ورِيقات مِن مَلف مُغلق!!

أميرة منير الفرا

ameera.m.f@hotmail.com

1

تتمحور قلائد الحياة أمامي ,, فَفِي كُل يَوم أنتشِل حُزني..

حيِرتي ,, غَضبي,, مَشاعِري الهَوجاء,,

تَنتظِر جَميعها ,, لكي تَقذف فِي بحر ما .!

حَتى تَستعِيد ما تَبقى مِن حيَاتها المُقفِرة فِي ارجاء المَجرة ..!

2

عجوز هَائم على وجِه يَتذكر ما أمضَى مِن حَياتِه ,,

مُتداركاً ان المَوت ظِلاَ يُجالِسه.. كُل اوقاتِه..

يَتداعى أمامِه كُل حَالات اكتِئاب النَفس ..

والخَوف المُدقع تَحت جَفون عُيونِه السَوداء ..

3

طُرقات المَدينة عائِمة بَين مَجَرى النَهر ,,

ذائِبة كَقِطع  الثلج,,

مُتدهورة الحَال بعد الغَياب الذي طَال ,,

قد اشَتاقِت الطُرق المُوردة لِحِفاف أقدَمِها الناَاعمِة ,,

لِصوت حَذائِها الوردي ذُو النَجمِة الفَضية!

حَتى السَماء وغيومِها البَيضاء , تَداركِت غِيابها,,

فــ انتَظرتِها  جَميعها عند نَهايِة المَطَاف ,,!!

4

يعَتقدون جَميعاً انَهم اقوياء بِما يَملوكُوته مِن شَر فٍي قُلوبهم ,,

بِما يَدور فِي عِيونهم مِن شِر مَاكِر  وحَقِد فَاجر ,,

قُلوبِهم العَليلة تَتأرجح مَع الحَياة  لِتَقتل كُل زِهر الحياة على

طُرق القُلوب البَيضاء ,,

رَغِم تِلك  الصَرخِات المُدوية ..

فِي ارجاء مَدينتِها العَتيقة,,

كَانت  ولازالِت  تَقِف مُصمِمِة ,,

مَع  كُل ذَاك الشِر بِها ,, بَأنهِا كُل خَير ,,

الحَياة بِرونقِها الجَميل ,,بِصعُوبَتِها  القَاتِلة ,,

لَم تأخذ قَلب فَتِاتي ,, إلى حَيثُ النِهاية !!

5

كُل العَيون التِي تَتَربِص بِها,,

تَقُتلِها حِينِاً وتُحِبهاَ حِيناً . آخر ,,

كُل الطُرق التِي سَارت بِها مُتَخفِية بَبعِض الطُرق,,

لَاحِت لِكُل النَاظرين بِمدي طَبيعتِها وجَمِال رُوحِها,,

لَم تَستَطع أن تَكُون شَراً مَنسِيا ,,

فَطبيِعتِها المَلائِكيِة لَاحت مَرة اخرى ,,

مُخجِلة القَمر مِن جَمِال وطبِية قَلبِها ,,

6

لازَال قَلبِه يَنبُض ,, خَائِفٌ هَائِم  مُترنِح ,,

بَين طَيات القَدر المُتقِلب ,,

جَسور قَادِر على تَحدي المَصاعِب مِن اجلها ..

تَكون كُل حَيِاِتِه ويَرى  فِيها  كُل ما تَبقى مِن  أمل لَديِه ,,

إلا أنهُ  لازال يَتطرف فِي غِنائِه , ويَحرِف أحرُف اللُغِة طَوعاً لَها ,,

إنِها وإنِهُ ضَماِئرهُما التي جَمعِتهما يَوماً ..

تَحت قَطرات المَطر مُبتسَميِن مَعاً لِلحَياة ,,

يَركُضون فِي الطَريِق  وَحدهُما ..

غَارقُون فِي الفَرح المَطُول الذي لا نَهِاية لَهُ ,,

كَانت ولازالت.. ذِكرى ذَاكَ اليَوم تَدوي طَربِاً لِروُحِهما ..!!

               


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب  قصائد  شعراء   الآداب  ملاحم شعرية