزهراءِ شرفني
يؤمُ الأنبياءَ
بفروضِ اللهِ والسُننِ
ومن
بعدهِ قومي
أضاعوني بلا ثمنِ
فهاهم اليوم ولا غضبٌ
أعد
يهودُ لي كفني
سيدي أبا حفصٍ
أضاعوني فمن يدري
طواني الهوانُ يا عُمَري
واّل لغاصبٍ أمري
ودبوّا فوق ساحاتي
أهانوني عَلَوْ جُدُري
أكادُ أراكَ مقترباً
ثيابَ السفرِ تعتمرُ
تركتَ الأهلَ مغترباً
لمسرى اللهِ تنتصرُ
فأنى اليومَ لي بعمرٍ
ولمثلك القوم يفتقروا