أبي حليم إدلبي
درعا برِبك ظلي لنا درعاً حصيناً
إدفني برباك خوفنا الهجينا
حوران تزف حورياتها
لشهداء الحق
كانوا ضاحكين
كانوا صابرين
على الجرح الغائر
يدفنون عليه ملحاً حزينا
هيثمهم منّاعٌ
لم يسكره
خوفنا الهجينا
فأهلاً بالملح
يطرد خوفنا الهجينا
***
جرحنا غائر
ترياقه
طل ملوح
حصحص
برهاناً للناظرين
غليوناً يحرق عمائم الراكعين
الخانعين
الراكنين
يغلي به الحق
مِرجَلاً لرجال دوما
الصادقين
دم درعا أدمى حوران
فقامت من الغوطة دومة للعز
كان اسمها دوما
ترابهاً
وطينهاً
وزيتونهاً
ظل أصيلاً
دم دوما يشيّع دم درعا
وحوران تزف حورياتها
فراشات تترا
ياشام عاد الصيف
بالربيع طلٌ
وبترابك سكبنا الأحداقا والهدبا
وتسألين لماذا نبدأ العتب؟
***
ياخالد
حمص ضجت مضرجة
بابها عمر
ولازال سيفك مغمداً
وماكنت من الروم تخشى الحشودا
***
لللاذقية قلبٌ وروحٌ
جبلتها بالعز تسربلت من حطينا
ويا حماة الرب حماها
أما زال جرحك يئن فينا
وياكردَ صلاح الدينِ
إلام نؤوم الضحى
وقد قامت عامودا
وقامشلي تؤذن الفجر فينا
للدير إله يحميه
فيارجال الجزيرة إلام الركون
لدنيا مهينة
من رقة الفرسان
هارون فزع معتصم
وفزعة للحورانية
وفزعة للحورانية
وفزعة للحورانية
***
يابني معروف هل يباح جاركم
والجولان توأم حوران
يسكن فينا
للظلم نهاية أزفت ومنتهى
ومنتهى
وريثة المجد قالت
تزف خبراً يقيناً
كانت الغوطة أبداً
وستبقى الغوطة فينا
من إسمنتها الأسود سينبت
التين و الزيتون
والزيزفون
وفاكهة وأباً
وللعز ياشام كنت دوما
كنت دوماً أماً وأباً
فلماذ تسكرين ومابالكأس بردى
ولماذا تتسولين العلوج والعجم
وجمرنا يقطر بردى
***
وللغالية الأبية
أقدم عبراتي مع كلماتي
أيا حلب الشهباء
هبي لتعذري أبا الطيب فيك
فالخيل والليل والبيداء تعرفك
وسيف الدولة ماثل فيك
فلا سيف ولا دولة
بل لصوص يزرعون
بالواقعية الوقيعة
وبالفتنة يوقدون الفتيلا
وهل يحسب الثوار
أم التجار
أم الفجار
سكرتهم
وثورتهم
والموت بقرآنكم يتلى
رحم الحياة أنا
فلا تركنوا للفانية
فلن تزيدوا حظكم يوماً
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه
فإلام نهاب
لصاً مهيناً
إلام نهاب
شيطاناً رجيماً
الجود أسعدكم
قالها متى نقول للشيطان لا ؟
نور الحق أشرق
فاثبتوا واثبتوا
وعلى الجرح ملحاً ارصفوا
من حوران هلّت البشاير
رجع صداها
هدير البحر الأنقى
بانياس ردَت
بني البأس أنا
لم أهضم اليأس أنا
أنا البحر في جبروت سكونه الإعصار
عارفهم دليلُ
دومري الشام
من ظلمة البحر والليل أتاكم
يوقد من كبده سراجاً
من صالح العلي ينهل
فلا ركون
لانكوص
فلن نهين
ولن نبيع دنيا ودينا
فلا أملٌ ولا أمن
إلا لمن كفر بجنة نفاقكم
وركب الأخطار سفناً
وهم المشقة أخاف الناس كلهم
فلا الجود يفقر
وماكان الإقدام قتال